شجرة العناب

بالإنجليزية Jujuba), (Zizyphus))

بالفرنسية (Jujubier)

بالألمانية (jujubebaum)

باللاتينية Zizyphus Jujuba))

Fam: (Rhamnaceae)

الوصف النباتي والموطن الأصلي

شجرة صغيرة شوكية متساقطة الأوراق ذات ثمار حسلية لحمية صغيرة لونها بني داكن، لبها أبيض، تستعمل الثمار طازجة أو مجففة أو محفوظة، يزرع العناب في الصين وبعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط ومنها مصر، وهو من ضمن الفواكه الخمسة الأولى في الصين فهو يزرع فيها منذ أكثر من 4000 سنة حيث أن الصين هي الموطن الأصلي للعناب.

تكاثر الشجرة وتربيتها

تزرع الأشجار بالبذرة في شهر مارس في قصارى ثم تنقل إلى أرض المشتل، أو تزرع في أرض المشتل مباشرة.

تربى الأشجار بالمشتل لمدة 2-3 سنوات وذلك بإزالة الأفرع الجانبية لتشجيع نمو واستطالة الساق الرئيسية حتى يصل ارتفاعه إلى 2 متر، ثم يسمح بعد ذلك للأفرع الجانبية بالنمو حتى يصل عددها إلى 3-4 فروع رئيسية بحيث لا تكون كلها خارجة من نقطة واحدة، فإن ذلك يتسبب في أن تضعف بعد ذلك، ويحسن وضع دعامات للأشجار في هذه المرحلة حتى تنمو مستقيمة إلى أعلى.

وتوالى بالخدمة (العزيق- التسميد- الري- مقاومة الآفات) حتى نقلها إلى الأرض المستديمة، مع تقليع الأشجار ملشا حيث أنها متساقطة الأوراق، ويكون موعد النقل ابتداء من منتصف يناير حتى أوائل مارس.

نقل الأشجار إلى الأرض المستديمة

* بعد انقضاء فترة بقاء الأشجار بالمشتل يجرى نقلها إلى المكان المستديم، ويجب الاستعداد أولاً بتجهيز الأرض بالمكان المستديم بحيث يكون مستعداً لتلقى الأشجار بعد تقليعها مباشرة.

* تحدد أماكن الأشجار في المكان المستديم، ثم تحفر لكل شجرة جور قطرها 50 سم وعمقها 50-60 سم، ويستخرج التراب السطحي بمفرده ثم يخلط جيداً بالسماد البلدي القديم ويعاد إلى الجورة، ثم تروى الجور بالسماد البلدي القديم ويعاد إلى الجورة، ثم تروى الجور لتستقر تربتها. بعد ذلك تنقل الأشجار إلى هذه الجور، مع مراعاة فتح تراب الجورة لكي يتلقى المجموع الجذري للشجرة، ثم يردم التراب حول الجذع مع تثبيته جيداً، وأن يكون الجزء الظاهر فوق سطح الأرض من ساق الشجرة هو نفس الجزء الذي كان ظاهراً في المشتل، وتشد الشجرة إلى أعلى قليلاً لكي تستريح الجذور في الجورة ثم تروى الجور مباشرة بعد ذلك ويحسن تثبيت دعامة بجوار الشجرة الحديثة النقل حتى يكون معتدلة وإلى أعلى ثم تنزع الدعامة بعد ذلك.

المحصول

تعطي الشجرة محصولها في آخر الصيف وقد تعطى محصولاً آخر الشتاء حسب المناطق المنزرعة بها. ولم يتم تقدير محصول الفدان من العناب في مصر، ولذلك فالتقديرات المذكورة في المراجع العلمية تكون بعيدة عن واقع العمل المزرعي لهذا المحصول.

الأهمية الطبية والاستعمالات

وصف العناب بأنه من الفواكه المفيدة جداً حيث تستخدم الثمار كاملة وعصارة الثمار ضد الكحة وأمراض الحلق، مسكن ومهدئ ونافع للصدر، كمقوى عام فوائده تماثل فوائد البلح والتين في بعض الوجوه، كما تصنع منه منقوعات للنزلات الصدرية، ومطبوخات مرخية ومدرة للبول ومسهلة، كذلك تستعمل عصارة الثمار في تلطيف الحموضة، وتنفع في الربو وآلام المثانة والكليتين.

يجهز مغلي العناب بأن يغلى 50 جرام من الثمار في لتر من الماء، ثم يصفى المغلي ويشرب بعد الأكل، أما شراب العناب الموجود بالمقاهي فهو عبارة عن مخلوط من الكركدية والتمر هندي يمزج ويصفى ويحلى بالسكر ويقدم في تلك الأماكن على أن مشروب العناب.

وكذلك يستخدم القلف ضد الإمساك والدوسنتاريا، وأيضاً ضد الاضطرابات البولية.

العناب عبر التاريخ

* وصفه «داود الأنطاكي» في التذكرة حيث قال (شجر معروف يقارب الزيتون في الارتفاع والتشعب، لكنه شائك جداً، وورقه مزغب من أحد وجهيه، ويثمر العناب المعروف وأجوده الناضج اللحيم الأحمر الحلو، ينفع من خشونة الحلق والصدر والسعال، واللهيب والعطش، وغلبة الدم وفساد مزاج الكبد والكلى والمثانة وأورام المعدة، وأمراض السفل كلها والمقعدة، وورقه إن دق ونشر على القروح الساعية والحمرة والنملة والأواكل بعد الطلى بالعسل أبرأها، وإن طبخ حتى ينضج وشرب من مائه نصف رطل أبرأ من الحكة.

إلا أن «ابن سينا» أيد «جالينوس» في قوله: (ما وجدت له أثراً في الصحة ولا في المرض ولكن وجدته عسر الهضم قليل الغذاء).

** ملحوظة هامة.

من الجدير بالذكر بأن كثيراً ما يحدث خلط علمي بين «العناب» وهو نبات متساقط الأوراق واسمه الإنجليزي (Jujuba)، ونبات «الجوجوبا» المستديم الخضرة واسمه الإنجليزي (Jojoba) وسبب ذلك التشابه في الاسم الإسباني والبرتغالي لهذين النباتين وهما باللغة الاسبانية (Ho-hopa)، وباللغة البرتغالية (Jojoba) أو (Jujuba).