المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

A fixing wrench
20/9/2022
الفضاء Space
22-11-2015
التصريف النهري السالف أو السابق أو المناضل
9/9/2022
حملة العلاقات العامة في الجامعة- التي - شيرت ( القمصان نصف الكم)
23-7-2022
لا أزال أحبّ علياً (عليه السلام)
29-01-2015
التفسير الصوفي
10-3-2016


ترسيخ الإيمان والعقيدة بالدين / ترغيب الأولاد على العبادة وفعل البرّ  
  
402   03:18 مساءً   التاريخ: 2024-07-27
المؤلف : محمد جواد المروجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص124ــ127
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

ومن وظائف الآباء والأمهات المسلمين ايضاً ترغيبهم لأبنائهم على العبادة، وفعل البرّ، والترغيب على نحوين:

النحو الأول: أن يكون الآباء والأمهات بعملهم وسلوكهم هم المشوّقون لأبنائهم على العبادة، بمعنى الأخذ بزمام قلوب أعزّتهم وإيجاد حالة الأُنس لهـم بـالحالات المعنوية والعبادية، وعلاقة الأبوين في الأمور الدينية، والتزامهما بالأعمال الدينية بذاته مشوّق عملي ومرغب في القيام بتلك الفعاليات.

إن الأطفال والأشبال عندما يرون التزام أبويهم وقيامهم بالأمور الدينية واهتمامهم الكثير بذلك، وأدائهم للصلاة في أوقاتها برغبة وميل شديد، ومشاركتهم الفعالة في مختلف المناسبات العبادية يكون بحد ذاته مرغّباً ومشوّقاً لهم ومثيراً لإحساسهم نحو الحالات المعنوية والدعاء والمناجات.

النحو الثاني: الترغيب باللسان، وله إلى جانب العمل دور مهم ومؤثر، فيكون اللسان بذاته جزءً من العمل، والجهاد باللسان بنفسه ذو أهمية بالغة وأثر تربوي ملموس، وأن لوصايا الوالدين للأطفال دور مهم في ترغيبهم بممارسة الأعمال العبادية، وهذا غير خفي على أحد.

إذا قويت فاقو على طاعة الله

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده محمّد بن الحنفية: ((يا بني، إذا قويت فاقو على طاعة الله، وإن ضعفت فاضعف عن معصية الله))(1).

إياك ومخالفتي

روى حمّاد اللحّام عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: ((يا بني، إنك إن خالفتني في العمل لم تنزل غداً معي في المنزل))، ثمّ قال: ((إنّ الله عزّ وجلّ ليولين قوماً يخالفونهم أعمالهم يتنزلون معهم يوم القيامة، كلا ورب الكعبة))(2).

لا تخرجن نفسك من حد التقصير

روى سعد بن أبي خلف عن موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) أنه قال: ((يا بني، عليك بالجد، لا تخرجن نفسك من حدّ التقصير في عبادة الله وطاعته، فإن الله لا يعبد حق عبادته))(3).

إياك أن تخرج من الدنيا فقيراً

قال لقمان لولده: ((يا بني إياك أن تخرج من الدنيا فقيراً، وتدع أمرك وأموالك عند

غيرك قيِّماً، فتصيّره أميراً))(4).

إياك والكسل

قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لبعض ولده وإياك والضجر والكسل، فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والآخرة))(5).

بادر بالعمل قبل حضور الأجل

قال لقمان لولده: يا بني، بادر بعملك قبل أن يحضر أجلك، وقبل أن تسير الجبال

سيراً، وتجمع الشمس والقمر(6).

كثرة النوم بالليل تورث الفقر يوم القيامة

قال جابر بن عبد الله: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((قالت أم سليمان بن داود لسليمان: يا بني، إياك وكثرة النوم بالليل، فإنّ كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيراً يوم القيامة))(7).

العجب ممن يخاف العقاب فلم يكفّ

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده الحسين بن علي (عليه السلام): ((أي بنيّ، العجب ممن يخاف العقاب فلم يكفّ، ورجا الثواب فلم يتب ويعمل))(8).

ترك العُجب والإفراط في العبادة

المسؤولية الأخرى الملقاة على عاتق الأبوين بعد الترغيب لأبنائهم في العبادة والقيام بالأعمال الصالحة تحذيرهم من العجب والإفراط في العبادة، لما فيهما من الأضرار، قال لقمان لولده يا بني، لا يعجبك إحسانك، ولا تتعظمنّ بعملك الصالح فتهلك(9).

الاقتصاد في العبادة

قال فجيع العقيلي: حدثني الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): قال ((لمّا حضرت والدي الوفاة أقبل يوصي... إلى أن قال (عليه السلام): واقتَصِد في عبادتك، وعليك فيها بالأمر الدائم الذي تطيقه))(10).

إذا أحب الله عبداً...

روی أبو بصير عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: ((مرّ أبي وأنا معه في الطواف، وأنا حدث، وقد اجتهدت في العبادة فرآني وأنا أتصبب عرقاً، فقال لي: يا جعفر، يا بني، إن الله إذا أحب عبداً أدخله الجنّة ورضي عنه باليسير))(11).

لا تصم صوماً يمنعك من الصلاة

قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) لولده : ((... وصم صوماً يقطع شهوتك، ولا تـصـم صـومـاً يمنعك من الصلاة، فإن الصلاة أحبُّ إلى الله من الصوم))(12).

___________________________

(1) مكارم الأخلاق، ص 218.

(2) تنبيه الخواطر، ص 376.

(3) الكافي، ج 2، ص 72؛ تحف العقول، ص 432.

(4) الاختصاص، ص332.

(5) تحف العقول، ص443.

(6) الاختصاص، ص 332.

(7) أمالي الصدوق، ص 207.

(8) تحف العقول، ص 84.

(9) الاختصاص، ص 336.

(10) مستدرك الوسائل، ج1، ص 130.

(11) مجموعة ورام، ص 386.

(12) مستدرك الوسائل، ج 3، ص 43. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.