المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

معنى {رَفِيعُ الدَّرَجٰاتِ}
6-12-2015
عمليات الخدمة الزراعية لمحصول البطاطس
17-9-2020
جوانب هامة يجب أن يتم مراعاتها في تقارير التدقيق الداخلي
2023-03-21
Phytoanticipins
15-8-2019
نشأة المحكمة الإدارية في جامعة الدول العربية
2024-09-05
رسم مستوي شبكي
14-6-2019


سرية حمزة بن عبد المطلب  
  
3380   09:12 صباحاً   التاريخ: 5-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص413-414
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد الهجرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014 3355
التاريخ: 2-7-2017 3364
التاريخ: 28-6-2017 3822
التاريخ: 11-12-2014 3497

سرايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في السيرة الحلبية : ما كان فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسمى غزوة وما خلا عنه يقال له سرية إن كان أكثر من واحد وإن كان واحدا قيل له بعث وقد عرفت أن سراياه (صلى الله عليه وآله) كانت سبعا وأربعين سرية وذكرها كلها يوجب التطويل مع قلة الفائدة لكننا نذكر بعضا منها : في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة بعثه (صلى الله عليه وآله) في ثلاثين رجلا من المهاجرين ليعترض عيرا لقريش جاءت من الشام فيها أبو جهل في ثلثمائة رجل أو مائة وثلاثين وعقد له لواء أبيض وهو أول لواء عقد في الإسلام فسار حتى وصل سيف البحر أي ساحله فصادف العير فلما تصافوا للقتال حجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني وكان حليفا للفريقين فلم يقع قتال .

[واما]سرية عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب إلى بطن رابغ على عشرة أميال من الجحفة في شوال على رأس ثمانية أشهر من الهجرة في ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين ليعترض عيرا لقريش فيها أبو سفيان أو عكرمة بن أبي جهل في مائتين فكان بينهم الرمي ولم يسلوا السيوف ولم يصطفوا لقتال ثم انصرف الفريقان على حاميتهم .

[واما]سرية قتل كعب بن الأشرف اليهودي لأربع عشرة ليلة مضت من ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة وكان كعب شاعرا يهجو النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه ويحرض عليهم في شعره ويؤذيهم وفيه نزلت : {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} [آل عمران: 186] فلما كانت وقعة بدر كبت وذل وقال بطن الأرض خير من ظهرها اليوم فقدم مكة فبكى قتلى قريش وحرضهم بالشعر ثم قدم المدينة ، فقال (صلى الله عليه وآله) اللهم اكفني ابن الأشرف بما شئت في اعلانه الشر وقوله الأشعار وقال من لي بابن الأشرف فقد آذاني فقال محمد بن مسلمة انا لك به يا رسول الله وانا اقتله وكان منزل كعب بالعوالي فاجتمع هو مع أربعة من الأوس منهم أبو نائلة سلكان بن سلامة وكان أخا كعب من الرضاعة وقالوا ائذن لنا يا رسول الله فلنقل اي خلاف الواقع لمصلحة فقال قولوا فخرج إليه أبو نائلة فأنكره كعب وذعر منه فقال أنا أبو نائلة إنما جئت أخبرك أن قدوم هذا الرجل كان علينا من البلاء حاربتنا العرب ورمتنا عن قوس واحدة ونحن نريد التنحي عنه ومعي رجال من قومي على مثل رأيي وقد أردت أن آتيك بهم فنبتاع منك طعاما وتمرا فسكن إلى قوله وقال جيء بهم متى شئت فخرج من عنده على ميعاد فأخبر أصحابه فاتوه في ليلة مقمرة حتى انتهوا إلى حصنه فهتف به أبو نائلة فوثب فأخذت امرأته بملحفته وقالت أين تذهب انك رجل محارب وإن أصحاب الحرب لا ينزلون في مثل هذه الساعة ، وكان حديث عهد بعرس فقال : ميعاد علي ، وانما هو أخي أبو نائلة لو وجدني نائما لا يوقظني فقالت والله إني لأعرف في صوته الشر فضرب بيده الملحفة وقال : لو دعي الفتى لطعنة أجاب ثم نزل إليهم فحادثوه ساعة حتى انبسط إليهم وأنس بهم ثم اخذ أبو نائلة بشعره وقال اقتلوا عدو الله فضربوه بأسيافهم فالتفت عليه فلم تغن شيئا ورد بعضها بعضا ولصق بأبي نائلة فاخرج أبو نائلة مغولا وهو سيف دقيق فوضعه في سرته ثم حامل عليه حتى انتهى إلى عانته فصاح صيحة ما بقي أطم من آطام يهود إلا اوقدت عليه نار ثم حزوا  رأسه وحملوه معهم وقيل طعنه أحدهم في خاصرته وضربه محمد بن مسلمة بالسيف فقتلوه ولما صاح صاحت امرأته يا آل قريظة والنضير مرتين فخرجت اليهود فأخذت على غير طريقهم ففاتوهم وأصبحت يهود مذعورين فاتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا قتل سيدنا غيلة فذكر لهم تحريضه عليه وأذيته للمسلمين فازدادوا خوفا ثم كتب بينه وبينهم صلحا قال ابن سعد في الطبقات وكان ذلك الكتاب مع علي بن أبي طالب .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.