المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



معنى التوبة واستعمالها في القران الكريم  
  
634   12:48 صباحاً   التاريخ: 2024-06-11
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص79-80
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1273
التاريخ: 2024-11-19 159
التاريخ: 21-7-2016 2296
التاريخ: 2024-03-13 751

تمهيد

لمّا كان سلوك طريق السعادة والوصول إلى الكمال المنشود لا يتأتّى إلّا بطاعة الله والالتزام بالشريعة الإلهيّة في مختلف جوانبها، والتقيّد بتوجيهاتها ونصائحها، فإنّ الإنسان على الرغم من إيمانه قد تزلّ قدمه في مسيرته الشاقّة تلك، وقد يضعف أمام بعض المغريات التي تعترض طريقه، فيعثر ويخطئ، وتقترف يداه ذنباً هنا وذنباً هناك، فهل ينقطع به الطريق لأجل ذلك، ويحرم من النجاة، ويمتنع عليه بلوغ المرام، أم أنّه يمتلك فرصة للنجاة والعودة والإصلاح!

والجواب: إنّ رحمة الله الواسعة فتحت للمخطئين طريق الرجوع إلى جادّة الصواب والعودة إليه سبحانه، وهو "التوبة"، فإنَّ الله يحبّ التائبين، ويحبّ المتطهّرين.

معنى التوبَة

التوبة معناها الرجوع والإياب[1]، وهي الندم على الذنب، والرجوع إلى خطّ الطاعة والانقياد، والتسليم لأمر الله تعالى، ويتحقّق ذلك بالإقلاع عن المعصية، والعزم على عدم العودة إلى مقارفتها.

واستُعملت التوبة في القرآن الكريم بمعنيَيْن، أحدهما أُسند إلى العبد، والآخر إلى الربّ:

الأوّل: توبة العبد، وهي رجوعه إلى ربّه بالندامة، والعودة إلى نَير العبودية له، فإنّ العبد إذا عصى كان بمنزلة الهارب من رَبق العبودية لربّه، المتمرّد على أوامره، فإذا تاب رجع إليه.

الثاني: توبة الربّ على عبده، وهي رجوعه تعالى بالرحمة الإلهيّة والمغفرة على عبده، فإنّ العبد الذي يفرّ من مولاه يتعرّض لغضبه، ويستوجب عقابه وانقطاع معروفه عنه، فإذا عاد إلى طاعة مولاه لا يُسقط ذلك ما استحقّه وما استوجبه، إلّا بتوبة المولى عليه، ورجوعه بالعفو والمغفرة، وعودته بالمعروف الذي قطعه، والإحسان الذي حجبه.

قال تعالى: ﴿فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾[2].


[1] انظر: ابن منظور، لسان العرب، مصدر سابق، ج1، ص233.

[2] سورة المائدة، الآية 39.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.