أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-18
317
التاريخ: 2024-09-03
303
التاريخ: 2023-10-21
943
التاريخ: 25-1-2023
1957
|
دعاء اليوم التاسع والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ غشّني فيه بالرحمة، وارزقني فيه التوفيق والعصمة، وطهّر قلبي من غياهب التّهمة يا رحيمًا بعباده المؤمنين».
أضواء على هذا الدعاء:
«اللهم غشني فيه بالرحمة»
يقال في اللغة: غشّاه تغشية غَطَّاه، ويقال: ّستغشى بثوبه وتغشى به أي تغطّى به.
والمقصود بالدعاء هنا، أي: يا رب اجعلني مشمولاً برحمتك في ذلك اليوم، وغطّني بها حتى أنال رضاك عنّي، والله تعالى رحمته قريبة من عباده المحسنين، وهو القائل: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].
وللرحمة موجبات نعرفها من خلال أحاديث وردت عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) منها:
1 ـ قول رسول الله (صلىاللهعليهوآله) حينما قال له رجل أحب أن يرحمني ربّي. فقال: «ارحم نفسك وارحم خلق الله يرحمك الله».
2 ـ وقال (صلىاللهعليهوآله): «تعرّضوا لرحمة الله بما أمركم به من طاعته»
3 ـ قال الإمام علي أمير المؤمنين (عليهالسلام): «رحمة الضعفاء تستنزل الرحمة»
4 ـ وقوله (عليهالسلام): «أبلغ ما تُستدر له الرحمة أن تضمر لجميع الناس الرحمة»
5 ـ قول الإمام محمد الباقر (عليهالسلام): «تعرّضْ للرحمة وعفو الله بحسن المراجعة، واستعن على حسن المراجعة بخالص الدعاء والمناجات في الظُلم» (1).
«وارزقني فيه التوفيق والعصمة»
أي: ارزقني فيه التوفيق والتأييد، والمساندة، والتسديد لفعل الطاعات والاستزادة من الخيرات، والمواظبة على الحسنات للفوز بالباقيات الصالحات.
و[العصمة، هي: استحالة صدور الذنب عن صاحبها عادّة] (2).
ولا شك بعصمة النبي (صلىاللهعليهوآله) والأنبياء والأئمة أهل البيت (عليهم السلام)؛ لأنّهم الامتداد لرسول الله (صلىاللهعليهوآله)، والمعصوم كما قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): «هو الممتنع بالله من جميع المحارم».
وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101].
ثم قال (صلىاللهعليهوآله): «وطهّر قلبي من غياهب التهمة»
وطهارة القلب نقاؤه من كل الشوائب والأدران التي تسبّب الابتعاد عن الله، والوقوع في حبائل وشراك الشيطان.
والغياهب، هي: الظلمات مفردها غيهب.
والتهمة، هي: الإدانة قد تثبت وقد لا تثبت، وقد وردت أحاديث عن أهل البيت (عليهم السلام) في التهمة، منها:
1 ـ قول النبي (صلىاللهعليهوآله): «أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة»
2 ـ قول الإمام أمير المؤمنين علي (عليهالسلام): «مَن عَرَّضَ نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخيرة بيده» (3).
ثم يختم المصطفى (صلىاللهعليهوآلهوسلم) الدعاء بقوله: «يا رحيمًا بعباده المؤمنين»
وتقدّم قوله (صلىاللهعليهوآله): «يا رؤوفًا بعباده المؤمنين»، والرؤوف والرحيم والرأفة والرحمة معاني قريب بعضها لبعض، والله تعالى وصف ذاته المقدسة بأنّه الرحمن الرحيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التفسير المعين: 580.
(2) الأصول العامّة للفقه المقارن: 149.
(3) التفسير المعين: 522.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|