المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24

حمله الفرعون أمنحتب الثاني السنة التاسعة.
2024-05-09
دور الاعلام البيئي: ثانيا
10-8-2019
Site-Specific Recombination Resembles Topoisomerase Activity
17-4-2021
معنى عرض الأمانة على السموات والأرض
3-06-2015
Legion,s Numbers
15-11-2020
Formal Language
24-1-2022


الإمام علي (عليه السلام) وشيعته في الجنة  
  
1186   04:39 مساءً   التاريخ: 2024-05-14
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص573-580
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-02-2015 3660
التاريخ: 2-5-2016 8670
التاريخ: 2024-06-23 686
التاريخ: 4-5-2016 3694

روى أخطب خوارزم بإسناده عن ابن عباس قال : " كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيته فغدا عليه علي بن أبي طالب عليه السلام بالغداة وكان يحبّ أن لا يسبقه إليه أحد فدخل وإذا النبي في صحن الدار وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فقال : السلام عليك ، كيف أصبح رسول الله ؟ قال : بخير يا أخا رسول الله قال له علّي : جزاك الله عنّا أهل البيت خيراً قال له دحية : أني أحبك وإنّ لك عندي مدحة أزّفها إليك ، أنت أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجّلين ، أنت سيّد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين ولواء الحمد بيدك يوم القيامة تزّف أنت وشيعتك مع محمّد وحزبه إلى الجنة زفّاً زفّاً ، قد أفلح من تولاّك وخاب وخسر من عاداك محبّوا محمّد محبوك ومبغضوك لن تنالهم شفاعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ادن منّي صفوة الله ، فأخذ رأس النبي فوضعه في حجره وذهب ، فرفع رسول الله رأسه فقال : ما هذه الهمهمة ؟ فأخبره علي عليه السلام فقال : يا علي ، ليس هو دحية الكلبي هو جبرئيل سماك باسم سمّاك الله به ، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين "[1].

وروى الحاكم النيسابوري بإسناده عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني فليتول علي بن أبي طالب ، فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة "[2].

روى الخوارزمي باسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لما أدخلت الجنّة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق وأوسطها حور العين ، وفي أعلاها الرضوان ، قلت : يا جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟ قال : هذه لابن عمك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد : هؤلاء شيعة علّي بن أبي طالب صبروا في الدنيا على الأذى فحبوا اليوم "[3].

وروى بإسناده عن زيد بن أرقم قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليستمسك بحب علي بن أبي طالب "[4].

وروى بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي مثلك في أمتي مثل المسيح عيسى بن مريم افترق قومه ثلاث فرق ، فرقة شيعتك وهم المؤمنون ، وفرقة أعداؤك وهم الناكثون ، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون الضالّون ، فأنت يا علي وشيعتك في الجنة ومحبو شيعتك في الجنّة وعدّوك والغالي فيك في النّار " .

وروى بإسناده عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إذا كان يوم القيامة ينادون عليّ بن أبي طالب عليه السلام بسبعة أسماء : يا صدّيق ، يا دالّ ، يا عابد ، يا هادي ، يا مهدي ، يا فتى ، يا علّي مُر أنت وشيعتك إلى الجنة بغير حساب " .

وروى بإسناده عن زاذان عن علي قال : " تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار ، وواحدة في الجنّة ، وهم الّذين قال الله عزّوجل : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) وهم أنا وشيعتي "[5].

وروى بإسناده عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت رسول الله قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام : " أما إنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة ، وسيجيئ أقوام ينتحلون حبك ثم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لهم نبذٌ يقال لهم الخارجة فان لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون "[6].

وروى بإسناده عن علي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إنه قال : " يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله وأخذت أنت بحجزتي ، وأخذ ولدك بحجزتك ، وأخذ شيعة ولدك بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا " [7].

وروى بإسناده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من صافح علياً عليه السلام فكأنّما صافحني ومن صافحني فكأنّما صافح أركان العرش الرفيع ، ومن عانق علياً فكأنما عانقني ، ومن عانقني فكأنّما عانق الأنبياء كلهم ، ومن صافح محبّاً لعلي غفر الله له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب " .

وروى بإسناده عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " يدخل من أمتي الجنة سبعون الفاً بغير حساب ، فقال علي عليه السلام : من هم يا رسول الله ؟ قال : هم شيعتك يا علي وأنت إمامهم "[8].

روى الحمويني بإسناده عن علي بن موسى الرضا أبي الحسن بطوس ، حدثني أبي موسى بن جعفر حدثنا أبي جعفر بن محمّد ، حدّثنا أبي محمّد بن علي ، حدثنا أبي علي بن الحسين ، حدثنا أبي الحسين بن علي حدثنا أبي علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول الله تعالى : من آمن بي وبنبيي وبوليي أدخلته الجنة على ما كان من عمله . قال الثقفي : هذا حديث عال من حديث السيد أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن سلفه الطيبين بعضهم عن بعض "[9].

وروى بإسناده عن الإمام الرضا سنة أربع وتسعين ومائة ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمّد ، حدّثني أبي محمّد بن علي ، حدّثني أبي علي بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن علي ، حدثني أبي علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أتاني جبرئيل عن ربي عزّ وجل وهو يقول : ربي يقرؤك السلام ويقول لك : بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة فلهم عندي الجزاء الحسنى وسيدخلون الجنة "[10].

وروى بإسناده ، قال : " أخبرني الإمام العالم المرتضى شرف الدين الأشرف ابن محمّد الحسيني المدائني بهذه الرواية وبهذا الاسناد العالي والعنعنة الشريفة والبينة الشريفة على التعاقب والتوالي إلى السيد الكرار ، قسيم الجنة والنار ، أسد الله الغالب علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي إن الله غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ومحبّي محبّي شيعتك ، فأبشر فإنك الأنزع البطين منزوع من الشرك بطين من العلم "[11].

روى ابن المغازلي بإسناده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يدخل من أمّتي الجنة سبعون ألفاً لا حساب عليهم ، ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال : هم من شيعتك وأنت إمامهم "[12].

روى بإسناده عن جعفر بن محمّد ، قال : حدثني محمّد بن علي ، حدثني علي ابن الحسين ، حدثني الحسين بن علي ، حدثني علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " يا علي ، إن شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من العيوب والذنوب ، وجوههم كالقمر في ليلة البدر وقد فرجت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد ، وأعطوا الأمن والأمان ، وارتفعت عنهم الأحزان ، يخاف الناس ولا يخافون ويحزن الناس ولا يحزنون ، شرك نعالهم تتلألؤ نوراً على نوق بيض لها أجنحة قد ذلّلت من غير مهانة ونجبت من غير رياضة ، أعناقها من ذهب أحمر ألين من الحرير لكرامتهم على الله عزّوجل "[13].

وروى أحمد بإسناده عن علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علّي ، قال : " أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علّي بن الحسين عن أبيه عن جدّه : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهّما كان معي في درجتي يوم القيامة "[14].

وروى الكنجي بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : " نظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي فقال : هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة "[15].

وروى المتقي باسناده عن زياد بن مطرف : " من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة الّتي وعدني ربي قضباناً من قضبانها غرسها بيده وهي جنة الخلد ، فليتول علياً وذريته من بعده فإنه لن يخرجكم من باب هدى ولن يدخلكم في باب ضلالة "[16].

روى ابن عساكر بإسناده عن الشعبي عن علي ، قال : " قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنت وشيعتك في الجنة " .

وروى بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق ، عن محمّد بن علي الباقر ، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي إذا كان يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور ، على نجائب من نور ، أزّمتها يواقيت حمر ، تزفهم الملائكة إلى المحشر فقال علي : تبارك الله ما أكرم قوماً على الله ؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك ، يحبونك بحبي ويحبوني بحب الله وهم الفائزون يوم القيامة " .

وروى بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن عن يمين العرش كراسي من نور عليها أقوام تلألأ وجوههم نوراً ، فقال أبو بكر : أنا منهم يا نبي الله ؟ قال : أنت على خير ، فقال عمر : يا نبي الله أنا منهم ؟ فقال له مثل ذلك . ولكنهم قوم تحابّوا من أجلي وهم هذا وشيعته ، وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب "[17].

وروى الهيثمي بإسناده عن أبي رافع : " أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي رضي الله عنه : أنا أول أربعة يدخلون الجنة ، أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرارينا ، وشيعتنا عن ايماننا وعن شمائلنا "[18].

وروى أحمد بإسناده عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علّي عليه السلام قال : " شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حسد الناس إياي ، فقال : أما ترضى أن تكون رابع أربعة ، أوّل من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن ايماننا وعن شمائلنا وذرارينا خلف أزواجنا وشيعتنا من ورائنا "[19].

وروى الهيثمي بإسناده عن أبي رافع : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلّي : أنت وشيعتك تردون عليّ الحوض رواءً مرويّين مبيضّة وجوهكم ، وإنّ عدوكم يردون عليّ الحوض ظماء مقمحين "[20].

وروى محمّد بن رستم بإسناده عن علي ، قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم " يا علي إنك تقدم على الله وشيعتك راضين مرضيّين ، ويقدم عدوك غضاباً مقمحين "[21].

قال محمّد صدر العالم : " أخرج أبو بكر الخوارزمي ، إنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم خرج عليهم ، وجهه مشرق كدائرة القمر ، فسأله عبد الرحمن بن عوف ، فقال : بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن الله زوّج علياً من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان ، فهزّ شجرة طوبى فحملت رقاقاً يعني صكاكاً بعدد محبي أهل البيت وأنشأ تحتها ملائكة من نور دفع إلى كلّ ملك صكّاً فإذا استوت القيامة بأهلها ، نادت الملائكة في الخلايق فلا يبقى محب لأهل البيت إلاّ دفعت إليه صكّاً فيه فكاكه من النار ، فصار أخي وابن عمّي وابنتي فكّاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار "[22].

 

[1] المناقب ص 231 الفصل التاسع عشر .

[2] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 128 ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 55 ، والمتقي في كنز العمال ج 11 ص 611 طبع حلب ، والهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 108 .

[3] المناقب الفصل السادس ص 32 ، ورواه في مقتل الحسين ج 1 ص 40 ، والسيد ابن طاووس عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي عليهم السلام في كتاب اليقين ص 19 .

[4] المناقب الفصل السادس ص 35 ، ورواه أحمد في الفضائل ج 1 الحديث 242 .

[5] المناقب الفصل السادس ص 226 و 228 و 227 .

[6] المناقب الفصل الحادي والعشرون ص 257 .

[7] المناقب الفصل التاسع عشر ص 210 - 226 - 235 .

[8] المناقب الفصل التاسع عشر ص 210 - 226 - 235 .

[9] فرائد السمطين ج 1 ص 306 رقم 245 .

[10] فرائد السمطين ج 1 ص 307 رقم 246 . وصحيفة الإمام الرضا عليه السلام ص 78 .

[11] فرائد السمطين ص 308 .

[12] المناقب ص 293 الحديث 335 .

[13] المناقب ص 296 الحديث 339 .

[14] الفضائل ج 2 ص الحديث 26 مخطوط . ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص 26 .

[15] كفاية الطالب ص 313 .

[16] كنز العمال ج 11 ص 611 طبع حلب ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 108 .

[17] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 345 . 346 - 347 رقم 845 و 846 - 848 .

[18] مجمع الزوائد ج 9 ص 174 .

[19] الفضائل ج 1 الحديث 187 مخطوط .

[20] مجمع الزوائد ج 9 ص 131 .

[21] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 194 .

[22] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 77 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.