إيـجابيـات تـوجـه المـصارف المعـاصـرة نحـو الإدارة اللامـركـزيـة |
625
12:04 صباحاً
التاريخ: 2024-05-06
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-10
595
التاريخ: 2024-09-06
345
التاريخ: 2024-08-26
317
التاريخ: 2024-09-09
299
|
(ب) إيجابيات توجه المصارف المعاصرة نحو الإدارة اللامركزية
يتوافق الاتجاه المعاصر نحو الإدارة المصرفية اللامركزية مع نظام "محاسبة المسؤولية"، الذي سيطرح أدناه والمصرف اللامركزي" (Decentralized Bank) هو ذلك المصرف الذي لا تنحصر فيه عملية اتخاذ القرارات بفئة صغيرة من المدراء في قمة الهيكل التنظيمي، بل إنها تتوزع في مختلف المستويات المكونة لذلك الهيكل. ويقوم المدراء في كل مستوى باتخاذ القرارات ضمن اختصاصاتهم. ولا بد أن ينظر إلى اللامركزية في الإدارة المصرفية على أنها مسألة نسبية، أي أنه لا يوجد مصرف لا مركزي بالمعنى المطلق، بحيث إن كل القرارات تتخذ من قبل المستويات الأدنى في كل حالة، لأن مثل ذلك المصرف سيكون بدون هيكل تنظيمي متدرج. كما أنه لا يوجد مصرف يتسم بالمركزية المطلقة في اتخاذ القرارات، لأن معنى ذلك أن الإدارة العليا تتخذ كل القرارات. فالحالة الواقعية تقع، إذن، بين هذين القطبين، مع إتجاه نحو إحداهما، وذلك بحسب طبيعة تنظيم المصرف. ولكن الاتجاه المعاصر اليوم هو نحو قطب اللامركزية، في تقديم المنتجات والخدمات للمستهلكين وللمنشآت الصغرى والصغيرة على مستوى الفروع، واللامركزية في الادارة العامة، من حيث تحويل الصلاحيات للادارات والاقسام داخلها. فالإدارة المصرفية المعاصرة تميل إلى ذلك النمط من العمل قياساً بالمركزية ومن أهم مزايا اللامركزية في إدارة المصرف ما يأتي :
(1) تخليص الإدارة العليا من الأعباء التنفيذية، وذلك من خلال توزيع عملية اتخاذ القرارات في مختلف مستويات الهيكل التنظيمي، مما يجعلها تركز على القضايا الأساسية، أو المهمة، المتعلقة بالتخطيط طويل الأجل، وتنسيق جهود ادارات المصرف .
(2) تؤدي اللامركزية إلى تمكين المدراء من الحصول على التدريب اللازم أثناء أداء العمل، إذ يتعلم المدير، من واقع اداء مسؤولياته، كيفية الأداء الأفضل وتفادي السلبيات والأخطاء في المستقبل.
(3) تؤدي المسؤولية الأوسع للمدراء، بسبب تخويلهم الصلاحيات، إلى تحقيق الرضى الوظيفي، وبالتالي توليد الحوافز المضافة نحو الأداء الأفضل والجهود الأكثر حرصاً وكفاية.
(4) تمكين المدراء من اتخاذ القرارات حيثما تولد المشكلات، أي في الميدان، لأن حرارة الميدان لا تشعر بها الإدارة العليا في المصرف، باعتبارها تبتعد عن المشكلات اليومية.
(5) تجزئة المشكلات المعقدة والكبيرة إلى أجزائها لغرض توجيه الجهود المنسقة لحلها.
(6) خلق قواعد أمتن لتقييم أداء المدراء وبقية العاملين في المصرف، خاصة إذا تكاملت اللامركزية مع نظام محاسبة المسؤولية، بحيث يمكن صياغة مؤشرات موضوعية دورية عن سير الأداء ضمن مراكز المسؤولية.
(7) تحقيق الإستجابة الفاعلة للمصرف وفروعه إلى المتغيرات البيئية والتكييف معها ، وكذلك التفاعل مع الظروف والخصوصيات المحلية لعملية الفروع تلك.
مما لا شك فيه أن لكل نظام سلبياته، إلى جانب إيجابياته. فقد يبتعد مدراء الفروع في الإدارة اللامركزية عن الأهداف الرئيسة أو العامة للمصرف. كما أن الأداء اللامركزي أعقد تنسيقاً من الأداء المركزي، أي أنه كلما اتسعت اللامركزية كلما ازدادت مشكلات التنسيق، ولا بد للإدارة المصرفية المتفتحة والنابهة أن توازن باستمرار بين إيجابيات وسلبيات اللامركزية، وذلك لتحقيق التوازن بين تحقيق أهداف المصرف، وبين نمط التنظيم الإداري (الوسيلة).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تقيم دورة الإسعافات الأولية لملاكات المزارات الشيعية في بابل
|
|
|