المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

فضائل الإمام علي (عليه السلام) البدنية
19-3-2018
تنظيم الحقوق والحريات في اعلانات الحقوق
26-3-2017
المصدر الميمي
18-02-2015
العوامل المؤثرة في النقل البري- العوامل البشرية- سياسة الدول انجاء النقل البري
4-8-2022
الحلال والحرام
30-3-2019
Tube Failure
2-2-2021


الاحسان  
  
309   12:13 صباحاً   التاريخ: 2024-08-11
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص150- 153
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 2654
التاريخ: 11-2-2016 6862
التاريخ: 9-12-2015 7907
التاريخ: 10-12-2015 25044

قال تعالى:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ } [البقرة: 83]
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} عهدهم المؤكد عليهم .

أقول : وهو جار في أخلافهم لما أدى إليهم أسلافهم قرنا بعد قرن وجار في هذه الأمة أيضا كما يأتي بيانه في ذي القربى لا تعبدون وقرئ بالياء إلا الله لا تشبهوه بخلقه ولا تجوزوه في حكمه ولا تعملوا ما يراد به وجهه تريدون به وجه غيره ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من شغلته [1]  عبادة الله عن مسألته أعطاه أفضل ما يعطي السائلين .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ما أنعم الله على عبد أجل من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره وبالوالدين إحسانا وأن تحسنوا بهما إحسانا مكافأة عن إنعامهما عليهم وإحسانهما إليهم واحتمال المكروه الغليظ فيهم لترفيههم .

وفي الكافي سئل الصادق ( عليه السلام ) ما هذا الإحسان قال : أن تحسن صحبتهما وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين أليس الله [2] يقول : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].

وفي تفسير الإمام ( عليه السلام ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضل والديكم وأحقهما بشكركم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي ( عليه السلام ) وقال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أنا وعلي أبوا هذه الأمة ولحقنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم فانا ننقذهم ان أطاعونا من النار إلى دار القرار ونلحقهم من العبودية بخيار الأحرار .

قول : ولهذه الأبوة صار المؤمنون أخوة كما قال الله عز وجل إنما المؤمنون اخوة وذي القربى وأن تحسنوا بقراباتهما لكرامتهما وقال أيضا : هم قراباتك من أبيك وأمك قيل لك اعرف حقهم كما أخذ العهد به على بني إسرائيل وأخذ عليكم معاشر أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمعرفة حق قرابات محمد الذين هم الأئمة بعده ومن يليهم بعد من خيار أهل دينهم ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من رعى حق قرابات أبويه أعطي في الجنة ألف ألف درجة ثم فسر الدرجات ثم قال ومن رعى حق قربى محمد وعلي أوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي ( عليه السلام ) على أبوي نسبه واليتامى الذين فقدوا آباءهم الكافين لهم أمورهم السائقين إليهم قوتهم وغذائهم المصلحين لهم معاشهم قال ( عليه السلام ) : وأشد من يتم هذا اليتيم من يتم عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه الا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه وارشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى حدثني بذلك أبي عن آبائه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمساكين هو سكن من الضر والفقر حركته قال : ألا فمن واساهم بحواشي ماله وسع الله عليه جنانه وأناله غفرانه ورضوانه ثم قال ( عليه السلام ) : إن من محبي محمد مساكين مواساتهم أفضل من مواساة مساكين الفقر وهم الذين سكنت جوارحهم وضعفت قواهم عن مقابلة أعداء الله الذين يعيرونهم بدينهم ويسفهون أحلامهم ألا فمن قواهم بفقهه وعلمه حتى أزال مسكنتهم ثم سلطهم على الأعداء الظاهرين من النواصب وعلى الأعداء الباطنين إبليس ومردته حتى يهزمونهم عن دين الله ويذودوهم عن أولياء رسول الله حول الله تعالى تلك المسكنة إلى شياطينهم وأعجزهم عن إضلالهم قضى الله بذلك قضاء حقا على لسان رسول الله وقولوا للناس الذين لا مؤونة لهم عليكم حسنا وقرئ بفتحتين عاملوهم بخلق جميل ،

قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : قولوا للناس حسنا كلهم مؤمنهم ومخالفهم أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه وبشره وأما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان فان ييأس من ذلك يكف شرورهم عن نفسه وإخوانه المؤمنين ثم قال ( عليه السلام ) : إن مداراة أعداء الله من أفضل صدقة المرء على نفسه وإخوانه وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في منزله إذ استأذن عليه عبد الله بن أبي بن سلول فقال رسول الله ( صلى الله وآله وسلم ) بئس أخو العشيرة ائذنوا له فلما دخل أجلسه وبشر في وجهه فلما خرج قالت عائشة : يا رسول الله ( ص ) قلت فيه ما قلت وفعلت فيه من البشر ما فعلت فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا عويش يا حميراء إن شر الناس عند الله يوم القيامة من يكرم اتقاء شره .

وفي الكافي والعياشي عن الباقر ( عليه السلام ) في هذه الآية قولوا للناس حسنا أحسن ما تحبون أن يقال لكم فان الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين المتفحش السائل الملحف [3]  ويحب الحيي الحليم الضعيف المتعفف .

وفي الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) لا تقولوا الا خيرا حتى تعلموا ما هو .

وفيه وفي التهذيب والخصال عنه ( عليه السلام ) والعياشي عن الباقر ( عليه السلام ) أنها نزلت في أهل الذمة ثم نسخها قوله تعالى : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون .

والقمي : نزلت في اليهود ثم نسخت بقوله تعالى : فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم .

أقول : إن قيل فما وجه التوفيق بين نسخها وبقاء حكمها قلنا إنما نسخت في حق اليهود وأهل الذمة المأمور بقتالهم وبقي حكمها في سائر الناس وأقيموا الصلاة باتمام ركوعها وسجودها وحفظ مواقيتها وأداء حقوقها التي إذا لم تؤد لم يتقبلها رب الخلائق أتدرون ما تلك الحقوق هو إتباعها بالصلاة على محمد وعلي وآلهما منطويا على الاعتقاد بأنهم أفضل خيرة الله والقوام بحقوق الله والنصار لدين الله ، قال ( عليه السلام ) : وأقيموا الصلاة على محمد وآله عند أحوال غضبكم ورضاكم وشدتكم ورخاكم وهمومكم المعلقة بقلوبكم واتوا الزكاة من المال والجاه وقوة البدن ثم توليتم أيها اليهود من الوفاء بالعهد الذي أداه إليكم أسلافكم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون عن ذلك العهد تاركين له غافلين عنه .

 


[1] هذا الحديث مروي في جملة تفسير الإمام ( عليه السلام ) ويأتي نظيره مما أرسل في كلامه . منه قدس سره .

[2] لعل وجه الاستشهاد بالآية أن مما يحب الانسان لنفسه الرفاهية والدعة وفراغ البال مما يهمه ورعاية حال الوالدين بحيث لا يسألانه شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين لا يقتضي تفقد حالهما في كل حال والاهتمام بشأنهما في جميع الأحوال فهذا إنفاق مما يحب . منه قدس الله سره .

[3] الحف في المسألة يلحف إلحافا إذا ألح فيها ولزمها . منه قدس الله سره .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .