المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



اعداء الدين والمبدأ  
  
7805   01:57 صباحاً   التاريخ: 24-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ ص191ـ 192
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

 أخبر اللَّه جل وعز نبيه الكريم بأن اليهود والنصارى لن يرضوا عنه ، حتى يتبع ملَّتهم ، ومع علمه سبحانه بعصمة نبيه محمد ( صلى الله عليه واله ) ، وانه لن يتبع أهواءهم بحال فقد وجه إليه هذا التحذير : {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } [البقرة: 120] .

وذكر المفسرون لصحة هذا النهي والتحذير وجهين : الأول ان المعصية ممكنة الصدور من النبي ذاتا ، ممتنعة عرضا ، أي انه يترك المعصية مع قدرته على فعلها ، والا لم يكن له فضل في تركها ، وجاء النهي والتحذير بالنظر إلى ما هو ممكن بالذات ، بغض النظر عما هو ممتنع بالعرض ، أي بلحاظ العصمة .

الوجه الثاني : ان الخطاب هنا من باب « إياك أعني واسمعي يا جارة » .

أي هو موجه للنبي في الظاهر ، وللناس في الواقع .

وقد تصورت وجها ثالثا : وهو ان النبي ربما دار في خلده أن يتقرب من اليهود إلى حد ما . . عسى أن يهتدوا ، أو يستعين بهم على ما يبتغيه من الخير ، أو يخفف من غلوائهم ، ويكفّ بعض شرورهم . . فبين اللَّه له ان أعداء الدين والمبدأ لا يرضيهم منك شيئا إلا أن تترك ما أنت عليه من الحق ، وتتبع ما هم عليه من ضلال . . ثم نهاه عن مهادنتهم والتقرب منهم ، لأن ذلك يساعدهم ، ويشد من عضدهم من حيث لا يريد ، وهذه التقوية والمساندة محرمة عليك يا محمد ، وعلى غيرك ، تماما كما يحرم اتّباع دينهم . . هذا ، إلى أن اليهود قد جبلوا على الشر والفساد ، ومعاندة الحق وأهله ، والإساءة إلى من أحسن إليهم ، ولا تجدي معهم أية محاولة للسلم ، وكف الأذى . . وخير الأجوبة ان للَّه أن يأمر وينهى المعصوم كما يأمر وينهى غير المعصوم ، بالنظر لجلاله سبحانه ، وإذا كان من فرق بين المعصوم وغيره فهو بالنسبة إلى غيره تعالى لا بالنسبة إليه .

ثم ان هذا النهي والتحذير يدمغ من يتملق لأعداء الدين والوطن متذرعا انه يريد استغلالهم لمصلحة المؤمنين . . ولكن العكس هو الصحيح فان عدو الدين والمبدأ والوطن لا يسالم إلا على أساس التجارة والمساومة ، وان يكون هو الرابح دائما وشعاره الوحيد خذ ولا تعط ، فان لم تستطع فخذ أكثر مما تعطي . . ولقد بين اللَّه جل وعز حقيقة هؤلاء التجار بأوضح بيان وأبلغه ، حيث قال : {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ } [البقرة: 96] .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .