أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2022
2237
التاريخ: 24-11-2016
2308
التاريخ: 7/12/2022
1833
التاريخ: 27-12-2017
2021
|
اليوم في عالم الادارة يطمح الكثير منا إلى تسلق الهرم الوظيفي والوصول الى منصب القيادي او الثبات فيه حال الوصول لأطول فترة ممكنة بالمنشاة التي يعملون بها وسلاحهم الوحيد في ذلك بعض مميزات الشخصية الادارية والتي قمنا بتقسيمها كالتالي:
من الناحية العلمية تمتاز الشخصية القيادية بما يلي:
1- توفر المؤهلات العلمية المناسبة ومعرفة الشخصية القيادية بأمور العمل والبيئة المحيطة به.
2- المهارات التقنية.
من الناحية العملية يجب ان تمتاز الشخصية القيادية بما يلي:
1- توفر عامل الخبرة بمجال العمل او ماشبهه من نشاط.
2- التدريب المعملي المناسب لبيئة العمل ناهيك عن ضرورة تحلي الشخصية القيادية بصفات الجودة الشخصية للمدير الظاهرة مثل :
التحلي بالذكاء - الصبر - المثابرة والجد في العمل - الانضباط والالتزام.
وبهذا يعتقد العديد من الأفراد أو القياديين (المدراء) بأن هذه المميزات والصفات كافية للوصول الى المبتغى إلا أنه على رغم امتياز واتصاف العديد من الأفراد أو المدراء بهذه المميزات والصفات والتي أطلقنا عليها مميزات وصفات ادارة الجودة الشخصية للمدير الظاهرة نجدهم لا يصلون الى مبتغى قمة الهرم الوظيفي وان وصلوا فلا يطول ثباتهم السؤال الذي يطرح نفسه لماذا؟؟
لان هذه المميزات والصفات الشخصية الظاهرة لجودة شخصية المدير اصبحت غير كافية في عالم الادارة اليوم اذ لابد للفرد الطامح في كرسي القيادي - المدير او البقاء فيه طويلا من ان يضيف المزيد من الصفات الى شخصيته ومن هنا جاء دور مفهوم الادارة الجديد والذي اطلقنا عليه ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية للوصول بك الى قمة الهرم الوظيفي مع الثبات فيها لأطول فترة ممكنة والنجاح في العمل وهذا المفهوم (ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية) أي النابعة من الداخل والتي قد لا يلاحظها الافراد عند التعامل معك بل يشعرون بها ترتكز على سبعة صفات شخصية لابد أن يتصف بها القيادي - المدير للوصول الى مرحلة التناعم والتكامل الإداري واول هذه الصفات في ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية:
1- اتباع مبدأ التعليمات الصادرة واطاعة الأوامر وعدم تجاوز الصلاحيات بدءا بنفسه: يخطئ العديد من الافراد او القياديين (المدراء) في الاعتقاد بأن القيادي (المدير) شخصية تتقن اصدار الاوامر والتعليمات وتوزيع الصلاحيات على الآخرين فقط دون اتباعها كما يمكن للشخصية القيادية (المدير) التصرف كيفما يشاء وهذه بالطبع مفاهيم خاطئة سائدة بشكل عام وعلى وجه التحديد في عالم ادارة الاعمال بالوطن العربي بشكل ظاهر ولابد من أن يعلم القيادي (المدير) أن أول شخص مطالب بالالتزام بالتعليمات وتنفيذ الصلاحيات هو نفسه القيادي (المدير).
كما لا يمكنه التصرف كيفما يشاء اذ ان هناك قاعدة يجب معرفتها وهي بأن فوق كل قيادي (مدير) قيادي (مدير) اخر حتى صاحب العمل نفسه هو عليه ايضا مدير وهم عملاء السوق او المساهمين في المنشأة.
2- يتمتع ببصيرة نافذة عند التعامل مع الآخرين والمعرفة بسلوكياتهم وخاصة العاملين معه: كانت الادارة في الاربعينات والخمسينات تفرض على القياديين (المدراء) التعامل بصرامة وشدة مع العاملين دون أي مراعاة لشعورهم او اوضاعهم واتباع مبدا أن القيادي (المدير) دوما على حق وانه المثل الذي يجب أن يتبع في كل شيء وبالطبع في ظل تغير الوقت وظهور مستجدات جديدة في الساحة الادارية اصبح هذا الأسلوب لا يتناسب مع هذه المستجدات اذ على القيادي (المدير) اليوم معرفة حالة وسلوكيات الاخرين والتعامل معهم من منطلق سلوكياتهم وحالاتهم مع إضافة عامل اللباقة والاحترام المتبادل لآرائهم وافكارهم ورفض مالايتناسب بطريقة دبلوماسية مع شدة بدون عنف اذ يجب ان تعلم بأن الشدة والصرامة الزائدة في التعامل وعدم احترام الاخرين والتعامل معهم على اساس انهم الات منتجة للمنشأة فقط وليس بشر قد يأخر من تقدمك كثير او ثباتك في الوظيفة وربما يعود ذلك بضرر على مصلحة العمل.
3- التمتع بثقة كافية وصورة ايجابية عن نفسه وقدرة فائقة على ايجاد الحلول:
اذ لابد على الشخصية القيادية (المدير) من التحلي بثقة وقدرة فائقة على حل المشاكل واسلوب هادئ متزن لمواجهة ادارة الازمات وحل الخلافات مع استخدام الحسم والضغط عند الضرورة والتمتع بثقة تامة عند اتخاذ القرار وعدم التردد والتذبذ في القرارات وعدم تصعيد الامور والصراعات بصفة شخصية او التهرب من مواجهة وحل المشاكل والتقيد عند حل المشاكل بنظم وأسس العمل وأن كانت لا تتناسب معك شخصيا فهذا لا يهم لأنها اسس ونظم تم وضعها من قبل المنشأة ويتم الدفع لك على اساس اتباعها وليس على اساس انها تعجبك أو لا تعجبك او تناسبك او لا تناسبك.
4- المحافظة على سرية العمل والامور الحساسة وتجنب القيل والقال:
اليوم يفقد العديد من الافراد الطامحين أو القياديين الراغبين للوصول الى قمة الهرم الوظيفي مناصبهم بسبب تداول اسرار العمل مع كل من صادفوا او وثقوا فيهم من زملاء العمل أو غيرهم والاكثار من احاديث القيل والقال عن خلافات العمل وغيرها من امور شخصية في العمل او ان فلان فعل كذا مع فلان وبالتالي افشاء الأسرار سواء المالية او الخطة التسويقية أو التداول في رواتب العاملين او سيرة البعض منهم او ان هذا المدير - الموظف - العامل يعجبني أو لا يعجبني وخلافه من أمور المنشأة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لهذا أحرص على المحافظة على سرية العمل وتجنب تداول القيل والقال ولتعلم بأن ليس كل العاملين يستمرون في العمل لفترة طويلة في نفس المنشأة.
5- المعرفة بأساليب ادارة الوقت والمحافظة عليه :
على الافراد القياديين (المدراء) المعرفة بكيفية ادارة أوقاتهم واستخدام كافة اوقاتهم وتسخير طاقاتهم اثناء العمل بما يخدم مصلحة العمل مع استغلال الوقت بما يخدم ذلك وعدم اضاعته في الأمور الشخصية.
6ـ الالمام بطرق التفكير الايجابية ومحاولة المعرفة بتفاصيل العمل وكيفية طرق التعامل مع المشاكل وحلها اذ على الأفراد القياديين التمتع بطرق تفكير ايجابية بعيدا عن السلبيات التي قد تعيق العمل كذلك يجب على القياديين (المدراء) جمع المعلومات عن العمل وكل ما يتعلق به وزيادة معرفتهم باستمرار وتطوير قدراتهم حول كيفية التعامل مع المشاكل والتركيز على طرق حلها.
7- قوة التركيز والملاحظة مع التمتع بمعنويات عالية للوصول الى الهدف دون التأثر بعوامل الاحباط او الربط بين حياته الشخصية والعمل على القيادي (المدير) وضع عبارة ان الأمور لا تسير على ما يرام دوما وإلا ان سارة على ما يرام دوما فما الحاجة الى دفع المنشأة رواتب القياديين (المدراء) اذ يأتي دور القيادي (المدير) الفعلي عند ظهور العقبات التي تحتاج الى حلول وايجاد قارب النجاة ومن ثم البحث بعدها عن المتسبب في تلك العقبات ومن هنا كان لابد على القيادي (المدير) التمتع دوما بمعنويات عالية للوصول الى الهدف دون أن تؤثر عليه هذه العقبات او المشاكل العملية بل اعتبارها جزء من برنامج عمله اليومي والذي يحتم عليه مواجهة مثل هذه الأمور لحسمها مع التركيز عند حل المشاكل على اسبابها ومصدرها دون أخذها بصفة شخصية.
واخيرا لا يسعني الا ان اقول لك سواء كنت شخص طامح في المستقبل القريب للوصول الى قمة الهرم الوظيفي أو الثبات فيه كقيادي (مدير) سوى اتباع مفهوم ادارة جودة شخصية المدير الظاهرة والداخلية السبعة مع المميزات التي ذكرناها حيث هي المفتاح للوصول او الثبات في قمة الهرم الوظيفي فمثلما فعلت ادارة الجودة الشاملة من رفع وتعزيز العديد من الدول ومنتجاتها واسمائها كذلك ستفعل إدارة الجودة الشخصية للمدير الظاهرة والداخلية السبعة ..
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|