أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1273
التاريخ: 2024-11-19
159
التاريخ: 21-7-2016
2296
التاريخ: 2024-03-13
751
|
تمهيد
لمّا كان سلوك طريق السعادة والوصول إلى الكمال المنشود لا يتأتّى إلّا بطاعة الله والالتزام بالشريعة الإلهيّة في مختلف جوانبها، والتقيّد بتوجيهاتها ونصائحها، فإنّ الإنسان على الرغم من إيمانه قد تزلّ قدمه في مسيرته الشاقّة تلك، وقد يضعف أمام بعض المغريات التي تعترض طريقه، فيعثر ويخطئ، وتقترف يداه ذنباً هنا وذنباً هناك، فهل ينقطع به الطريق لأجل ذلك، ويحرم من النجاة، ويمتنع عليه بلوغ المرام، أم أنّه يمتلك فرصة للنجاة والعودة والإصلاح!
والجواب: إنّ رحمة الله الواسعة فتحت للمخطئين طريق الرجوع إلى جادّة الصواب والعودة إليه سبحانه، وهو "التوبة"، فإنَّ الله يحبّ التائبين، ويحبّ المتطهّرين.
معنى التوبَة
التوبة معناها الرجوع والإياب[1]، وهي الندم على الذنب، والرجوع إلى خطّ الطاعة والانقياد، والتسليم لأمر الله تعالى، ويتحقّق ذلك بالإقلاع عن المعصية، والعزم على عدم العودة إلى مقارفتها.
واستُعملت التوبة في القرآن الكريم بمعنيَيْن، أحدهما أُسند إلى العبد، والآخر إلى الربّ:
الأوّل: توبة العبد، وهي رجوعه إلى ربّه بالندامة، والعودة إلى نَير العبودية له، فإنّ العبد إذا عصى كان بمنزلة الهارب من رَبق العبودية لربّه، المتمرّد على أوامره، فإذا تاب رجع إليه.
الثاني: توبة الربّ على عبده، وهي رجوعه تعالى بالرحمة الإلهيّة والمغفرة على عبده، فإنّ العبد الذي يفرّ من مولاه يتعرّض لغضبه، ويستوجب عقابه وانقطاع معروفه عنه، فإذا عاد إلى طاعة مولاه لا يُسقط ذلك ما استحقّه وما استوجبه، إلّا بتوبة المولى عليه، ورجوعه بالعفو والمغفرة، وعودته بالمعروف الذي قطعه، والإحسان الذي حجبه.
قال تعالى: ﴿فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾[2].
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|