أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2017
2255
التاريخ: 20/11/2022
1100
التاريخ: 11-9-2016
2254
التاريخ: 10-3-2022
1706
|
يرمي كل نظام تربوي عادة إلى تحقيق هدف او عدة اهداف يمكن تلخيصها بشكل عام تحت عنوان سعادة الانسان. لكننا لو اردنا التوغل في اعماق الموضوع لقلنا بان هدف التربية هو ايجاد الانسان الحر، الطليق من كل قيود الذل والعبودية للآخرين، والمتحرر من اغلال الذنوب والانحرافات.
فنحن نستطيع من خلال التربية انشاء الشخصية المتميزة بحسن السلوك، وبالفضائل الانسانية، والنضج العقلي والعاطفي، والقادرة على اثبات وجودها في ميدان الحياة الفردية والاجتماعية، والمستعدة لقبول الضوابط والشروط الاجتماعية المقبولة. ونحن قادون ايضاً على صياغة شخصيته بالشكل الذي يتيح له نيل القيم الانسانية الرفيعة.
ونحن قادرون من خلال التربية على تحويل الشخص الذي يتصف عند ولادته بالصفات الحيوانية إلى انسان يجسد الدين وتعاليمه وتتجلى فيه القدوة والمثال والقيم والقواعد السليمة. وليكون عاجلاً أم آجلاً نافعاً لنفسه ولأسرته ويؤدي دوراً فعالاً في الحياة الاجتماعية.
نحن نسعى من خلال التربية إلى ايجاد الفرد الذي تتميز شخصيته بالسمو والتكامل، والذي يحترم حياته وحقوق مجتمعه ويقر الحريات الاساسية، ويفهم المسائل المتعلقة بالجانب الأساسي للسنن الحاكمة على العالم من تنازع وتكرار وتطابق.
واخيراً فان الفكرة الاساسية التي تهدف إليها التربية هي بناء الشخصية التي تجسد القيم والمثل العليا التى نصبو إليها.
ولا شك ان بلوغ هذا الهدف ليس متاحا امام الجميع، الا ان من يهتم بامر التربية لابد له من ان يضع مثل هذا المنهج نصب عينيه ليسير على هديه.
على طريق اختيار الهدف
مما لا شك فيه ان الواجب يحتم على المربين والوالدين تحديد الاهداف قبل القيام بأي اجراء على الصعيد التربوي، ليكونوا على بينة الغاية التي يريدون للطفل ان يبلغها من خلال التربية. فالذي يسير بلا هدف لا يبلغ الغاية بل ويضيع حصيلة عمره ولايجني ثمرة مساعيه.
ومن الطبيعي ان الجهود يجب ان تنصب على تحديد اهداف قيمة ونبيلة للتربية بحيث ينشأ الابناء على الحياة الكريمة ويتسمون برفعة الفكر وعلو الهمة. أما بشأن هذه الاهداف وكيف يتم اختيارها ومن اين؟ فالجواب هو انها تستقى من فلسفة الدين الذي يؤمنون به ويتمسكون بقيمه.
فبالنسبة لنا نحن المؤمنين بالاسلام، تنبع اهدافنا من الكتاب والسنة، كما اننا نستقي اهدافنا من مصادر أخرى، كالفطرة والعقل والتجارب. والدافع وراء هذا الاختيار هو اننا نعتبر مصدر الوحي اكثر صفاء، والمعطيات المتأتية منه أدعى للثقة، اضافة الى خلوه من الخداع والرياء، ولايؤدي - بطبيعة الحال - إلى ضياع جهود الانسان.
ومن الضروري في هذا المجال ان تكون لدينا معرفة كافية بالاسلام وفهم لمبادئه، وان نحدد القدوات التي نقتفي اثرها مع فهم لفلسفتها وغاياتها، وان تتكون لدينا رؤية عن ابعاده الاعتقادية ومواقفه ازاء مختلف القضايا والحوادث.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|