تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ محمد بن مروان. |
386
04:57 مساءً
التاريخ: 2024-07-22
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-21
759
التاريخ: 2024-06-20
535
التاريخ: 10/10/2022
3001
التاريخ: 2024-02-13
1047
|
محمد بن مروان (1):
وقع (محمّد بن مروان) - بهذا العنوان - في أسانيد روايات كثيرة في جوامع الحديث، وقد ذكر في كتب الرجال أكثر من شخص يسمّى بهذا الاسم(2).
ولكن بنى السيّد الأستاذ (قده) (3) على انصراف المذكور في الأسانيد إلى (الذهليّ) الذي ذكر الشيخ في الفهرست (4) أنّ له كتابًا، وعدّه في كتاب الرجال من أصحاب الصادق (عليه السلام) (5)، وقال: (مات سنة مائة وواحدة وستّين وله ثلاث وثمانون سنة).
وأساس دعوى الانصراف الذي ادّعاه (قده) هو كون الذهلي معروفًا لكونه صاحب كتاب، وأمّا غيره من أصحاب الصادق (عليه السلام) ممّن سُمّي بـ(محمد بن مروان) فليس فيهم رجل صاحب كتاب ليكون معروفًا فيذكر في الأسانيد من دون ذكر مميّز له من لقب أو نحوه.
ولكن مرَّ مرارًا الخدش في دعوى الانصراف من هذه الجهة، إذ كم من شخص معروف وليس له كتاب، وكم من شخص صاحب كتاب وليس بمعروف.
نعم، يمكن أن توجّه دعوى الانصراف في المقام من جهة أخرى، وهي ما تقدّم في بعض في المباحث (6) من أنّه قد ثبت إطلاق (محمد بن مروان) بهذا العنوان وإرادة الذهليّ في موارد غير قليلة (7)، وهي ما روى فيها عن الفضيل بن يسار، فإنّ محمد بن مروان الذي يروي عنه هو الذهليّ، بقرينة ما ورد في موضع من كتابَي التوحيد ومعاني الأخبار (8) من التصريح بذلك، فيقرب انصرافه إليه عند الإطلاق في سائر الموارد أيضًا.
مضافًا إلى أنّه ممّن ترجم له في كتب الجمهور وذكر تاريخ وفاته ومقدار عمره في رجال الشيخ كما تقدّم، ويندر حفظ ذلك بالنسبة إلى غير المشاهير.
فالأقرب أن يكون المراد بمحمد بن مروان هو الذهليّ دون غيره.
والرجل وإن لم يوثّق في كتب الرجال ولكن كان السيّد الأستاذ (قده) يبني على وثاقته من حيث كونه من رجال كامل الزيارات ثُمّ رجع عن هذا المبنى، والمختار وثاقته من حيث كونه من مشايخ صفوان بن يحيى كما ورد في عدّة مواضع (9).
نعم، قد يُقال: إنّ مَن يروي عنه صفوان الذي هو من الطبقة السادسة لا يناسب أن يكون هو محمد بن مروان الذهليّ الذي يروي عنه رجال الطبقة الخامسة.
ولكن هذا الكلام غير صحيح، إذ تقدّم أنّ محمد بن مروان الذي يروي عن الفضيل بن يسار قد صرّح في موضع من كتابَي التوحيد والمعاني بكونه هو الذهليّ، والراوي عن محمّد بن مروان عن الفضيل بن يسار في بعض المواضع هو صفوان بن يحيى، فيعرف أنّ محمد بن مروان الذي يروي عنه صفوان هو الذهليّ دون غيره.
والظاهر أنّه لمّا كان من كبار الطبقة الخامسة روى عنه غير واحد من رجال هذه الطبقة كجميل بن درّاج وجميل بن صالح وأبان بن عثمان وسيف بن عميرة ويحيى بن عمران الحلبيّ وآخرين، ولمّا طال به العمر وبقي إلى عام مائة وواحد وستين(10) تسنّى لجمع من رجال الطبقة السادسة أن يرووا عنه، ومنهم علي بن الحكم والحكم بن مسكين وعلي بن نعمان ومحمد بن سنان، فالمراد بمحمد بن مروان الذي يروي عنه هؤلاء هو الذهليّ كما ثبت ذلك بالنسبة إلى صفوان بن يحيى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 18 ص 573.
(2) يلاحظ رجال النجاشي ص: 360 رجال الطوسي ص: 295. فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص: 402.
(3) معجم رجال الحديث ج: 17 ص:244 ط: النجف الأشرف.
(4) فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص: 402.
(5) رجال الطوسي ص: 295.
(6) لاحظ بحوث في شرح مناسك الحج ج: 6 ص: 576، ج: 8 ص: 375.
(7) بصائر الدرجات ج:1 ص: 40، 216، 435 436، 437، 515. الكافي ج:1 ص: 167، 371، ج: 6 ص: 401، 408. الغيبة للنعماني ص: 297. تهذيب الأحكام ج: 9 ص: 107، 169.
(8) كتاب التوحيد ص: 157. معاني الأخبار ص: 15.
(9) لاحظ الكافي ج 1 ص: 167، 371، ج: 2 ص: 213.
(10) تجدر الإشارة إلى أنّ ظاهر ما ورد في ترجمة (محمد بن مروان الذهليّ) في الفهرست ص : 402 أنّ ابن سماعة - وهو الحسن بن محمد بن سماعة المتوفى عام (263) - قد روى عنه كتابه، وهذا غير ممكن، والظاهر سقوط اسم الواسطة بينهما، والمذكور في موضع من الكافي (ج: 7 ص : 55) روايته بواسطة جعفر بن محمد بن سماعة وغيره عن أبان عنه، فليلاحظ.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|