المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

حضن الأم ودوره البنّاء
11-1-2016
موقف الفقه من حق الولي في الضم
11-2-2016
تتميم الكشف
10-9-2016
الحساب بالوحدات والتحويل بين أنظمة الوحدات
5-7-2016
الأساطير السومرية
18-2-2022
المقداد بن عبد اللّه بن محمد بن الحسين
11-8-2016


العوامل المؤثّرة في استجابة الدعاء / اختيار الأدعية التي هي مظنّة الإجابة.  
  
683   01:18 صباحاً   التاريخ: 2024-04-09
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 69 ـ 74.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2019 1392
التاريخ: 13-2-2022 1379
التاريخ: 28-3-2020 1856
التاريخ: 5-7-2019 1630

من المسائل المهمة التي تواجه الداعي، هي مسألة اختيار الدعاء المناسب للحال التي يريدها، والظاهر من النصوص الواردة في هذا الشأن أنّه يجوز للإنسان أن يدعو بما جرى على لسانه، فهو الذي يفصح عن حاله، وعمّا تكنّه بواطن نفسه ويعبّر عن حاجاته.
روي عن زيارة أنّه قال: قلت لأبي عبد الله عليه ‌السلام: علّمني دعاءً، فقال عليه ‌السلام: «إنّ أفضل الدعاء ما جرى علىٰ لسانك» (1).
علىٰ أنّ الدعاء الذي يجري علىٰ اللسان قد يكون عرضةً للوهم والخطأ الذي لا يشعر به الإنسان حال اشتغاله بالدعاء والتوجّه إلىٰ الله سبحانه والخشوع والانقطاع، فلا يستحضر معانيه ودلالاته أو مدى موافقته لقوانين البلاغة واللغة والاعراب.
روي عن الكاهليّ أنّه قال: كتبت إلىٰ أبي الحسن موسى عليه‌السلام في دعاء: (الحمد لله منتهى علمه)، فكتب إليَّ: «لا تقولنَّ منتهى علمه، ولكن قُل: منتهى رضاه» (2).
وعن أبي علي القصّاب، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقلت: (الحمد لله منتهى علمه)، فقال: «لا تقل ذلك، فإنّه ليس لعلمه منتهى» (3).
وعن الإمام أبي الحسن الهادي عليه‌السلام، قال: سمع أمير المؤمنين عليه ‌السلام رجلاً يقول: اللهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة، فقال عليه‌السلام: «أراك تتعوّذ من مالَكَ وولدَك، يقول الله عزَّ وجلّ: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 28] ولكن قُلْ: اللهمَّ إنّي أعوذ بك من مضلاّت الفتن» (4).
علاوة علىٰ ما تقدّم فإنّ الإنسان قد يجهل ما ينفعه وما يضره، فيدعو بخلاف مصلحته وبما يعود عليه بالشر والخسران، ويستعجل في هذا الدعاء، وهو لا يشعر بعواقبه وما يؤول إليه، قال تعالى: {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء: 11] والله تعالى لا يفعل خلاف مقتضى الحكمة والمصلحة، فلا يستجيب مثل هذا الدعاء، أو يؤخّره حتىٰ تكون فيه المصلحة والحكمة.

مراعاة قواعد اللغة والاعراب:
إنّ إعراب ألفاظ الدعاء ومجاراتها لقواعد اللغة والبلاغة ليست شرطاً مهما في استجابة الدعاء والإثابة عليه، بل هي شرط في تمامية فضله وكمال منزلته وعلو مرتبته، إذ كثيراً ما نشاهد أنّ من أهل الصلاح والورع ممّن يرجى إجابة دعائهم لا يعرفون شيئاً من قواعد اللغة والاعراب، وعلى العكس من ذلك قد نرى من أهل اللغة والفصاحة والبلاغة من لا يستجاب دعاؤهم ولا تعرف قلوبهم نور الايمان.
قال الإمام الصادق عليه‌السلام: «تجد الرجل لا يخطىء بلام ولا واو، خطيباً مصقعاً، ولَقَلبُهُ أشدُّ ظلمةً من الليل المظلم» (5).
فميزان التفاضل في قبول الطاعات ومنها الدعاء، هو إخلاص السريرة، وصفاء القلب، وإشراقة بنور الايمان.
وقد روي عن الإمام الجواد عليه‌السلام أنّه قال: «إنّ الدعاء الملحون لا يصعد إلىٰ الله عزَّ وجلّ» (6) أي لا يصعد ملحوناً؛ لأنّ اللحن المزري قد يحط من قيمة الدعاء بل ويغيّر معناه، لكن الله تعالى لا يجازي عليه جرياً علىٰ لحنه المغيّر للمعنى، بل يجازي علىٰ قدر قصد الإنسان من دعائه ومراده ونيته.
ويؤيّد ذلك ما روي عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنّه قال: «قال النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم: إنّ الرجل الأعجمي من أُمتي ليقرأ القرآن بعجمته، فترفعه الملائكة علىٰ عربيّته» (7).
بقي أن نقول: إنّ الداعي إذا اختار الدعاء بالمأثور لا بدّ له أن يراعي الالتزام بلفظ الدعاء وبقواعد اللغة والاعراب بالشكل الذي يليق بشأن صاحب الدعاء.

الدعاء بالمأثور:
حصيلة ما تقدّم أنّ الدعاء بالمأثور يجنّب الإنسان من الوقوع باللحن، فهو أولى من غيره، وأفصح ممّا يؤلفه الإنسان، فقد روي عن عبد الرحيم القصير، أنّه قال: دخلت علىٰ أبي عبد الله عليه ‌السلام، فقلت: جعلت فداك، إنّي اخترعت دعاءً. فقال عليه ‌السلام: «دعني من اختراعك...» (8) وعلّمه دعاءً؛ ذلك لأنّ الدعاء بالمأثور يجنّب الداعي الوقوع باللحن والخطأ، خصوصاً إذا كان من أدعية الرسول صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم وعترته المعصومين عليهم ‌السلام معدن النبوة وأعلام الهدى وأهل البلاغة والفصاحة، قال أمير المؤمنين عليه‌السلام: «وإنّا لأمراء الكلام، وفينا تنشّبت عروقه، وعلينا تهدّلت غصونه» (9).
ويفضل اختيار الأدعية التي هي مظنّة الاجابة، أو التي خُصّت بالفضل الكبير في قضاء الحاجات وغفران الذنوب، وهي كثيرة في تراث أهل البيت عليهم ‌السلام (10).
قال طاووس: إنّي لفي الحجر ليلة، إذ دخل علي بن الحسين عليه‌السلام، فقلت: رجل صالح من أهل بيت صالح، لأسمعنّ دعاءه، فسمعته يقول في أثناء دعائه: «عبدك بفنائك، سائلك بفنائك، مسكينك بفنائك» فما دعوت بهنّ في كربٍ إلّا وفرّج عني (11).
ويفضّل أيضاً اختيار الأدعية التي تشتمل علىٰ اسم الله الأعظم لما فيها من الكرامة والقربى واستجابة الدعاء (12).
وعلى الداعي أن يلتزم بلفظ الدعاء الوارد عن المعصوم دون تحريف أو زيادة أو نقصان، فقد روي عن إسماعيل بن الفضيل أنّه قال: سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130].
فقال عليه‌السلام: «فريضة علىٰ كلِّ مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرات وقبل غروبها عشر مرات: لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهي حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وهو علىٰ كل شيء قدير».
قال: فقلت: لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي.. فقال عليه‌السلام: «يا هذا، لا شكّ في أنّ الله يحيي ويميت، ويميت ويحيي، ولكن قُل كما أقول» (13).
وعلى الداعي أن يختار من الأدعية المأثورة ما يناسب حاله وحاجته، فبعض الأدعية تناسب حالة الخوف، وبعضها حالة الرجاء، وبعضها للبلاء، وبعضها للرخاء، إلىٰ غير ذلك من الأحوال المختلفة التي تَرِد علىٰ الإنسان، فعليه أن يقرأ في كلِّ حالة ما يناسبها من الأدعية المأثورة مترسّلاً وكأنّها من إنشائه، ويدعو بلسان الذلّة والخشوع لا بلسان التشدّق والاستعلاء مع التدبّر في معانيها والتضرُّع فيها.

__________________________
(1) الكافي 1: 83 / 3. والتوحيد: 134 / 2.
(2) الكافي 1: 83 / 3، والتوحيد 134 / 2.
(3) التوحيد: 134.
(4) الأمالي للشيخ الصدوق 2: 193.
(5) الكافي 2: 308 / 1.
(6) عدة الداعي: 23.
(7) الكافي 2: 453 / 1.
(8) الكافي 3: 476 / 1.
(9) نهج البلاغة، الخطبة (233).
(10) راجع بحار الانوار 86: 186 / 48 و225 / 45 و323 / 69 و330 / 71، 89: 323 / 30، 90: 44 / 9، 91: 275 / 24، 95: 190 / 19 و193 / 24 و391 / 31 و398 و445.
(11) شرح ابن أبي الحديد 6: 192.
(12) راجع بحار الأنوار 93: 223 ـ 232.
(13) الخصال: 452 / 58.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.