المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Edmund Stone
22-3-2016
العلاقات
13-2-2022
تحقيق حول خلق الجن
25-11-2014
خلية "هيرنج" Hering cell
2-2-2020
المنظمات الحكومية الاقليمية – المنظمات الأفريقية
23-1-2022
Affinity Selection
30-11-2015


أضواء على دعاء اليوم الثاني عشر.  
  
718   05:30 مساءً   التاريخ: 2024-04-25
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 51 ـ 54.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الثاني عشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ زَيِّنِّي فيهِ بالسِّترِ وَالْعَفافِ، وَاسْتُرني فيهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ وَالكَفافِ، وَاحْمِلني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَالْإنصافِ، وَآمِنِّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما أَخافُ، بِعِصْمَتِكَ يا عصمَةَ الْخائفينَ.

أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ زينيّ فيه بالستر والعفاف»، ورد في اللغة: أنّ [الزينة ما يُتزيّن به، ويوم الزينة يوم العيد، والزين ضد الشين، وزينة تزينا وتزين وازدان بمعنى، ويقال وازّينت الأرض بعُشبها] (1).
والستر لغة: جمعه ستور، وأستار، وستر الشيء غطّاه، والعفاف مأخوذ من عفّ، أي: كفّ، فعف عن الحرام، معناه: كفّ عن الحرام، ويقال: رجل عفيف وامرأة عفّة وعفيفة، ويقال: تعفّف عن المسألة تكلف العفّة.
والتعفّف هنا يعني الحياء، قال تعالى: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} [البقرة: 273] والمقصود من هذه الفقرة: اللهمّ جمّلني فيه بأن تجعلني مستور العيوب، مليئا بالعفّة والحياء حتّى أبدو جميلا في هذا اليوم وفي كل يوم.
ثم يقول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «واستُرني فيه بلباس القنوع والكَفاف».
واللباس ما يُلبس وكذا الملبس، وهنا يراد به اللباس المادي من ثياب وغيرها التي تستر البدن، والمقصود من قوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) هو اللباس بالمعنى الثاني غير المادي كما في قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187]، {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف: 26].
[والمقصود به هنا الحياة] (2).
[القنوع لغة: السؤال والتذلّل، وبابه خضع فهو: قانع، وقال الفرّاء: القانع الذي يسألك فما أعطيته قبلهُ، والقناعة الرضا بالقسم، وقال بعض أهل العلم أنّ القنوع قد يكون بمعنى الرضا، والقانع بمعنى الراضي] (3).
وقد ورد في القناعة كثير من الأحاديث ففي مجمع البيان في تفسير قوله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97]، قال كما عن النبي (صلّى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم): «القناعة والرضا بما قسم الله» (4).
وعن الإمام الصادق (عليه‌السلام) قال: «من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس»، وعن علي (عليه‌السلام) قال: «ألهم نفسك القنوع» (5).
و[الكفاف من الرزق القوت، وهو ما كفَّ عن الناس، أي: أغنى، وفي الحديث عنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «اللهمّ اجعل رزق آل محمد كَفافا»] (6).
والكفاف والقنوع معنيان متقاربان في هذا الدعاء.
ثم قال (صلّى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «واحملني فيه على العدل والإنصاف».
والمعنى واضح جلي، أي اجعلني فيه متصفا بالعدل في الحكم والقول وكل ما يجب فيه العدل.
و[العدل ضد الجور، يقال: عدل عليه في القضية فهو عادل، وبسط الوالي عدله. والإنصاف هو العدل، يقال: أنصف الرجل عَدَل، ويقال: أنصفه من نفسه] (7).
والإنصاف والعدل معنيان متقاربان في هذا الدعاء، ثم ينتقل (صلّى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم) إلى فقرة أخرى من الدعاء يقول فيها: «وآمنّي فيه من كلّ ما أخاف بعصمتك يا عصمة الخائفين».
و[الأمان والأمانة بمعنى واحد، وقد أمن أمانا فهو آمن وآمنه غيره من الأمن والأمان، والأمن ضد الخوف] (8).
والنبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) يطلب في دعائه أن يكون آمنا في ذلك اليوم من كل ما يسبّب الخوف والهلع سواء كانت مخاوف دنيويّة أو أخرويّة، ويعتصم بالله تعالى الذي هو عصمة الخائفين، وأمل الراجين من كل ما يحذر ويخاف.
و[العصمة لغة، هي: المنع، يقال عصمه الطعام، أي: منعه من الجوع، والعصمة أيضا الحفظ، وأعتصم بالله أمتنع بلطفه، ومنه قوله تعالى: {قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ} [هود: 43]، وقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].
وقد ورد عن أمير المؤمنين علي عليه‌السلام قوله: «مَن ألهم العصمة أمن الزلل».
وقال (عليه‌السلام): «مَن أعتصم بالله عزَّ مطلبه».
وقد سُئل الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليه‌السلام): ما معنى قولكم أنّ الإمام لا يكون إلا معصوما؟! فقال: «المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله» (9).
وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101].

__________________
(1) مختار الصحاح: 280.
(2) مختار الصحاح: 590.
(3) مختار الصحاح: 552.
(4) مجمع البيان في تفسير القرآن: 6 / 384.
(5) التفسير المعين: 336.
(6) مختار الصحاح: 574.
(7) مختار الصحاح: 663.
(8) مختار الصحاح: 26.
(9) التفسير المعين: 241.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.