المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

فضيلة سورة نوح
1-12-2014
معاقبة الإنسان على أفعاله الغير إختيارية وعلى فعل الله فيه
14-4-2018
عمود الدين
9-4-2020
Rural Southern white accents Vowels
2024-03-21
تسميد أشجار الجوز
2023-11-16
نبات الجيرانيوم
2024-07-10


دعاء الاستفتاح  
  
2082   03:21 مساءً   التاريخ: 22-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص347-348
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /

دعاء الاستفتاح ، أول كلماته : (وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض) ، و معلوم أن المراد بالوجه هنا هو وجه القلب دون‏ الوجه الظاهر، لأن اللّه سبحانه منزه عن الامكنة و الجهات حتى توجه اليه الوجه الظاهر.

فأنت تدعي في هذا الكلام ان قلبك متوجه إلى فاطر السماوات و الأرض ، فإياك ان يكون اول مفاتحتك للمناجاة بالكذب و الاختلاق ، إذ لو كان قلبك متوجها إلى امانيه ، و همه في البيت و السوق ، او واقعا في أودية الوساوس ، او كان غافلا ، لم يكن مقبلا على اللّه متوجها إليه و كنت كاذبا في اول مخاطبتك مع ربك.

فاجتهد ان ينصرف قلبك عما سواه ، و تقبل عليه في هذا الوقت ، وان عجزت عنه على الدوام  لئلا تكون كاذبا في اول كلامك , وإذا قلت : (حنيفا مسلما) ، فاخطر ببالك أن المسلم هو الذي سلم المسلمون من يده و لسانه ، فان لم تكن موصوفا بهذا الوصف كنت كاذبا ، فاجتهد ان تعزم عليه في الاستقبال ، و ان تندم على ما سبق من الأحوال , و إذا قلت , (وما انا من المشركين)  فاخطر ببالك الشرك الخفي ، و كونه داخلا في الشرك ، لأطلاق الشرك على القليل و الكثير. فلو قصدت بجزء من عبادتك غير اللّه ، من مدح الناس و طلب المنزلة في قلوبهم ، كنت مشركا كاذبا في هذا الكلام , فانف هذا الشرك عن نفسك ، واستشعر الخجلة في قلبك ، بأن وصفت نفسك بوصف ليست متصفة به في الواقع , وإذا قلت : (محياي ومماتي للّه رب العالمين)، فاعلم ان هذا حال عبد مفقود لنفسه، موجود لسيده، فان عن ذاته، باق بربه، بحيث لا يرى لذاته من حيث هي قدرة و قوة ، بل يعلم حياته و بقاءه من اللّه - تعالى - ، و لا تكون حركاته و سكناته الا للّه تعالى.

فالقائل بهذا الكلام ، اذا رأى لنفسه من حيث هي قدرة واثرا ، او صدر عنه فعل : من الرضا  او الغضب ، او القيام ، او القعود ، او الرغبة في الحياة ، او الرهبة من الموت لأمور الدنيا  كان كاذبا .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.