المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



أضواء على دعاء اليوم التاسع والعشرين.  
  
755   01:11 صباحاً   التاريخ: 2024-05-05
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 107 ـ 109.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم التاسع والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ غشّني فيه بالرحمة، وارزقني فيه التوفيق والعصمة، وطهّر قلبي من غياهب التّهمة يا رحيمًا بعباده المؤمنين».

أضواء على هذا الدعاء:
«اللهم غشني فيه بالرحمة»
يقال في اللغة: غشّاه تغشية غَطَّاه، ويقال: ّستغشى بثوبه وتغشى به أي تغطّى به.
والمقصود بالدعاء هنا، أي: يا رب اجعلني مشمولاً برحمتك في ذلك اليوم، وغطّني بها حتى أنال رضاك عنّي، والله تعالى رحمته قريبة من عباده المحسنين، وهو القائل: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].
وللرحمة موجبات نعرفها من خلال أحاديث وردت عن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم ‌السلام) منها:
1 ـ قول رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله) حينما قال له رجل أحب أن يرحمني ربّي. فقال: «ارحم نفسك وارحم خلق الله يرحمك الله».
2 ـ وقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌): «تعرّضوا لرحمة الله بما أمركم به من طاعته»
3 ـ قال الإمام علي أمير المؤمنين (عليه‌السلام): «رحمة الضعفاء تستنزل الرحمة»
4 ـ وقوله (عليه‌السلام): «أبلغ ما تُستدر له الرحمة أن تضمر لجميع الناس الرحمة»
5 ـ قول الإمام محمد الباقر (عليه‌السلام): «تعرّضْ للرحمة وعفو الله بحسن المراجعة، واستعن على حسن المراجعة بخالص الدعاء والمناجات في الظُلم» (1).

«وارزقني فيه التوفيق والعصمة»
أي: ارزقني فيه التوفيق والتأييد، والمساندة، والتسديد لفعل الطاعات والاستزادة من الخيرات، والمواظبة على الحسنات للفوز بالباقيات الصالحات.
و[العصمة، هي: استحالة صدور الذنب عن صاحبها عادّة] (2).
ولا شك بعصمة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله) والأنبياء والأئمة أهل البيت (عليهم ‌السلام)؛ لأنّهم الامتداد لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌)، والمعصوم كما قال الإمام جعفر الصادق (عليه ‌السلام): «هو الممتنع بالله من جميع المحارم».
وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101].
ثم قال (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌): «وطهّر قلبي من غياهب التهمة»
وطهارة القلب نقاؤه من كل الشوائب والأدران التي تسبّب الابتعاد عن الله، والوقوع في حبائل وشراك الشيطان.
والغياهب، هي: الظلمات مفردها غيهب.
والتهمة، هي: الإدانة قد تثبت وقد لا تثبت، وقد وردت أحاديث عن أهل البيت (عليهم ‌السلام) في التهمة، منها:
1 ـ قول النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌): «أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة»
2 ـ قول الإمام أمير المؤمنين علي (عليه‌السلام): «مَن عَرَّضَ نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخيرة بيده» (3).

ثم يختم المصطفى (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) الدعاء بقوله: «يا رحيمًا بعباده المؤمنين»
وتقدّم قوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌): «يا رؤوفًا بعباده المؤمنين»، والرؤوف والرحيم والرأفة والرحمة معاني قريب بعضها لبعض، والله تعالى وصف ذاته المقدسة بأنّه الرحمن الرحيم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التفسير المعين: 580.
(2) الأصول العامّة للفقه المقارن: 149.
(3) التفسير المعين: 522.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.