المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
وكالات الأنباء المصادر الخارجية للأخبار- محطات الإذاعة والتليفزيون الوطنية والأجنبية المصادر الخارجية للأخبار- الصحف والمجلات الوطنية والأجنبية المصادر الخارجية للأخبار- شبكات المعلومات والشبكات الإخبارية والمواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت The distribution of degree expressions - The degree expression continuum Adjectives and degree modification Introduction Some analytical possibilities- An alternative approach Some analytical possibilities- Is “left branch” good enough? Will head movement break this? موقف دساتير الدول الاتحادية من النظام العام الدولي دستور الولايات المتحدة الأمريكية لسنة 1787 من الدساتير التي تمنح الوحدات الاتحادية أهلية ابرام الاتفاقيات الدولية دستور الهند لسنة 1949 من الدساتير التي لا تمنح الوحدات الاتحادية أهلية ابرام الاتفاقيات الدولية 1996 الأرض القيود الملزمة لوحدات الدولة الاتحادية لأبرام الاتفاقيات الدولية القيود الملزمة للسلطة الاتحادية لأبرام الاتفاقيات الدولية الزهرة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السمع عند العرب قبل الاسلام  
  
1310   02:02 صباحاً   التاريخ: 2024-03-28
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 129 - 133
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-09-2014 3421
التاريخ: 7-11-2014 6094
التاريخ: 23-04-2015 2583
التاريخ: 20-6-2016 3749

السمع عند العرب قبل الاسلام

         قد تسأل لماذا نبحث حاسة السمع في الادب العربي وخاصة قبل الاسلام ؟

         لقلت : قد اقتضت حكمة الله ان تكون معجزة كل رسول – وهي من مستلزمات النبوة – مما هو شائع في عصـره ومما تهالكوا عليه، وبرعوا فيه ليكون ذلك ابلغ في تأييد الرسول واقوى في الالزام .

         فمعجزة موسى  (عليه السلام) ، هي العصا ، التي انقلبت افعى وابتلعت عصـي السحرة وحبالهم ، لما برع فيه المصـريون اذ ذاك من السحر ، ومعجزة عيسى  (عليه السلام) بأحياء الموتى ومعالجة المرضى؛ لأنهم برعوا في الطب .

         اما معجزة نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) التي تحدى بها العرب ، وهم الذين اشتهروا بالفصاحة وبرعوا في فنون القول[1] فأننا ان قرأنا اللغة العربية ودرسنا ادبها ظهر لنا من دون ريب أنَّه لا يمكن ان تكون في الوجود لغة انسب من لغتنا لأداء افكار السماء والافصاح عن معاني العلم الالهي ، فلها من القوة على التأثير في قلوب السامعين ، فبالجمل الصغيرة من هذه اللغة تؤدي المعاني الكبيرة التي تعجز غيرها من اللغات عن ادائها ، والى مثل هذه اللغة كانت تحتاج معاني القرآن الكريم ، فمن حكمة الله البالغة ورحمته الشاملة بعباده اختار لهم لغة العرب على غيرها للنبوة العالمية[2].

     فمن هنا جاء القرآن الكريم مجاريا ً لهم ومتحديا ً لهم مما يلزمنا بالاطلاع على تأريخ الادب العربي ، اذ إنَّ للعرب في جاهليتهم منهجا ً في ارسال ابنائهم الى البادية لينشأ اولادهم افصح لسانا ً واصح جسما ً واصف ذكاء [3]؛ لأنهم كانوا يحرصون على تعلم الاستماع فمما اثر عنهم : (تعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن الكلام ) [4]، وكذا ( الإنسان لا يعلم حتى يكثر سماعه) [5]، وسأل جماعة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) تعجبا عن فصاحته، فقال (صلى الله عليه واله وسلم): (...وَ مَا يَمْنَعُنِي وَ أَنَا أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَ أَنْزَلَ اللهُ الْقُرْآنَ بِلُغَتِي وَ هِيَ أَفْضَلُ اللُّغَاتِ بَيْدَ أَنِّي رُبِّيتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْر)[6]. فظاهر الحديث ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بيّن أهمية البيئة وحسن التلقي في صياغة الملكة الكلامية.

     كما كان للعرب في الجاهلية مواسم عامة يؤمها اصحاب المقاصد من جميع القبائل، يسمونها اسواقًا، وكان من اعظمها سوق عكاظ ، يقصده كثير من العرب من كل حدب وصوب ، وكان الشعراء والادباء ممن يقصده مما يدل على رقي الأمة، فكان الشعراء يغتنمون الفرصة في اجتماع هذا الحشد الكبير من ابناء القبائل فينشدون شعرهم على الجمهور المحتشد، وكانوا يعنون بالأدب والشعر حتى طاروا به واصبح سمة لهم ، فطرقوا به كل باب من غزل ومديح ورثاء، فكان للسمع نصيب من شعرهم.

    فهذا الأعشى يعرض لنا صورة جميلة عن (السمع) ومدى تأثره بالأصوات حيث يقول :

تَسمَعُ للحَلِي وَسْوَاساً إِذَا انصـرفَتْ

كَمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشـرقٌ زَجِلُ [7]

 

    فقد اعطى حياة لأصوات الحلي ، وكيف انها اثرت في سمعه .

         وننتتقل الى لوحة اخرى يرسمها طرفة بن العبد لناقته حين يصف سمعها فيقول :

وصادقتا سمع التوجس للسـرى

لهجس خفيٍ ٍ او لصوت ٍمندد

مؤللتان تعرف العشــــق فيهما

كسامعتي شاة ٍ بحــومل مفرد[8]

 

      فهي لها اذنان محددتان تحديد الالة تعرف نجابتها فيها وهما كأذني ثور وحشي منفرد فهي اشد فزعاً وتيقظا ً واحترازا ً .

وكذا قول عمرو بن معد يكرب :

امن ريحانة الداعي السميع

يؤرقني ، واصحأَبِي هجوع[9]

 

    فالسمع هنا الواسطة التي تنتقل اليه ما يجعله سهران واصحابه هجوع ، او مصدر فرح او مصدر حزن . 

         وهذا النابغة الذبياني يبرر موقفه للنعمان معتذراً له إذ يقول :

          

اتاني ابيت اللعن انك لمتني

وتلك التي تستك منها المسامع[10]

 

       فقد اراد ان من الاخبار ما يضايق السمع ولا طاقة لها على السماع .

         وهذا عبد غوث يصف حاله عندما قتله الثأر في الجاهلية إذ يقول :

احقاً  عباد الله ان لست سامعًا

   نشــيد الرعاء المـــــــــــعزبين المتاليا[11] 

 

         فلم يسمع منهم العهود التي اعطوها اياه فهو يخاطبهم ويذكرهم بها وهذا امرؤ القيس يتذكر في قصيدته صورته القديمة إذ كان يثير اعجاب النساء ويقارنها بصورته حيث تقوس ظهره :

يرعن الى صوتي اذا ما سمــــعنه 

كما ترعوي عيط الى صوت اعيسا [12]

 

      من هذا المسح السـريع لأدبنا العربي تظهر العلاقة الوثيقة بين البناء القرآني والأدب العربي  إذ جاء القرآن على منهج العرب متحديا ً لهم في لغتهم  التي برعوا بها .

    فكان للقرآن الكريم وقعٌ في نفوسهم، وكان يأخذ بمجامع قلوب سامعيه من ألد الخصوم، فهذا الوليد بن المغيرة سمع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يتلو بعض أي الذكر الحكيم فصـرح الى نفر من قريش بقوله : (سَمِعْتُ مِنْ مُحَمَّدٍ آنِفاً كَلَاماً مَا هُوَ مِنْ كَلَامِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ، إِنَّ لَهُ لَحَلَاوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ‏ لَطَلَاوَةً[13]، وَإِنَّ أَعْلَاهُ لَمُثْمِرٌ، وَإِنَّ أَسْفَلَهُ لَمُغْدِقٌ‏[14]، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَ لَا يُعْلَى‏.. [15]. فهكذا عجزت العرب عن معارضته لما فيه من الإعجاز لهم ، فمضوا يشهرون سيوفهم ويغمدون ألسنتهم .

 

 


[1] المصدر نفسه  1: 162 .

[2] طبارة: عفيف عبد الفتاح: مع الانبياء في القرآن الكريم ، ط 14- 1985م، دار العلم للملايين، بيروت – لبنان: 22.

[3] الزوزني: ابو عبدالله الحسين بن احمد: شرح المعلقات العشر،1979م، دار مكتبة الحياة، بيروت ـ لبنان:9.

[4] ابن هشام: السيرة النبوية، تح: مصطفى السقا وجماعته، ط3-1973، دار الفكر، بيروت – لبنان1: 163 .

[5] ابن المقفع: عبدالله بن المبارك: الادب الكبير والادب الصغير،  ط2ـ 1986، دار الرسالة بيروت: 199.

[6] المفيد: محمد بن محمد: الإختصاص : 187.

[7] ابن هشام: السيرة  النبوية 1 :162 .

[8] الزوزوي: ابو عبدالله الحسين: المعلقات الشعر : 184 .

[9] المصدر نفسه :105 .

[10] القيسي: نوري حمودي: تأريخ الادب العربي قبل الاسلام : 27 .

[11] المصدر نفسه.

[12] المصدر نفسه .

[13] الطلاوة بالتثليث: الحسن و البهجة.

[14] من أغدقت الأرض: أخصبت.

[15] المجلسي: محمد باقر: بحار الأنوار ‏9 : 167.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .