المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30



شرح متن زيارة الأربعين (الله)  
  
263   01:46 صباحاً   التاريخ: 2024-08-20
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص56-55
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وأما كلمة «الله»: فهو عَلَمٌ للذات الواجب الوجود المستجمع لجميع صفات الكمال (الجلالية والجمالية) والأسماء الحسنىٰ، وفي الحديث: سأل عن معنى الله فقال: استولى على ما دق وجل، فالله معنى يدل عليها بهذه الأسماء وكلها غيره، وهي أشمل أسماء رب العالمين من الراحمية والرازقية والمالكية و... الخ.

فكل اسم ورد لله تعالى في القرآن الكريم أو غيره من الأدعية والأخبار يشير إلى جانب معين من صفات الله ولكن الاسم الوحيد الجامع لكل الصفات والكمالات الإلهية هو (الله) تعالى، ولذلك اعتبرت بقية الأسماء صفات لكلمة (الله) مثل (الغفور) و (الرحيم) و (العليم) وغيرها.

فكلمة ( الله ) تعالى هي وحدها الجامعة، ومن هنا اتخذت هذه الكلمة صفات عديدة في آية كريمة واحدة ، حيث يقول تعالى: (هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ)([1])، وإن أحد شواهد جامعية هذا الاسم ان الايمان والتوحيد لا يمكن اعلانه إلّا بعبارة «لا إله إلّا الله» دون غيرها مثل «لا إله إلّا القادر» فإنها لا تفي بالغرض ولهذا السبب يشار في الأديان الاُخرى إلى معبود المسلمين باسم (الله) فإنها خاصة بالمسلمين، وفي الحديث: يا هشام الله مشتق من إله، والإله يقتضي مالوهاً (معبوداً) كان إلٰهاً إذ لا مألوه، أي لم تحصل العبادة بعد ولم يخرج وصف العبودية من القوة إلى الفعل فسمى نفسه بالإله قبل ان يعبده أحد من العباد، وقوله انه مشتق لا ينافي الأعلمية (علماً) فإن المراد الاشتقاق المعنوي أي معنى الله يقتضي مالوهاً ([2]) وإلّا فهو عَلَمٌ.


[1] سورة الحشر: 23.

[2] الانوار الساطعة 3: 127، شرح زيارة الجامعة للشيخ جواد الكربلائي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.