قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (قَلِيلًا زَلـلهُ).

أي خطؤه قال تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [النجم: 31].

ومن خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) جاء في ضمنها قوله: أَيُّهَا النَّاسُ (1) مَنْ نَظَرَ فِي عَيْبٍ نَفْسِهِ اشْتَغَلَ عَنْ عَيْبٍ غَيْرِهِ، وَمَنْ رَضِيَ بِرِزْقِ اللهِ لَمْ يَأْسف على ما في يد غيره، وَمَنْ سَل سَيْف الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ، وَمَنْ حَفَرَ لِأَخِيهِ بِئراً وقَعَ فِيهَا، وَمَنْ هَتَكَ حِجَابَ غَيْرِهِ انْكَشَفَتْ (2) عَوْرَاتُ بَيْتِهِ، وَمَنْ نَسِيَ زَلـلهُ اسْتَعْظَمَ زَلَلَ غَيْرِهِ، وَمَنْ أَعْجِبْ بِرَأيهِ ضَلَّ، وَمَنِ اسْتَغْنى بِعَقْلِهِ زَلْ، وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ ذَلَّ، وَمَنْ سَفِهَ عَلَى النَّاسِ (3) شُتمَ، وَمَنْ خَالَط (4) الْأَنْذَالَ (5) حُقر (6).

وقال الشيخ ميثم (قد عرفت ان زلل العارفين يكون من باب ترك الأولى لان صدور الخيرات عنهم صادر ملكة والجواذب فيهم الى زلل والخطيئات نادرة تكون لضرورة منهم او سهو، ولا شك في قلّته) (7)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع: + (انه).

2ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع وشرح المازندراني: (انكشف).

3ـ (سفه على الناس) أي جهل. والسفه: ضد الحلم، والأصل فيه: الخفة والطيش - أي خفة العقل - والحركة والاضطراب في الرأي. راجع: النهاية، ج 2، ص 376، لسان العرب، ج 13، ص 497 (سفه).

4ـ في نسخة (د): (خلط).

5ـ في نسخة (بف) وحاشية نسخة (بح): (الأرذال). والأنذال: جمع النذل، وهو الخسيس من الناس، أو الخسيس المحتقر في جميع أحواله، أو الذي تحتقره في خلقته وعقله. راجع: ترتيب كتاب العين، ج 3، ص 1777، الصحاح، ج 5. ص 1828، لسان العرب، ج 11، ص 656 (نذل).

6ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 15، ص 63 رقم الحديث 14818 وفي الطبع القديم ج 8، ص 19، وهو جزء من خطبة الوسيلة للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).

7ـ شرح نهج البلاغة (ابن ميثم)، ج 3، صفحة 421.