أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3355
التاريخ: 2-7-2017
3364
التاريخ: 28-6-2017
3822
التاريخ: 11-12-2014
3497
|
سرايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في السيرة الحلبية : ما كان فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسمى غزوة وما خلا عنه يقال له سرية إن كان أكثر من واحد وإن كان واحدا قيل له بعث وقد عرفت أن سراياه (صلى الله عليه وآله) كانت سبعا وأربعين سرية وذكرها كلها يوجب التطويل مع قلة الفائدة لكننا نذكر بعضا منها : في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة بعثه (صلى الله عليه وآله) في ثلاثين رجلا من المهاجرين ليعترض عيرا لقريش جاءت من الشام فيها أبو جهل في ثلثمائة رجل أو مائة وثلاثين وعقد له لواء أبيض وهو أول لواء عقد في الإسلام فسار حتى وصل سيف البحر أي ساحله فصادف العير فلما تصافوا للقتال حجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني وكان حليفا للفريقين فلم يقع قتال .
[واما]سرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب إلى بطن رابغ على عشرة أميال من الجحفة في شوال على رأس ثمانية أشهر من الهجرة في ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين ليعترض عيرا لقريش فيها أبو سفيان أو عكرمة بن أبي جهل في مائتين فكان بينهم الرمي ولم يسلوا السيوف ولم يصطفوا لقتال ثم انصرف الفريقان على حاميتهم .
[واما]سرية قتل كعب بن الأشرف اليهودي لأربع عشرة ليلة مضت من ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة وكان كعب شاعرا يهجو النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه ويحرض عليهم في شعره ويؤذيهم وفيه نزلت : {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} [آل عمران: 186] فلما كانت وقعة بدر كبت وذل وقال بطن الأرض خير من ظهرها اليوم فقدم مكة فبكى قتلى قريش وحرضهم بالشعر ثم قدم المدينة ، فقال (صلى الله عليه وآله) اللهم اكفني ابن الأشرف بما شئت في اعلانه الشر وقوله الأشعار وقال من لي بابن الأشرف فقد آذاني فقال محمد بن مسلمة انا لك به يا رسول الله وانا اقتله وكان منزل كعب بالعوالي فاجتمع هو مع أربعة من الأوس منهم أبو نائلة سلكان بن سلامة وكان أخا كعب من الرضاعة وقالوا ائذن لنا يا رسول الله فلنقل اي خلاف الواقع لمصلحة فقال قولوا فخرج إليه أبو نائلة فأنكره كعب وذعر منه فقال أنا أبو نائلة إنما جئت أخبرك أن قدوم هذا الرجل كان علينا من البلاء حاربتنا العرب ورمتنا عن قوس واحدة ونحن نريد التنحي عنه ومعي رجال من قومي على مثل رأيي وقد أردت أن آتيك بهم فنبتاع منك طعاما وتمرا فسكن إلى قوله وقال جيء بهم متى شئت فخرج من عنده على ميعاد فأخبر أصحابه فاتوه في ليلة مقمرة حتى انتهوا إلى حصنه فهتف به أبو نائلة فوثب فأخذت امرأته بملحفته وقالت أين تذهب انك رجل محارب وإن أصحاب الحرب لا ينزلون في مثل هذه الساعة ، وكان حديث عهد بعرس فقال : ميعاد علي ، وانما هو أخي أبو نائلة لو وجدني نائما لا يوقظني فقالت والله إني لأعرف في صوته الشر فضرب بيده الملحفة وقال : لو دعي الفتى لطعنة أجاب ثم نزل إليهم فحادثوه ساعة حتى انبسط إليهم وأنس بهم ثم اخذ أبو نائلة بشعره وقال اقتلوا عدو الله فضربوه بأسيافهم فالتفت عليه فلم تغن شيئا ورد بعضها بعضا ولصق بأبي نائلة فاخرج أبو نائلة مغولا وهو سيف دقيق فوضعه في سرته ثم حامل عليه حتى انتهى إلى عانته فصاح صيحة ما بقي أطم من آطام يهود إلا اوقدت عليه نار ثم حزوا رأسه وحملوه معهم وقيل طعنه أحدهم في خاصرته وضربه محمد بن مسلمة بالسيف فقتلوه ولما صاح صاحت امرأته يا آل قريظة والنضير مرتين فخرجت اليهود فأخذت على غير طريقهم ففاتوهم وأصبحت يهود مذعورين فاتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا قتل سيدنا غيلة فذكر لهم تحريضه عليه وأذيته للمسلمين فازدادوا خوفا ثم كتب بينه وبينهم صلحا قال ابن سعد في الطبقات وكان ذلك الكتاب مع علي بن أبي طالب .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|