المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Internally Extendable Homomorphism
29-12-2021
عفن الفيتوفثورا على ثمار الخيار
29-6-2016
قراءة مادة صراط
2024-09-01
مناقشة
15-12-2019
الفوهات الناتجة عن اصطدام النيازك بالأرض
23-11-2016
عُبيد بن مَسعدة
26-06-2015


بين موقفين لعيسى ومحمد  
  
1936   02:52 صباحاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5 ، ص469ـ470.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2020 2493
التاريخ: 2024-05-16 701
التاريخ: 4-2-2016 3005
التاريخ: 6-12-2015 3046

قال تعالى : {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} [الفرقان : 41]. أقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثلاث عشرة سنة بمكة يدعو قومه إلى الإيمان بإله واحد يأمر بالعدل ، وينهى عن الجور ، ويستوي عنده الأسود والأبيض ، والغني والفقير ، ولا فضل إلا بالتقوى . . فلا غرابة بعد هذا ان يضيق بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عتاة قريش ، ويؤذوه ويسخروا منه ومن دعوته . . وقد كان مبدأ المساواة مادة خصبة لهزئهم وسخريتهم . . بلال العبد الذليل الفقير مثل أبي جهل صاحب الجاه والمال ، بل أفضل عند اللَّه لأنه أبر وأتقى . . ان هذا لشيء عجاب ! . . ولكن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صبر على الأذى ، ومضى في دعوته وأدى مهمته لأن ما يدعو إليه يهون كل شيء من أجله . . وهكذا يصمد العظيم للسفهاء وقوى الشر والضلال ، وهو واثق ان اللَّه معه ، وان الغد له لأن الباطل إلى زوال وان طال أمده .

وقارن مصطفى صادق الرافعي بين عيسى ( عليه السلام ) حين سخر منه بنو إسرائيل ، وبين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين سخرت منه قريش ، وقال فيما قال :

« لقد هزؤا بالسيد المسيح من قبل ، فقال للساخرين منه : ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته ، وبهذا رد عليهم رد من انسلخ منهم . . أما نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلم يجب المستهزئين ، إذ كانت القوة الكامنة في بلاد العرب كلها كامنه فيه .

انه سكت سكوت المشترع الذي لا يريد من الكلمة إلا عملها حين يتكلم ، وكان في سكوته كلام كثير في فلسفة الإرادة والحرية والتطور ، وان لا بد أن يتحول القوم ، وان لا بد أن ينفطر هذا الشجر الأجرد عن ورق جديد أخضر ينمو بالحياة . . انه لم يتسخط ولم يقل شيئا ، وكان كالصانع الذي لا يرد على خطأ الآلة بسخط ويأس ، بل بإرسال يده في إصلاحها » .

وعلينا نحن المسلمين أن نتعلم من هذا الدرس النبوي الثبات والصمود على الحق والتضحية في سبيله بكل عزيز ، وان لا نيأس من انتصار الحق على الباطل ، وان كثر أنصاره ، فان منهم من خدعته الكواذب التي تتكشف وتتبخر مع الأيام ، ومنهم من غلبت عليه شقوته في ساعة ذهل فيها عن ربه وضميره ، ثم يعود إليه ، ويتوب من ذنبه . وأيضا لا ينبغي أن نثق ونطمع في كل من طلب الحق وأقبل عليه ، فما أكثر الناكثين والمارقين ، ومن يتاجرون بالقيم والدين .

{ إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها } . هذا من كلام المشركين الذين سخروا من الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقالوا : « أهذا الذي بعث اللَّه رسولا » قالوا هذا منكرين جاحدين ، ثم اعترفوا من حيث لا يشعرون بأن محمدا كاد يشكّكهم في أصنامهم ، ويصرفهم عن عبادتها بما ظهر على يده من المعجزات ، وأقام من الدلائل والبينات ، واعترفوا أيضا بأنهم قاوموا عقولهم وتغلبوا عليها بشهواتهم وأهوائهم « إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لو لا ان صبرنا عليها » . انها لوقاحة مفضوحة ، وتناقض ظاهر بينها وبين السخرية من محمد . . سخروا منه ، واعترفوا له بقوة الحجة في آن واحد . . وهكذا كل مبطل : تتضارب أقواله من حيث لا يشعر . . والسر ان الحق يفرض نفسه ، ويبرزها جلية واضحة في أقوال المعاندين والجاحدين رغم أنوفهم .

{ وسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً } . قالوا : كاد محمد يضلنا . فأجابهم سبحانه : ستعلمون غدا يوم تواجهون الهول الأكبر انكم الضالون الخاسرون ، لا محمد ومن آمن به { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ } . كل من تغلب هواه على دينه فقد اتخذ إلهه هواه ، أراد ذلك أم لم يرد ، ومن كان كذلك فلا أمل في هدايته ، لأن كل آية لا تعكس رغبته وهواه فهي عنده سخف وهراء { أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } تحفظه من الضلال والفساد ؟ دعه فلا خير فيه ، وقد أنذرت وأعذرت ، وعلينا حسابه وعقابه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .