المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13866 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ORDER OF A REACTION
22-9-2018
الرحيق
5-6-2016
اعتراف الملائكة بالعجز
2024-07-06
حقيقة الصّبر
2024-08-16
الامام علي وولده الحسين (عليهما السلام)
30-3-2021
كوشي – البارون اوغسطين لويس
6-9-2016


الإنضاج الصناعي للفاكهة والخضر  
  
1092   11:19 صباحاً   التاريخ: 2024-05-20
المؤلف : د. عادل نمر أبو حسون
الكتاب أو المصدر : تعبئة وتخزين الخضار والفواكه (الجزء النظري)
الجزء والصفحة : ص 215-230
القسم : الزراعة / التصنيع الزراعي / حفظ الاغذية /

الإنضاج الصناعي للفاكهة والخضر

تهدف معظم معاملات تداول وإعداد الحاصلات البستانية بعد القطاف إلى إبطاء عمليات النضج وتأخير حدوث الشيخوخة لإطالة بقاء المحصول بحالة جيدة في المخازن . إلا أنه تستدعي الحاجة أحياناً إلى الإسراع في إنضاج بعض المحاصيل صناعياً للإسراع في إيصال حالة الثمار إلى الشكل الصالح للاستهلاك. والإنضاج الصناعي عبارة عن تحفيز الأنزيمات وتنشيط العمليات الحيوية في الثمار لإحداث التغيرات اللازمة للنضج ، للوصول إلى اكتمال النضج وبالتالي اكتساب الثمرة مواصفاتها الاستهلاكية والتسويقية المميزة . حيث تتلون الثمرة وتصبح أكثر ليونة وتزداد نسبة السكريات وينخفض تركيز المواد القابضة وغير ذلك من التغيرات المرغوبة استهلاكياً .

تجري هذه العملية عادة على الثمار التي اكتمل نموها ولم تكتسب بعد مواصفاتها الاستهلاكية المناسبة وغالباً تتم هذه العملية في الثمار الكلايمكتيرية التي يمكنها متابعة النضج بعد القطاف عند انتهاء طور اكتمال النمو .

أهمية الإنضاج الصناعي

- التسويق المبكر : يمكن قطف بعض الثمار وإنضاجها صناعياً للاستفادة من الأسعار المرتفعة في بداية الموسم .

- يمكن تنظيم تسويق بعض الثمار من حيث العرض والطلب وذلك بجمع الثمار في مرحلة اكتمال النمو وهي خضراء تقريباً ثم تخزينها وإنضاجها صناعياً لإمداد السوق بكميات محددة منضجة وحسب الطلب عليها.

- تسهيل عمليات الشحن : يمكن قطف الثمار بعد اكتمال النمو حتى تتحمل عمليات التداول والإعداد والنقل كون الثمار الخضراء ذات صلابة جيدة ويمكن بهذه الحالة نقلها لمسافات طويلة وفي أماكن التسويق يتم إنضاجها صناعياً.

- اختصار عدد مرات الجمع : يتعذر أحياناً جمع الثمار مرة واحدة لعدم نضجها في نفس الوقت مما يستدعي جمع الثمار على دفعات. فيمكن جمع الثمار دفعة واحدة وفرز غير الناضج منها وإنضاجها صناعياً وخاصة في الجمع الآلي .

- تحسين صفات الجودة في الثمار : يعمل الإنضاج الصناعي على تحسين الخصائص الذوقية وصفات الجودة كالطعم واللون والرائحة والنكهة، فالثمار الناضجة على نباتات الموز تكون أقل جودة من الثمار الناضجة صناعياً. ويعمل الإنضاج الصناعي على إزالة التانينات في ثمار الكاكي والبلح والمانجو وغيرها .

- إكساب الثمار المنظر الجذاب : مثل معاملة أعناق الكرفس ومهاميز الهليون بالإتيلين لإزالة اليخضور فتظهر بيضاء جذابة كما أنه يكتمل تلون ثمار البندورة الناضجة صناعياً باللون الأحمر المرغوب . وتعامل أحياناً ثمار الحمضيات الخضراء التي لم تتلون نتيجة للظروف الجوية غير الملائمة بالإتيلين.

طرق الإنضاج الصناعي :

أولاً - الطرق الميكانيكية

وهي من الطرق القديمة وتتمثل في إحداث خدوش أو جروح بسيطة في الثمار مثل ضرب الثمار بأفرع شائكة يسرع نضج الثمار والأساس في هذه الطريقة أن الأذى الميكانيكي ينشط الأنزيمات والتفاعلات الحيوية وزيادة تنفس الثمار وزيادة إنتاج الإتيلين بكميات كافية لإحداث النضج وتستعمل هذه الطريقة لإنضاج البلح . ويبقى استخدام هذه الطريقة محدوداً بسبب الأضرار الميكانيكية التي تسببها للثمار.

ثانياً - استخدام بعض المواد الكيميائية

تستخدم فيها بعض المحاليل الكيميائية لإنضاج بعض أنواع الثمار مثل :

- معاملة ثمار الكاكي بالكحول أو الخل أو محلول الجير . ويمكن إنضاج ثمار الكاكي بمعاملتها بماء الجير بنسبة (10%) لمدة (7-2) أيام .

- معاملة بعض أصناف البلح بالخل أو حامض البنزويك أو بنزوات الصوديوم أو خلات الصوديوم أو بمعاملتها بمحلول ملحي بارد أو ساخن أو بالمعاملة بحمض الأكساليك . كل هذه المواد تعمل على إنضاج البلح إلا أن استخدام معظم هذه المواد الكيميائية تترك أثراً في الثمار وخاصة للرائحة .

ثالثاً - استخدام الحرارة والرطوبة

يمكن الإسراع في إنضاج عدد كبير من الثمار بتعريضها لدرجات حرارة ورطوبة مرتفعة ويمكن تحقيق ذلك بطرق عدة مثل :

1 - الكمر :

وهي من الطرق المستخدمة قديماً في الإنضاج ويتم فيها وضع الثمار في نشارة الخشب أو القش أو التبن أو الحشائش الجافة أو ضمن أوعية كالصناديق أو تغطى بالورق لعدة أيام بهدف الاحتفاظ بدرجة الحرارة الحيوية التي تطلقها الثمار نتيجة لعملية التنفس . فتزداد درجة الحرارة حول الثمار ويزداد إنتاج الإتيلين مما يؤدي إلى تسريع النضج. وتستخدم هذه الطريقة بنجاح للكثير من الثمار مثل التفاح والإجاص والموز والبندورة وخاصة في المنازل .

2 - استخدام المواقد :

وفيها تستخدم مواقد الكيروسين أو الفحم داخل غرف الإنضاج ويرجع تأثيرها إلى تأثير درجة الحرارة المرتفعة حول الثمار إضافة لتأثير الغازات الهيدروكربونية المشبعة ضمن غازات الاحتراق وخاصة الإتيلين . ولبساطة هذه الطريقة وسهولتها فهي ما تزال منتشرة على نطاق تجاري محدود .

3 - غرف الإنضاج الخاصة :

تستخدم غرف إنضاج خاصة لإنضاج بعض أنواع الثمار حيث يمكن التحكم بدرجة حرارة الغرفة ما بين (20-25م) وبوجود رطوبة نسبية قدرها (90-95%) وعادة تستخدم الطاقة الكهربائية لرفع درجة حرارة غرفة الإنضاج . وتختلف المدة اللازمة للإنضاج حسب نوع الثمار . وكثيراً ما تستخدم لإنضاج البندورة المقطوفة في مرحلة اكتمال النمو ولإنضاج الموز . ويعود تأثيرها في سرعة إنضاج الثمار الى ان ظروف درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة النسبية العالية تسرع من العمليات الحيوية المختلفة في الثمار ومن معدل إنتاج الإيتلين.

رابعاً - استخدام الغازات

تستخدم بعض الغازات في إنضاج الثمار صناعياً وأهم الغازات المستعملة الإيتيلين والأستيلين، حيث تجري معاملة الثمار بالغازات في غرف إنضاج خاصة ويتوقف نجاح هذه المعاملة على عدة عوامل:

1 - مدى التحكم في درجة الحرارة والرطوبة النسبية في غرف الإنضاج (درجة الحرارة بالحدود المطلوبة والرطوبة النسبية مرتفعة 85-95%).

2 - توفر المراوح لضمان توزيع الغاز بالتساوي في جميع أنحاء الغرفة الغرفة .

3 - توفر نظام تهوية للتخلص من تركيز 2CO الناتج عن التنفس وغاز الإيتلين الزائد بعد إنهاء المعاملة .

4 - الأخذ بعين الاعتبار نوع الثمار وطول فترة تعرضها للغاز والطريقة المستخدمة وحالة الثمار الفيزيولوجية ومراحل نموها فالثمار المقطوفة قبل اكتمال النمو لا تستجيب للمعاملة بالغازات .

5 - تركيز الغاز المستخدم ويتوقف على نوع الثمار وطول فترة تعرضها للغاز .

وغالباً ما يستخدم غازي الإيتيلين والإستيلين في إنضاج الفواكه

آ - استخدام غاز الإتيلين بالإنضاج :

تستخدم غرف خاصة يدفع فيها الغاز بتركيز محدد ولفترة معينة. ويكثر استخدام الإيتلين في إنضاج ثمار الموز والبندورة وإزالة اللون الأخضر من ثمار الحمضيات. درجة الحرارة والرطوبة في غرف الإنضاج عادة (18-22م) والرطوبة النسبية (85 - 95 %) ، الجدول (3) ويمكن معاملة الثمار ببعض المحاليل التي تطلق غاز الإيتلين عند تحللها مثل الإيثيفون Ethephon والألسول. كما يمكن استخدام مركبات لها نفس تأثير الإيتيلين مثل الاستيلين والبروبيلين إلا أنه يلزم استخدام تركيزات عالية للحصول على التأثير المناسب مقارنة بتركيز الإيتلين فمثلاً يلزم تركيز 12500 جزء بالمليون من الأستيلين لإحداث نفس التأثير الذي يحدثه واحد جزء بالمليون من الإيتلين.

وتعامل الثمار بغاز الإيتلين بإحدى طريقتين :

- النظام المتقطع :

يتم رفع تركيز الغاز في وقت معين وفي مدة محددة (3-4 ساعات) باستخدام منظم آلي ومقياس بيان حجم الغاز المنطلق للحجرة إلى زمن معين وعلى سبيل المثال يكون حجم الغاز لحجرة حجمها بين 500 - 1000 قدم3 قدم3 واحد بالدقيقة . يجب توفر نظام تهوية لوصول الغازات لكافة الثمار وتحريك الإيتيلين حولها .

النظام المستمر :

يمر غاز الإيتيلين بمقدار أقل من المستخدم في النظام المتقطع وباستمرار لمدة طويلة . ويتم هذا بمزج الغاز بتيار مستمر من الهواء وإمراره على الحجرة مع تنظيم درجة الحرارة والرطوبة ويبلغ تركيز الغاز حوالي (10) جزء بالمليون ودرجة الحرارة (15 - 25 م ) تبعاً لنوع الثمار الجدول (4).

ب - استخدام غاز الأستيلين (CH=CH) :

وهو غاز كربوني غير مشبع عديم اللون يستعمل بنجاح لإنضاج ثمار الموز والحمضيات والأناناس والخوخ ويستعمل بتركيز أعلى من الإيتلين ويؤثر في الثمار بشكل مماثل لتأثير الإيتلين ولكن بفعالية أقل .

يحضر الأستيلين من كربيد الكالسيوم حسب المعادلة التالية :

CaC2 + 2H2O → C2H2 + Ca(OH)2

عيب هذا الغاز أنه قابل للاشتعال وقد يتسبب عنه انفجار في حجرات الإنضاج .

خامساً : استخدام منظمات النمو في الإنضاج :

يمكن تسميع تضج بعض الثمار باستخدام منظمات النمو مثل الفينوكسي (2,4- D) و (2,4,5- T) ومادة نفتالين حمض الخليك (نفتالين أسيد) بتركيز 100 - 1000 جزء / مليون تبعا للنوع والصنف ودرجة النضج وذلك بغمس الثمار بعد القطف في محلول المادة المنظمة للنمو لمدة محدودة لتشجيع إنتاج الإيتلين الذي يقوم بدوره بتسريع نضج الثمار .

لا بد من التفريق بين الإنضاج الصناعي والتلوين الصناعي وهو عبارة عن إضافة لون إلى الثمار كمعاملة إضافية أثناء عمليات الإعداد والتجهيز ، وتستخدم لذلك مركبات لونية نباتية تستخرج من بعض أنواع النباتات كتلوين ثمار الحمضيات التي لم تكتسب اللون المميز لها طبيعياً نتيجة العوامل البيئية والظروف الجوية أثناء نضج الثمار . حيث تظهر الثمار من الخارج كأنها غير ناضجة بينما تكون في الواقع مكتملة النضج . علماً بأنه يمكن استخدام تقنية الإنضاج الصناعي لإزالة اللون الأخضر وتلوين ثمار الحمضيات دون تأثير على نضج الثمار المعاملة .

دور الإتيلين في مرحلة ما بعد القطاف :

الإيتلين (C2H4) هو أبسط المركبات الهيدروكربونية التي تؤثر في العمليات الحيوية والفسيولوجية بالحاصلات البستانية بعد الجمع .

وهو ناتج طبيعي لعمليات البناء وتبادل المواد ويؤثر في نمو وتطور ونضج وشيخوخة الحاصلات البستانية وتأثيره قد يكون ضاراً لزيادة سرعة وصول الثمار إلى مرحلة الشيخوخة وتقليل فترات التخزين . وفي بعض الأحيان تأثيره مفيد في تحسين الجودة والحصول على نضج سريع ومنتظم قبل تجهيز الثمار للتسويق.

خواص الإتيلين والدراسات الأولية عنه :

هو غاز عديم اللون له رائحة بها حلاوة يشتعل عند تركيز (3-30%) حجماً وأقل نسبة للاشتعال تبلغ 3000 ضعف التركيز اللازم لإحداث النضج لذلك لا خطر من استعماله أو انفجاره أثناء استخدامه بالإنضاج الصناعي بالتراكيز اللازمة .

بدأت الملاحظات حول تأثيرات الإيتلين من قبل العالم (Coisini) عام (1910) وفي عام 1932 أوضح الباحث ( Jane ) أن الإيتلين تنتجه الثمار في مرحلة النضج . وفي عام (1959) عندما تمكن (Burg) من استخدام كروماتوجرافيا الغاز في تقدير الإيتلين وامكن معرفة كيفية انتاج الإيتلين حيوياً وكيفية إحداث الغاز لتأثيراته ودوره في المراحل المختلفة لنمو وتطور الثمار .

تخليق الإيتلين في الأنسجة النباتية :

أثبتت الدراسات بأن معظم الإيثلين في النباتات يتكون عن طريق تمثيل الحامض الأميني "مثيونين" في مجال حيوي يمر عبر بعض المركبات. يمكن اختصار العمليات الحيوية لإنتاج الإيثلين كما يلي :

تحول مركب (SAM) إلى مركب (ACC) وتتم في وجود أنزيم تخليق (ACC) وقد تم الكشف عن تركيب هذا الأنزيم واعتبرت هذه الخطوة هي المحددة في تخليق الغاز حيث وجد أن إضافة مركب (ACC) إلى الثمار غير الناضجة يحدث ارتفاع بسيط في إنتاج الإيثلين مما يوضح عدم قدرة الثمار غير الناضجة على تحويل (ACC) إلى إيتلين .

ويوضح هذا أيضاً وجود أنزيم آخر يحول (ACC) إلى الإيثلين ويسمى "بأنزيم تخليق الإيثلين" ولكن لم يتم الكشف عن هذا الأنزيم بعد ويعتقد بأنه مرتبط بالأغشية الخلوية. وهو لا يعمل تحت ظروف نقص الأكسجين ودرجة الحرارة العالية (أعلى من 35م) أو في وجود أيونات الكوبالت .

تختلف الحاصلات البستانية في كمية الإيثلين المنتجة منها ، الجدول (1)

فالثمار الكلايمكتيرية تنتج كميات كبيرة من الإيثلين مقارنة بالثمار الاكلايمكتيرية. كما تختلف الحاصلات البستانية في التركيز الداخلي للإيتلين ، جدول ( 10-2 ) تركيز الغاز عالياً في الثمار الكلايمكتيرية مقارنة بالثمار غير الكلايمكتيرية . ويلاحظ من الجدول السابق أن التركيز الداخلي للإيثلين في الثمار الكلايمكتيرية يختلف كثيراً في مراحل اكتمال النمو والنضج بينما يكون التغير بسيطاً في الثمار الكلايمكتيرية .

يوجد ارتباط كبير بين شدة التنفس وشدة إنتاج الإيثلين في الثمار المختلفة حيث يحدث ارتفاع مفاجئ في إنتاج الإيثلين في الثمار الكلايمكتيرية مرتبط بالارتفاع المفاجئ في معدل التنفس الشكل (1) وقد دلت الدراسات أن الارتفاع في معدل إنتاج الإيثلين يسبق الارتفاع في معدل التنفس في الثمار الكلايمكتيرية وهذا أدى للاعتقاد بأن غاز الإيثلين هو المسؤول عن بداية ظاهرة الكلايمكتيرية.

جدول ( 1 ) : إنتاج بعض الحاصلات البستانية للإيثلين

ميكرو لتر/كغ/ساعة في درجة حرارة ( 20م)

الشكل رقم ( 1 ) : إنتاج الإيتلين ومعدل التنفس في الثمار الكلايمكتيرية وغير الكلايمكتيرية

جدول ( 2 ) : التركيز الداخلي لغاز الإيتلين في بعض الحاصلات البستانية

تأثير إضافة الإيثلين في الثمار :

يختلف تأثير إضافة الإيثلين في الثمار الكلايمكتيرية عنه في الثمار غير الكلايمكتيرية. ويمكن التفريق بين المجموعتين بالاستجابة لإضافة الإيثلين وبمعدل إنتاج الثمار للإيثلين خلال نمو الثمار خاصة خلال مرحلة النضج .

وقد وضحت جميع الأبحاث أن كل الثمار تنتج كميات بسيطة من الإيثلين خلال فترة النمو ولكن وبالتوافق مع مرحلة النضج في الثمار الكلايمكتيرية يرتفع معدل إنتاج الإيثلين بينما لا تحدث زيادة في إنتاج هذا الغاز في الثمار غير الكلايمكتيرية الشكل (1) .

تتأثر الثمار الكلايمكتيرية بإضافة الإيثلين ويختلف هذا التأثير باختلاف وقت الإضافة كما يلي :

أولاً : إذا أضيف الإيثلين قبل حدوث ظاهرة الكلايمكتيريك (بعد طور اكتمال النمو) فإنه يبكر في حدوثها بعدة أيام لكنه لا يؤثر في قمة الكلايمكتيريك الشكل (2).

ثانياً : إذا أضيف الإيثلين بعد بداية الكلايمتيريك ولكن قبل الوصول إلى الذروة فإنه يؤدي إلى ارتفاع الحد الأقصى (قمة) الكلايمكتيريك . الشكل (2).

ثالثاً : إذا أضيف الإيثلين بعد الوصول إلى ذروة الكلايمكتيريك فإن تأثيره يكون معدوماً على مستوى شدة التنفس .

الشكل (2) أ: اطوار نمو الثمار: يوضح ان إضافة الايثلين قبل بدء الكلايمكتيريك يؤدي للإسراع بها.

الشكل (2) ب: يوضح ان إضافة الايثلين بعد بدء الكلايمكتيريك يؤثر على الحد الأقصى للكلايمتريك

في حالة الثمار غير الكلايميترية فإن المعاملة بالإيثلين تعطي تأثيرات وقتية فقط أي أن معدل التنفس يرتفع فقط وقت المعاملة ويعود إلى المستوى الذي كان عليه . بينما لا يتأثر معدل التنفس في الثمار الكلايمكتيرية ولكن زيادة تركيز الإيثلين تعجل بحدوث الكلايمكتيريك.

العوامل المؤثرة في إنتاج الإيثلين :

1 - العمر الفسيولوجي: الزيادة في إنتاج الإيثلين تكون مصاحبة للنضج في الثمار الكلايمكتيرية. والثمار غير الكلايمكتيرية لا تنتج كميات كبيرة من الإيثلين ,

2 - درجة الحرارة : يزداد معدل إنتاج الإيثلين مع ارتفاع درجة الحرارة حتى (30 م) ثم بعدها يتراجع وينخفض إنتاجه . يقل إنتاج الإيثلين في درجات الحرارة المنخفضة لأن أنزيم تخليق الإيثلين مرتبط بالأغشية وهي تتأثر بانخفاض درجة الحرارة خاصة في الثمار الحساسة لضرر البرودة .

يمكن القول أنه في درجات الحرارة المنخفضة أقل من (+4°م) يغدو الإيثلين عملياً غير فعال في تأثيره في العمليات الحيوية بالثمار .

3 - تأثير الأكسجين : الأكسجين ضروري لإنتاج الإيثلين وكلما قل تركيز الأكسجين قل إنتاج الإيثلين . وأثناء التخزين في الوسط الغازي الآزوتي ينعدم تقريباً إنتاج الإيثلين وينخفض معدل إنتاج الإيثلين في الوسط الغازي المتحكم به والمعدل.

4 - تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون ينافس CO2 فعل الإيثلين فزيادة تركيزه حول الثمار يحد من إنتاج الإيثلين ويثبط فعل الإيثلين .

5 - المواد الهيدروكربونية الأخرى : مثل غاز أول أكسيد الكربون وهذه المركبات يكون فعلها مثل فعل ثاني أكسيد الكربون .

6 - الضوء : الضوء يزيد من إنتاج الإيثلين إلا أن التأثير ليس بدرجة كبيرة .

7 - الأضرار الخارجية : وهذه تشمل الأضرار الميكانيكية والإصابات الحشرية والمرضية والأشعة الشمسية كلها تزيد من معدل الإيثلين .

8 - وجود المواد المثبطة : يوجد العديد من المواد التي تعمل على تثبيط إنتاج الإيثلين ومن أهم هذه المواد: نترات الفضة وأمينو فينيل جليسين (AVG) - أمينو أوكسي حمض الخليك (AOA) - ثيوسلفات الفضة (STS) .

ويؤثر أمينو فينيل جليسين وأمينو أوكسي حمض الخليك على إنتاج غاز الإيثلين عن طريق منع تحول المركب الوسطي أمينو سيكلو بروبان 1- حامض كربوكسيل (ACC) إلى الإثيلين وتقلل نترات الفضة من تأثير الإيثلين .

طرق تقدير الإيثلين :

يعتبر إنتاج محاصيل الخضر والفاكهة من غاز الإيثلين قليل جداً ( أقل من 100 ميكرو متر / كغ / ساعة ) وبالتالي فإن تقدير إنتاج الإيثلين أو قياس التركيز الداخلي للغاز في الثمار ليس سهلاً . ويمكن قياس الإيثلين في الحاصلات البستانية بطرق مختلفة منها :

1 - طرق بيولوجية : ومن أهمها استخدام بادرات البازلاء الخالية من الكلوروفيل والتي تنحني في وجود الإيثلين . وهذه الطريقة غير دقيقة وحالياً لا تستخدم .

2 - طرق كيميائية : ومن أهمها طريقة تكوين مركب معقد بين الإيثلين وأيون الزئبق وهي أكثر الطرق الكيميائية دقة وكانت تستخدم على نطاق واسع قبل استخدام كروماتوغرافيا الغاز .

3 - الطرق الحديثة : ومن أهمها وأكثرها شيوعاً كروماتوغرافيا الغاز لسهولتها وحساسيتها ودقتها وإمكانية استخدامها لكميات منخفضة جداً من الإيتلين 0.001 جزء بالمليون في عينة مقدارها 1 مللتر من الهواء .

استخدامات الإتيلين في فسيولوجيا ما بعد القطاف

إنضاج الثمار بواسطة الإيثلين معروفة قديماً ، كان يتم إنضاج التفاح بواسطة السفرجل في جنوب إيطاليا ، كذلك إنضاج المانجو بحرق التين في الهند وغيرها. وتركيز الإيثلين اللازم لإنضاج الحاصلات البستانية يختلف حسب نوع المحصول إضافة لعوامل أخرى .

وتحتاج الثمار بعد التعريض للإيثلين إلى عدة أيام لتصل إلى النضج الكامل

تأثير الإيثلين في إنضاج الثمار وإحداث النضج يعتمد على عدة عوامل أهمها :

- درجة اكتمال نمو الثمار - درجة الحرارة - الرطوبة النسبية - تركيز الإيثلين - طول فترة تعريض الثمار للإيثلين . وعموماً إن أفضل الظروف المستخدمة تجارياً للحصول على نضج جيد هي :

- درجة الحرارة (15-18م) - الرطوبة النسبية (90-95%) – تركيز الإيثلين (10-100) جزء بالمليون - فترة التعريض (24-72) ساعة حسب نوع الثمار - حركة الهواء يجب أن تكون مناسبة لتوزيع الإيثلين في غرف الإنضاج – التهوية كافية لمنع تراكم ثاني أكسيد الكربون .

فوائد الإيثلين :

1 - الإنضاج الصناعي لبعض الثمار مثل التفاح - الإجاص - الموز - البندورة .

2 - التلوين الصناعي لبعض الثمار التي لا تصل إلى اللون المطلوب لعدم توفر الظروف المناسبة مثل تلوين ثمار الحمضيات .

3 - استعماله في المساعدة في جمع بعض الثمار مثل الزيتون وثمار بعض أنواع الفاكهة لغرض التصنيع باستعمال مركبات تنتج الإيثلين مثل الاثيفون والألسول حيث تسرع من تكوين طبقة الانفصال

الأضرار الناتجة عن وجود الإيثلين حول الحاصلات البستانية :

1 - يعجل بالشيخوخة في الأنسجة النباتية ويزيد من معدل تنفسها .

2 - يعمل على إزالة اللون الأخضر المميز لبعض الحاصلات البستانية .

3 - يعمل على تكوين الطعم المر في الجزر .

4 - تقليل فترات التخزين جودة محاصيل الخضر والفاكهة .

5 - يقصر حياة بعض أزهار القطف ويعمل على عدم تفتح براعم القرنفل .

6 - يعمل على تكوين طبقة الانفصال وبالتالي سقوط الثمار والأوراق والأزهار .

7 - يساعد في ظهور بعض العيوب الفسيولوجية مثل مرض الصدأ على الخس .

طرق التخلص من الإيثلين :

1 - عدم تخزين المحاصيل المنتجة للإيثلين مع المحاصيل الحساسة له .

2 - عدم تخزين الثمار الناضجة مع الثمار غير الناضجة .

3 - تهوية المخازن لمنع تراكم الإيثلين إلى تركيزات مؤثرة في وسط التخزين .

4 - التخزين في الأوساط ذات المحتوى المنخفض من 2 O والمرتفع من CO2.

5 - التخزين بالضغط المنخفض يؤدي إلى خروج الإيثلين من وسط التخزين .

6 - استعمال مواد تمنع فعل الإيثلين أو مواد تمنع تكوينه .

7 - استعمال مواد تمتص أو تؤكسد الإيثلين بعد تكوينه مثل :

- الفحم النشط - الأوزون (3O) - برمنغنات البوتاسيوم

جدول ( 3 ) أنسب ظروف الإنضاج باستعمال الإيثلين لبعض الحاصلات البستانية

جدول ( 4 ) : برنامج إنضاج ثمار الموز باستعمال غاز الإيثلين

ملاحظات :

- درجات الحرارة المذكورة هي درجات حرارة لب الثمار وتكون درجة حرارة غرفة الإنضاج أعلى من ذلك .

- يستعمل الايثلين بتركيز 1000 جزء في المليون .

- تكون الرطوبة 90 - 95 % في المراحل الأولى من النضج ثم تخفض إلى 75 - 80% عند بدء تغير اللون .

- التهوية ضرورية وتتم بعد ساعة من المعاملة بالإيثلين .




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.