المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17326 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


{ اذ قال يوسف لابيه ياابت اني رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر}  
  
246   01:25 صباحاً   التاريخ: 2024-07-12
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص463 - 465
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف /

قال تعالى : { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } [يوسف: 4]

إِسرَائیلُ: هُوَ یَعقُوبُ، وَمَعنَاهُ: عَبدُ اللَّـهِ الخَالِصُ، ابنُ إِسحَاقَ بِن إِبرَاهِیمَ(عليه السلام) خَلِیلُ اللَّـهِ، وَفي الحَدِیثِ: إِنَّ النَّبِيَّ(صلى الله عليه واله وسلم) قَالَ: (الكَرِيمُ ابنُ الكَرِيمِ ابنُ الكَرِيمِ ابنُ الكَرِيمِ، يُوسُف بِن يَعقُوب بِن إِسحَاقَ بِن إِبرَاهِيمَ خَلِیلُ الرَّحمَنِ) [1].

{يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} یَا أَبَتِ: أَصلُهُ یَا أَبِي، فَعُوِّضَ عَن الیَاءِ تَاءُ التَّأنِیثِ؛ لِتَنَاسُبِهمَا في الزِّیَادَةِ قَلبُهَا هَاءً في الوَقفِ، وَکَسرُهَا لأَنَّهَا عِوَضُ حَرفٍ یُنَاسِبُهَا: {إِنِّي رَأَيْتُ} مِنَ الرُّؤیَا لَا مِنَ الرُّؤیَةِ، لِقَولِه: { لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ} [يوسف: 5] وَلِقَولِه: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ} [يوسف: 100]

وَعَن ابنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ یُوسُف(عليه السلام) رَأَى في المَنَامِ لَیلَةُ الجُمعَةِ، لَیلَةُ القَدرِ أَحَدَ عَشَرَ کَوکَبَاً نَزَلّنَ مِنَ السَّمَاءِ، فَسَجَدنَ لَهُ، وَرَأى الشَّمسَ وَالقَمَرَ نَزَلَا مِنَ السَّمَاءِ فَسَجَدَا لَهُ؛ فَالشَّمسُ وَالقَمَرُ أَبَوَاهُ، وَالکَوَاکِبَ إِخوَتُهُ.

وَقِیلَ: الشَّمسُ أَبُوهُ، وَالقَمَرُ خَالَتُهُ، لأَنَّ أُمَّهُ رَاحِیل قَد مَاتَتَ، وَیَجُوزُ أَن تَکُونَ الوَاوُ في: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} بِمَعنَى: مَعَ؛ أَي: رَأَيتُ الكَوَاكِبَ مَعَ الشَّمسِ وَالقَمَرِ، وَأَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ لِيَعطِفهُمَا عَلَى الكَوَاكِبِ، عَلَى طَرِيقِ الإِختِصَاصِ، بَيَانَاً لِفَضلَهُمَا، وَاستِبدَادَهُمَا بِالمَزِيَّةِ عَلَى غَيرَهُمَا مِنَ الطَّوَالِعِ [2].

وَ: }رَأَيْتُهُمْ{ کَلَامٌ مُستَأَنَفٌ عَلَى تَقدِیرِ سُؤالٍ وَقَعَ جَوَابَاً لَهُ، کَأَنَّهُ قَالَ لَهُ یَعقُوبُ: کَیفَ رَأَیتَهَا؟ فَقَالَ: }رَأَيْتُهُمْ لِي‏ سَاجِدِيِنَ{ [3].

وَکَانَ یُوسُفُ رَأى وَهوَ ابنُ إِثنَي عَشرَة سَنَة، وَبَینَ رُؤیَاهُ وَبَینَ مَصِیرِ أَبِیهِ وَإِخوَتِه أَربَعِینَ سَنَة [4].

وَاختُلِفَ في مَعنَى هَذَا السُّجُودِ؛ فَقِیلَ: إِنَّهُ السُّجُود المَعرُوف عَلَى الحَقِیقَةِ، لِتَكرِمَتِهِ لَا لِعِبَادَتِهِ، وَقِیلَ: مَعنَاهُ؛ الخُضُوعُ لَهُ، وَیُقَالُ: إِنَّ إِخوَتَهُ لـمَّا بَلَغَهُم رُؤیَاهُ، قَالُوا: مَا رَضِي أَن يَسجُدَ لَهُ إِخوَتُهُ حَتَّى یَسجُدَ لَهُ أَبَوَاهُ، وَذَلِكَ أَنَّ رُؤيَا الأَنبِيَاءَ وَحيٌّ، وَعَلِمَ یَعقُوبُ أَنَّ إِخوَةُ يُوسُف يَعرِفُونَ تَأَوِيلَهَا، وَيَخَافُونَ عُلُوَّ يُوسُف عَلَيهِم، فَيَحسِدُونَهُ وَيَبغُونَهُ الغَوَائلَ [5].

 


[1] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/359.

[2] زبدة التفاسير، الكاشاني: 3/339.

[3] جوامع الجامع، الطبرسي: 2/203.

[4] بحار الأنوار، المجلسي: 58/153.

[5] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/360.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .