أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-18
573
التاريخ: 2023-03-28
1518
التاريخ: 21-7-2016
865
التاريخ: 22-7-2016
802
|
الحبّ من الميول الفطرية المودعة في كلّ إنسان، وهو كامنٌ في نفوس الجميع، ولا يمكن أن يخلو منه أيّ إنسان، وحقيقة الحبّ عبارة عن التعلّق الخاص والانجذاب المخصوص بين المرء وكماله. وكل واحدٍ منّا يعلم حضوراً بوجود تعلّقٍ وانجذابٍ في قلبه، وإن اختلف هذا المتعلّق بين شخصٍ وآخر، فالثابت والمشترك بين الجميع هو أنهم يتعلّقون بالكمال أو الكامل الذي يرونه بحسب اعتقادهم وتصوّرهم.
أمّا دور الحبّ فهو لا ينحصر فقط في طمأنينة الباطن وسكينته، بل للحب دور آخر أكثر أهميّة. إنّ هذا الحبّ هو المسؤول عن جميع توجهات البشر وتحركاتهم، لأنّ الحبّ كما يعرّفه العلامة نصير الدين الطوسي: "هو الذي يكون مبدؤه مشاكلة العاشق لنفس المعشوق في الجوهر، وهو يجعل النفس لينة شيقة ذات وجد ورقّة منقطعة عن الشواغل الدنيوية"[1].
فالمحب سوف يسعى على الدوام إلى مشاكلة محبوبه في صفاته وشمائله وأفعاله، فإذا كان المحبوب كاملاً تامّاً، وشمائله عظيمةً رفيعة، اتّجه وجوده وصفاته نحو المشاكلة التامّة.
فلا يبقى بينه وبين المحبوب أي فارق، فلا يعصيه ولا يخالف له أمراً، ذلك لأنّ الحبّ الذي لا ينطلق من الأنا وحب النفس (وهذا هو الحبّ الحقيقي)، هو عبارةٌ عن النظر إلى المحبوب وإلى ما يريده وما يرتضيه.
[1] أبو علي سينا، الإشارات والتنبهيات، ج 4، ص 602، تحقيق وشرح نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي، شرح الشرح للعلّامة قطب الدين محمد بن محمد أبي جعفر الرازي، الناشر نشر البلاغة – قم، مطبعة القدس – قم، 1383ش، الطبعة 1.
|
|
طقطقة الرقبة.. عواقب خطيرة جدا لا يمكن تخيلها
|
|
|
|
|
"ستارلاينر" تترك رائدين عالقين في الفضاء وتعود للأرض
|
|
|
|
|
إصدار العدد (108) من مجلة حيدرة المخصّصة للفتيان
|
|
|