المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

شروط الحجز الاحتياطي
31-7-2017
فرز العسل
4-12-2015
من بداءة ابن ظافر
2023-03-02
عيوب العينة العشوائية البسيطة
11-3-2022
أهمية السهول
27-3-2017
إستغلال الطاقة الحرارية الأرضية
17-7-2021


اقتران الدعاء بمظاهر العبادة.  
  
791   11:26 صباحاً   التاريخ: 2024-03-23
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 20 ــ 23.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /

لقد اهتمّ الشارع المقدس بالدعاء؛ لأنّه أحبّ الأعمال إلى الله تعالى في الأرض، فقرّر لآناء الليل والنهار ولكلِّ يوم من أيام الاسبوع وللشهور والسنين أدعية خاصة، وجعل كذلك لكلِّ حالة من حالات الانسان ولكل فعل يريد الاقدام عليه ولجميع مطالبه الدنيويّة والأخرويّة وظائف من الدعاء والذكر.
ويأتي في مقدمة ذلك اقتران الدعاء بسائر العبادات والطاعات التي يتقرّب بها العبد إلىٰ خالقه تعالى بشكل لا يقبل الانفصال، ففي الصلاة والصيام والحج دعوات قرّرتها الشريعة المقدّسة في أوقات معيّنة.
ومن موارد الدعاء في الصلاة تأكّد استحبابه في الركعة الثانية من كل فريضة أو نافلة وفي السجود وفي أدبار الصلوات.


القنوت:
القنوت شرعاً: الذكر في حال مخصوص، وهو مستحبّ في كلِّ صلاة مرّة واحدة، فرضاً كانت أو نفلاً، أداءً أو قضاءً، عند علمائنا أجمع، ومحلّه بعد القراءة قبل الركوع (1).
قال الإمام أبو جعفر الباقر عليه‌السلام: «القنوت في كلِّ صلاة في الركعة الثانية قبل الركوع» (2).
وممّا ورد في فضل القنوت قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «أطولكم قنوتاً في دار الدنيا، أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف» (3).
ويجوز الدعاء في القنوت بكل ما جرى علىٰ اللسان، لما روي عن إسماعيل بن الفضل، قال: سألت أبا عبد الله عليه‌ السلام عن القنوت وما يقال فيه، فقال عليه ‌السلام: «ما قضىٰ الله علىٰ لسانك، ولا أعلم فيه شيئاً مؤقتا» (4).
ويستحب الدعاء بالمأثور لتجاوز الخطأ واللحن الشائع علىٰ الألسن في هذا الزمان، قال الإمام الصادق عليه‌السلام: «يجزيك في القنوت: اللهمَّ اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعفُ عنّا في الدنيا والآخرة، إنّك علىٰ كلِّ شيءٍ قدير» (5).


الدعاء في السجود:
إنّ الدعاء هو الاقبال إلى الله تعالى والانقطاع إليه ليتحقّق القرب من منازل الرحمة الالهيّة، والسجود باعتباره روح العبادة حيث تتجلّى فيه منتهى العبوديّة والخضوع للواحد الأحد، يحقّق الغرض المراد من الدعاء، وهو القرب من رحاب الخالق جلَّ وعلا، فعلى العبد أن ينتهز فرصة القرب ليسأل من خزائن رحمة ربّه وذخائر مغفرته.
قال الإمام الصادق عليه‌السلام: «عليك بالدعاء وأنت ساجد، فإنّ أقرب ما يكون العبد إلىٰ الله وهو ساجد» (6).
وعنه عليه‌السلام: «إنّ العبد إذا سجد فقال: يا ربِّ يا ربِّ حتىٰ ينقطع نفسه، قال له الربّ: لبّيك ما حاجتك؟» (7).
ويستحب أن يدعو العبد بالمأثور أثناء السجود، فعن جميل بن درّاج، عن أبي عبد الله عليه ‌السلام أنّه قال: «أقرب ما يكون العبد من ربِّه إذا دعا ربّه وهو ساجد، فأيّ شيء تقول إذا سجدت؟».قلت: علّمني ـ جعلت فداك ـ ما أقول؟ قال عليه‌السلام: «قل: يا رب الأرباب، ويا ملك الملوك، ويا سيّد السادات، ويا جبّار الجبابرة، ويا إله الآلهة، صلِّ علىٰ محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا. ثمّ قل: فإنّي عبدك، ناصيتي بيدك، ثم ادعُ بما شئت وسله، فانّه جواد ولا يتعاظمه شيء» (8).
وعنه عليه‌السلام: «أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا وضع وجهه للسجود يقول: اللهمَّ مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي، فاغفر لي ذنوبي يا حيّاً لا يموت» (9).
وسنأتي علىٰ الموارد الاُخرى من مظاهر العبادة التي تقترن بالدعاء في الفصل الثالث عند ذكر تأثير عامل الزمان والمكان في استجابة الدعاء.


__________________________
(1) جواهر الكلام 10: 353.
(2) الكافي 3: 340 / 7. والتهذيب 2: 89 / 330.
(3) ثواب الأعمال: 33. وأمالي الصدوق: 411.
(4) الكافي 3: 340 / 8. والتهذيب 2: 314 / 1281.
(5) الكافي 3: 340 / 12. والتهذيب 2: 87 / 322.
(6) الكافي 3: 324 / 11.
(7) بحار الأنوار 86: 205 / 19.
(8) الكافي 3: 323 / 7.
(9) سنن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: 337 / 392.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.