المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العمران الحضري في أوروبا
2-6-2016
محمد صادق بن محمد التنكابني (1082ـ حياً حدود 1130هـ)
29-6-2016
pandialectal (adj.)
2023-10-21
بنو العباس واهل البيت
20-6-2017
الجيش والبلاد الأجنبية في مصر القديمة.
2023-07-23
The Cell and Cell Cycle
11-11-2015


من حكايات أهل الأندلس  
  
582   10:54 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص: 9
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2022 2514
التاريخ: 2023-09-25 1137
التاريخ: 25-1-2023 1361
التاريخ: 2023-04-18 1597

ومن حكايات أهل الأندلس في العفو أن المعتصم بن صمادح كان قد أحسن للنسحلبي البطليوسي ثم إن النحلي سار إلى إشبيلة فمدح المعتضد ابن عباد بشعر قال فيه :

أباد ابن عباد البربرا وأفى ابن  معن دجاج القرى

ونسي ما قاله حتى حل بالمرية فأحضره ابن صمادح لمنا د ته وأحضر

للعشاء موائد ليس فيها غير دجاج فقال النحلي يامولاي ما عندكم في

المرية لحم غير الدجاج ؟ فقال : إنما أردت أن أكذبك في قولك :

              وأفى ابن معن دجاج القرى

فطار سكر النحلي وجعل يعتذر فقال له : خفض عليك إنما يتفق مثلك

بمثل هذا وإنما العتب على من سمعه فاحتمله منك في حق من هو في نصابه

ثم أحسن إليه وخاف النحلي ففر من المريه ثم ندم فكتب إلى المعتصم :

                 رضى ابن صمادح فارقته             فلم يرضي بعده العالم

                 وكانت مريته جنة                      فجئت بما جاءه آدم

فما زال يتفقده بالإحسان على بعد دياره وخروجه عن اختياره.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.