المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اللوازم الذاتيّة
13-9-2016
الاهمية العلاجية للتمور
11-12-2015
بناء الجدران المجوفة
2023-07-22
إسحاق بياع اللؤلؤ الكوفي.
23-9-2020
التنمية الزراعية
26-7-2022
علم فلك أشعة غاما Gamma-Ray Astronomy
26-2-2022


رسالة من لسان الدين الى ابن نفيس  
  
794   02:46 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:42-43
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/11/2022 1457
التاريخ: 2023-02-12 1047
التاريخ: 2024-01-13 900
التاريخ: 2023-02-05 1449

رسالة من لسان الدين  الى ابن نفيس 

وقال  لسان   الدين رحمه  الله تعالى : خاطبت  الشيخ  الشريف    الفاضل  أبا عبد الله ابن  نفيس  صحبة  ثمن  مسكن  اشريته  منه  وكان   قد اهداني  فرسا  عتيقا

جزيت   يابن  رسول الله   أفضل  ما             جزى  الإله  شريف  البيت يوم  جزى

 

                                                 41

ان أعجز  الشكر  مني   منة   ضعفت                 عن  بعض  حقك   شكر  الله  ما عجزا 

سيدي  أبقى   الله  شرفك  تشهد  به الطباع  اذا  بعدت  المعاهد  المقدسة

والرباع  وتعرف  به  الابصار  والأسماع  وإن  جحدت  عارضها  الإجماع

بأي  لسان  أثني  .؟ أم  أي  الأفنان    أهصر   وأجني  ؟. أم   أي المقاصد    الكريمة

أعني ؟  أمطيت   جوادك  المبارك  وأسكنت  دارك   وأوسعت  مطلبلي    اصطبارك

وهضمت  حقك  وبوأت  جوارك  ووصلت   للغرباء  إيثارك    أشهد  بأنك  الكريم

ابن الكريم  لا أقف  في تعدادها  عند حد   الى  خير  جد فإن أعان    الدهر  على 

مجازاة  وإن  ترفع كرمك   عن موازاة  فحاجة  نفس  قضيت  وأحكام

آمال أضيت   وإن   اتصل   العجز  فعين  على  القدى    أغطيت  ومناصل  عزم

 ما انتضيت   وعلى  كل حال   فالثناء    ذائع  والحمد  شائع  واللسان   والحمد  لله

طائع  والله  مشر  ما أنت   بائع  وقد  وجهت    من يحاول لسيدي  ثمن  ما اكتسبه

مجده  وسفر   عنه   حمده  والعقيدة    بعد  التراضي   وكمال   التقاضي   وحميد

الصبر   وسعة  التغاضي   وكونه  الخصم   والقاضي   أنه  هبة  سوغها   وينمي  ماله  ويرفع   قدره  والولد   جاره  الغريب  الذي  برز  الى  مقارعة  الأيام  عن خبرة  قاصرة  وتجربة   غير  منجدة  على  الدهر   وناصرة قد   جعلته   وديعة  في كرم  جواره  ووضعته    في حجر  إيثاره  فإن   زاغ   فيده   العليا   في تبصيره ومؤاخذته    بتقصيره  ومن   نبه  مثله   نام   ومن    استنام   اليه    بمهمة  اكرم  بمن اليه استنام  وان  تشوف سيدي  لحال  محبه  فمطلق  للدنيا   من عقال   ورافض  أثقال ومؤمل  اعتياض  بخدمة  الله  تعالى  وانتقال   42

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.