أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-18
708
التاريخ: 3-10-2016
1687
التاريخ: 2024-02-13
1106
التاريخ: 2024-04-05
986
|
يعد تلوين هذا المنظر ورسمه على ما يظن أحسن ما أخرجته يد «المفتن» في عهد الرعامسة. حقًّا إن الاستقبال الكريم الذي استقبلت به الإلهة «نوت» إلهة الجميزة، موضوع عادي جدًّا في مناظر الأسرة الثامنة عشرة، غير أنه كان يُرسم عادة بصورة مصغرة؛ حيث نشاهد الإلهة تطلع علينا من شجرة الجميزة، غير أن المفتن في المنظر الذي أمامنا قد رسم الصورة بحجم كبير؛ لما في ذلك من ذوق حسن، يضاف إلى ذلك أنه راعى أن الفائدة البشرية لا بد أن تتغلب على شخصية هذه الإلهة الخاملة الذكر؛ ولذلك رأى أن الشجرة التي يجلس تحت ظلالها ضيفانها لا بد أن تكون ظلًّا ظليلًا لهم لا مأوى لها، هذا فضلًا عن أنه قد استعمل في الرقعة التي رسم عليها صورته اللون الأصفر؛ وبذلك أضفى على ورق الشجرة الخفيف متانة وبهجة. وتحت ظل هذه الشجرة جلس «وسرحات» في ثوب عيد، وعلى رأسه تاج يجوز أنه صُنع من ورق النضار على شريط أحمر وعريض مشغول بالخرز، وفوق ذلك لبس مخروط العيد، وهو عبارة عن كتلة من العطور توضع فوق قمة الرأس لتضوع منها الرائحة الذكية، والظاهر أنه في هذا الوقت كان هذا المخروط يوضع لمجرد الرمز لذلك وحسب. ويتقبل «وسرحات» الماء في قدح مزخرف تصبه له الإلهة «نوت»، كما أنه كان يقطف بيده الأخرى ثمرة الجميز من الشجرة بنفسه، وقد جلست بجانبه كل من والدته وزوجه على كرسي، وكانتا تتقبلان كذلك الماء السماوي من الإلهة «نوت «. وقد كُتب اسم كل منهما على ساعدها «زوجه ربة البيت، ومغنية آمون «حتشبسوت»؛ وأمه مغنية الإله «منتو توازرت».» والواقع أن جمال وجهيهما الطبعي قد أضفى على المنظر بهاء ورونقًا؛ إذ نشاهد «حتشبسوت» بلونها الأسمر الجذاب «وتوازرت» أمه بلونها الأسمر الفاتح يظهران بمظهر أنيق. وبجانب هذا نشاهد كلًّا من روحي «وسرحات» وزوجه قد رسم بصورة طائر وجسم إنسان، وهو يشرب بحفنته من بركة، في حين أن الإلهة «نوت» نفسها قد رُسمت خارج الشجرة على غير المألوف واقفة، وعلى رأسها شجرة، وتحمل في يدها إناء.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|