المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إحصاء تحليلي Inferential Statistics
27-10-2015
مراحل تخطيط الخدمات - المرحلة التمهيدية
2023-02-14
ما المقصود بالمحاكاة الباتسيانية Batesian Mimics ؟
7-4-2021
إلكترود متقاطر dropping electrode
23-9-2018
ضرورة التربية وأهميها
10/12/2022
Herbert Federer
22-1-2018


سند الشيخ الصدوق إلى جميل بن درّاج منفردًا.  
  
695   01:31 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 349 ـ 351.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سند الشيخ الصدوق إلى جميل بن درّاج منفردًا (1):
تقدّم في موضع سابق (2) أنّ سند الصدوق الى جميل بن درّاج المذكور في المشيخة إنّما هو طريقه الى جميل ومحمد بن حمران معا، وحيث إنّه كان لهما كتاب مشترك كما نصَّ عليه النجاشي فالظاهر أنّه طريق الى خصوص ما اقتبس من ذلك الكتاب مباشرة أو مع الواسطة ولا يعمّ ما روي عن جميل بن درّاج منفردًا أو عن محمد بن حمران منفردًا، وقد تنبّه السيّد الأستاذ (قده) لهذا الإشكال في بحوثه الفقهيّة (3)، واستدركه على كتاب المعجم (4)، ولكنّه حاول تصحيح روايات الصدوق عن جميل منفردًا بسلوك طريق آخر مرّ التعرّض له والمناقشة فيه.
وما ينبغي التعرّض له هنا هو:
إنّ السيّد بحر العلوم (قده) سبق أن التفت إلى الإشكال المذكور ولكن لم يقبل به حيث قال (5): (قد يناقش في صحّة الحديث بأنَّ الصدوق ذكر في مشيخة الفقيه أنّ كل ما رواه عن محمد بن حمران أو جميل بن درّاج فقد رواه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران وجميل بن درّاج، وهذا إنّما يقتضي صحّة طريقه إليهما مجتمعين لا منفردين، وقد أفرد لمحمد بن حمران بخصوصه سندًا، فيكون طريقه إلى جميل وحده مجهولاً.
وفيه: أنّ الظاهر كون السند المذكور طريقًا إلى كل منهما اجتمعا أو افترقا، فيكون للجميع دون المجموع، ولذا اتّفق الكل على عدِّ طريقه إلى جميل صحيحًا، ومحمد بن حمران المقرون بجميل هو محمد بن حمران النهديّ كما يدلّ عليه التصريح في بعض المواضع، ولعلّ الذي أفرد له السند هو غير النهديّ فلا يلزم التكرار ولا اعتبار الاجتماع).
أقول: كون المراد بمحمد بن حمران الذي ذكر الصدوق طريقه إليه منفردًا في المشيخة هو محمد بن حمران بن أعين الشيبانيّ غير بعيد، فإنَّ الطريق المذكور ناظر - حسب ما يقتضيه ترتيب المشيخة - إلى ما رواه في الجزء الثاني من الفقيه (6) عن محمد بن حمران عن سفيان بن السمط، وقد ورد في موضع من بصائر الدرجات (7) حديث عن إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه محمد بن حمران ومحمد بن أبي حمزة عن سفيان بن السمط، وإبراهيم المذكور هو ابن محمد بن حمران الشيبانيّ لا النهديّ، بقرينة ما ورد في رسالة أبي غالب الزراري (8) في ذكر بني أعين من رواية محمد بن الحسين عن إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، فيعلم بذلك أنّ محمد بن حمران الراوي عن سفيان بن السمط هو الشيبانيّ.
وتجدر الإشارة إلى أنّه ورد في موضعين من الفقيه (9) رواية محمد بن حمران عن أبيه بشأن السفر والتزوّج والقمر في العقرب، ولكن الظاهر أنّه غلط، والصحيح إبراهيم بن محمد بن حمران فإنّه الذي يروي عن أبيه، وأمّا محمد بن حمران فلم ترد روايته عن والده، ويؤكّد ذلك أنّ الكليني (10) أورد الرواية المشار إليها بإسناده عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه، وهي موجودة كذلك في المحاسن (11) ونوادر علي بن أسباط (12) والتهذيب (13).
ومهما يكن، فإنّ ما ذكره السيد بحر العلوم من كون الطريق المنفرد إلى محمد بن حمران في المشيخة طريقًا إلى غير النهديّ لا يخلو من قرب، خلافًا لما بنى عليه السيّد الأستاذ (قده) في المعجم (14).
وأمّا ما أفاده من أنّ الطريق المذكور إلى جميل ومحمد بن حمران طريق إلى كل منهما ولو منفردًا فهو ممّا لا يمكن المساعدة عليه، فإنّه خلاف ظاهر العبارة لمكان العطف بـ(و) لا بـ(أو) بين اسمَي محمد بن حمران وجميل بن درّاج، وأمّا بناء الكل على عدّ طريق الصدوق إلى جميل منفردًا صحيحًا فلا أثر له، فإنّه من الغفلة عن كونه صاحب كتاب مشترك.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في أحكام صلاة المسافر ج:1 (مخطوط).
(2) يلاحظ ج 2 ص 218.
(3) مستند العروة الوثقى (كتاب الصلاة ج 6 : ص 41 ط النجف الأشرف؛ مستند الناسك في شرح المناسك ج1: ص51 وغيرهما.
(4) معجم رجال الحديث ج 24: ص 174 ط النجف الأشرف.
(5) مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلّامة ج: 10 ص: 355.
(6) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 103.
(7) بصائر الدرجات ج:1 ص: 318.
(8) رسالة أبي غالب الزراريّ إلى ابن ابنه ص: 135.
(9) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص: 174، ج 3 ص: 250.
(10) الكافي ج8 ص 275.
(11) المحاسن ج2 ص 247.
(12) الأصول الستّة عشر ص 24.
(13) تهذيب الأحكام ج7 ص 407، 461.
(14) معجم رجال الحديث ج16 ص 49 ط: النجف الأشرف.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)