المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى الحج والعمرة
2024-07-06
مسنونات السعي
2024-07-06
مستحبات دخول مكة لغرض الطواف
2024-07-06
مستحبات الوقوف بعرفات
2024-07-06
مستحبات الوقوف بالمشعر
2024-07-06
مستحبات الطواف
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التمثيلُ في الآية (5) من سورة الجمعة  
  
1269   07:29 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص267-268 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { مَثَلُ الّذينَ حُمّلُوا التُّوراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ القَوْمِ الّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَومَ الظّالِمِين [ الجمعة : 5]  .

تفسيرُ الآية

( الأسفار ) : السَّفر : كشفُ الغطاء ، ويختصّ ذلك بالأعيان نحو : سَفَرَ العمامة عن الرأس ، والخمار عن الوجه ، إلى أن قال : والسّفْر الكتاب الذي يسفر عن الحقائق وجَمعهُ أسفار (1) .

ذكرَ المفسّرون أنّه سبحانه لمّا قال : إنّه بعثهُ إلى الأُميين أخذَت اليهود الآية ذريعة لإنكار سعة رسالته ، وقالوا : إنّه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بُعثَ إلى العرب خاصّة ولم يُبعث إليهم ، فعند ذلك نزلت الآية وشبّهتهم بالحمار الذي يحمل أسفاراً لا ينتفع منها ، إذ جاء في التوراة نَعت الرسول والبشارة بمَقدَمه والدخول في دينه .

مضافاً إلى أنّه يمثّل حال مَن يفهم معاني القرآن ولا يعمل به ، ويعرِض عنه إعراض مَن لا يحتاج إليه ، والمراد من قوله : ( حُمِّلُوا ) أي كُلّفوا بالقيام بها ، و قيل : ليس هو من الحمل على الظهر ، وإنّما هو من الحمالة بمعنى الكفالة والضمان ، ولذا قيل للكفيل : الحميل ، والمراد : والذين ضمنوا أحكام التوراة ، ثمّ لم يحملوها ، أي لم يأدّوا حقها ولم يحملوها حقّ حملها ، فهؤلاء أشبه بالحمار ، كما قال : { كَمَثَلِ الحِمار يَحْمِلُ أَسْفاراً } .

وانتُخِب الحمار من بين سائر الحيوانات ؛ لِما فيه من الذلّ والحقارة ما ليس في غيره بل والجهل والبَلادة ، مضافاً إلى المناسبة اللفظية الموجودة بين لفظ الأسفار والحمار .

فعلى كلّ تقدير فالآية تُندّد باليهود ، وفي الوقت نفسه تُحذّر عامة المسلمين في أن لا يكون حالهم حال اليهود ، في عدم الانتفاع بالكتاب المنزل الذي فيه دواء كلّ داء وشفاء لِما في الصدور .

وللأسف الشديد أصبحَ القرآن بين المسلمين مهجوراً ، إذ يُتبرّك به في العرائس ، أو يُجعل تعاويذ للأطفال ، أو زينة الرفوف ، أو يُقرأ في القبور إلى غير ذلك ممّا أبعدَ المسلمين عن النظر في القرآن بتدبّر .

ثمّ إنّه سبحانه يصف اليهود المكذّبة للقرآن وآياته بقوله : { بِئْسَ مَثَلُ القَومِ الّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي القَوم الظالِمين } .
_________________

1 ـ مفردات الراغب : مادة ( سفر ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .