أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-26
660
التاريخ: 26-9-2016
1424
التاريخ: 22-4-2019
2136
التاريخ: 2024-04-03
854
|
قال العلّامة الحليّ (رضي الله عنه):
من شروط حسن الدعاء علم الداعي كون ما يطلبه بدعائه مقدوراً لمن يدعوه، وهذا يتضمن أنّ مَن دعا الله تعالى يجب أن يكون عارفاً به وبصفاته (1).
فعلى الداعي أن يوقن برحمة الله اللامتناهية، وبأنّه سبحانه لا يمنع أحداً من فيض نعمته، وأنَّ باب رحمته لا يغلق أبداً.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قال الله عزَّ وجلّ: من سألني وهو يعلم أنّي أضرُّ وأنفع استجبت له» (2).
وقيل للإمام الصادق (عليهالسلام): ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا. قال: «لأنّكم تدعون مَن لا تعرفونه» (3).
وفي قوله تعالى: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} [البقرة: 186] قال (عليه السلام): «يعلمون أنّي أقدر علىٰ أن أعطيهم ما يسألون» (4).
وحسن الظن بالله هو من شعب معرفته سبحانه، فعلى الداعي أن يحسن الظن باستجابة دعائه، لوعده الصادق بقوله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، وقوله: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62] وأنّه لا يخلف الميعاد.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» (5).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «إذا دعوت فأقبل بقلبك، وظنّ حاجتك بالباب» (6).
ومن دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام: «اللهمَّ قد أكدى الطلب وأعيت الحيل إلّا عندك، وضاقت المذاهب وامتنعت المطالب وعسرت الرغائب وانقطعت الطرق إلّا إليك، وتصرّمت الآمال وانقطع الرجاء إلّا منك، وخابت الثقة وأخلف الظنَّ إلّا بك، اللهمَّ إني أجد سبل المطالب إليك منهجة، ومناهل الرجاء إليك مفتّحة، وأعلم أنّك لمن دعاك لموضع إجابة، وللصارخ إليك لمرصد إغاثة، وأنّ القاصد لك لقريب المسافة منك..» (7).
__________________________
(1) منهاج اليقين: 375.
(2) بحار الأنوار 93: 305.
(3) شرح ابن أبي الحديد 11: 230. وبحار الأنوار 93: 368 / 4.
(4) تفسير العياشي 1: 83 / 196.
(5) بحار الأنوار 93: 305 و321.
(6) الكافي 2: 344 / 3.
(7) بحار الأنوار 95: 450 / 3.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|