المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الطبيعي المعقولي
13-9-2016
الظروف الجوية المناسبة لزراعة الافوكادو
2023-11-03
مـبـادئ التـدقـيـق الإداري (التـنـظيـم Organizing)
2023-03-29
تفسير ظاهرة المد والجزر عند أبو علي المرزوقي
2023-07-10
منبع السحر في القرآن‏
28-01-2015
فضل زيارة الحسين
17-3-2016


شروط ومواصفات حب الله / طاعة الله  
  
541   10:54 صباحاً   التاريخ: 2024-07-20
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 37 ــ 38
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2016 2528
التاريخ: 29-12-2018 1908
التاريخ: 13-11-2017 5272
التاريخ: 4-1-2017 2706

الطاعة والإتباع شرط في عملية الحب، وصلة وثيقة تربط المحب بالمحبوب، ولهذا فسر الحديث الشريف: (حبُ علي حسنة لا تضر معها سيئة) (1) لأن الحب يستبطن الإتباع في المنهج، ومنهج علي (عليه السلام) ليس فيه سيئة بل كله حسنات. فلا تضر السيئة لانعدامها في منهج علي (عليه السلام) الذي هو الإسلام الأصيل.

وطاعة الله تعني خضوع الضعيف للقوي والحبيب للمحبوب في كل مجال من مجالات الحياة مصداقاً لقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]، فعلامة محب الله الإتباع والطاعة. ولزوم الامتثال لأوامره واجتناب نواهيه.

جاء في الخبر القدسي: (لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافلِ حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به...) (2). إن بهذا التقرب يصفو المحب وترتفع الحجب عن قلبه. والطاعة الصادقة لله تظهر في ساعة العسرة ووقت المحنة والشدة. فالمحب المطيع هو الذي يتحمل الأذى في سبيل الله ويصبر على التعذيب والسجن والقتل. يقول الإمام الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة: (إلهي إنك تعلم أني وإن لم تدم الطاعة مني فعلاً جزماً، فقد دامت محبةً وعزماً) (3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ كشف الغطاء، 1 / 17.

2ـ كنز المال، 1 / 230.

3ـ كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، 804. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.