المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



سرّ التفاوت في الصلاة  
  
433   09:11 صباحاً   التاريخ: 2024-08-12
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص300-302
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2021 1605
التاريخ: 3-3-2022 1443
التاريخ: 27-6-2019 3543
التاريخ: 2024-09-01 348

في الحديث عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "إنّ الرجلين من أمتي يقومان في الصلاة وركوعهما وسجودهما واحدٌّ، وإنّ ما بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض"، إنّ منشأ هذا التفاوت في الصلاة هو مراعاة آداب الصلاة وشروطها وعدمه. فللصلاة أحكامٌ وآدابٌ ظاهرية هي صورة الصلاة، من الطهارة، والقراءة، والقيام، والركوع، والسجود، والتشهّد، ب[1]مراعاتها يكون المكلّف قد أدّى ما افترضه الله عليه، فلا يعذّب على تركه للصلاة ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[2]، كما وأنّ لهذه الفريضة أيضاً آداباً وشروطاً باطنية بمراعاتها يصل الإنسان إلى كمال الصلاة، فتصبح بحقّ معراج روحه، وعمود دينه، وأفضل ما يتقرّب به إلى ربّه كما يقول إمامنا الخميني: "إعلم أنّ للصلاة غير هذه الصورة لمعنى، ولها دون هذا الظاهر باطناً، وكما أنّ لظاهرها آداباً يؤدي عدم رعايتها إلى بطلان الصلاة الصوريّة (الظاهرية) أو نقصانها، فإنّ لباطنها آداباً قلبية باطنية يلزم من عدم رعايتها بطلان أو نقص الصلاة المعنويّة، كما أنّه برعاية تلك الآداب تكون الصلاة ذات روح ملكوتي"[3]، ونحن من خلال التدبّر في هذه الأحاديث الشريفة والتأمّل في حال الأئمة الأطهار الذين كان يتغيّر لون أحدهم عندما يحين وقت أداء الصلاة، وترتعد فرائصهم، ويغشى عليهم، ويذهلون عن كل ما سوى الله بصورة كاملة، نفهم أنّ لهذه الصلاة حقيقة وبعداً أخر غير البعد الظاهري، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "كان علي بن الحسين عليه السلام إذا قام إلى الصلاة تغيّر لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتّى يرفضّ عرقاً"[4]، وفي عدّة الداعي روي: "أنّ إبراهيم (عليه السلام) كان يُسمع تأوّهه على حدّ ميل حتى مدحه الله بقوله: إنّ إبراهيم لحليم أوّاه، وكان في صلاته يسمع له أزيز كأزيز المرجل، وكذلك يسمع من صدر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل ذلك، وكانت فاطمة عليها السلام تنهج في الصلاة من خيفة الله"[5]، فمن خلال التأمّل في حال الأولياء الكمّل صلوات الله وسلامه عليهم نستنتج أنّ هذه الصورة الدنيويّة والهيئة الظاهريّة للصلاة من قيام وركوع وسجود و...ليست هي حقيقة هذه العبادة الإلهية، حيث يمكن لأيّ إنسان أن يؤدّيها وفق شروط صحّتها وكمالها الظاهري، فلا معنى عندها لذلك المقدار من تغيّر الألوان وارتعاد الفرائص والخوف والخشية من القصور والتقصير، ولا هي وصفة العلاج التي تنهى الإنسان عن الفحشاء والمنكر، كما قال عزّ وجلّ ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ[6]، لأننا نجد أنّ هناك من يأتي بهذه الفريضة الإلهية، ومع ذلك لا نراه يتورّع عن الفحشاء وفعل المنكر!! بل للصلاة حدود وآداب باطنيّة ومعنويّة بمراعاتها يفوز الإنسان ويكون من المفلحين ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[7]، فالآية تربط بشكل صريح وواضح بين الفلاح وخشوع الإنسان في صلاته. والخشوع من آداب الصلاة وشروطها المعنويّة، سأل أحد الأشقياء الإمام الصادق (عليه السلام) عن الصلاة وحدودها فقال له: "للصلاة أربعة آلاف حدّ لست تفي بواحد منها[8]، فلو كانت الحدود الأربعة آلاف هي من الحدود الظاهريّة للصلاة لما قال (عليه السلام): "لست تفي بواحد منها" لأنّه من الواضح أنّ بإمكان كلّ شخص أن يأتي بالآداب والأفعال والحركات الظاهريّة للصلاة.

إذاً للصلاة آدابٌ وشروطٌ ينبغي مراعاتها والالتزام بها حتى تصبح معراجاً للروح الوالهة الباحثة عن الكمال والسعادة، والتائقة إلى لقاء ربها.


[1] م. ن، ج4، ص98.

[2] سورة المدّثر، الآيتان: 42 - 43.

[3] الإمام الخميني قدس سره، الآداب المعنوية للصلاة، المقدمة، ص16.

[4] الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص300.

[5] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص100.

[6] سورة العنكبوت، الآية: 45.

[7] سورة المؤمنون، الآيتان: 1 – 2.

[8] السيد ابن طاووس، فلاح السائل، ص 23.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.