المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الخطيئة أمرٌ طارئ
14-11-2017
استحباب بسط الزكاة على جميع الأصناف.
5-1-2016
Nitriles can be converted to 1° amines by reaction with LiAlH4
1-12-2019
THE CAVENDISH EXPERIMENT
22-11-2020
Nucleus
26-10-2015
فسفاتيديل الإينوزيتول هو طليعة للمراسيل الثانية
25-7-2021


الشّعر  
  
936   09:16 صباحاً   التاريخ: 2024-03-21
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 39 ــ 46
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

لقد خلق الله تعالى الشَّعر على جسم الإنسان، لمصالح تعود بالفائدة عليه، وقد كشف عن بعضها العلم الحديث. ولكن بالإضافة إلى ما في الشعر من فائدة على صحّة الإنسان، فإنّ له أيضًا فائدة كبرى وهي تحسين صورة وجهه، فإنّه يُضيف إلى الوجه الجمال والهيبة، ولهذا فقد وصفت الرِّوايات الشَّعر بأنّه نعمة من الله تعالى على الإنسان، فلا بدَّ من أن نُحسن صُحبتها، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من اتخَذَ شَعراً فليُحسِنْ وِلايَتَهُ أو لِيَجُزَّهُ) (1).

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): (الشَّعرُ الحسنُ من كِسوةِ اللهِ فأكرِموهُ) (2).

ولكنّ السؤال كيف نُكرِم هذا الشَّعر؟

كيف نُكرِّم الشّعر؟

إنّ إكرام الشَّعر يتحقّق من خلال عدّة أمور:

1ـ تسريحه:

فقد تحدّث الكثير من الرِّوايات عن أهمّيّة تسريح الشَّعر وما له من الفوائد، ومن هذه الروايات ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): (تسريحُ العارضينِ يشدُّ الأضراسَ، وتسريحُ اللحيةِ يذهبُ بالوباءِ، وتسريحُ الذؤابتين يذهبُ ببلابلِ الصدرِ، وتسريحُ الحاجبين أمانٌ من الجُذامِ، وتسريحُ الرأسِ يقطعُ البلغمَ) (3).

وهناك رواية أخرى تتحدّث عن فائدة تسريح الشعر بالمشط، عن إمامنا الكاظم (عليه السلام) يقول: (المِشطُ يذهبُ بالوبا) (4).

وقد سُئِل أبو الحسن الرضا (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]، قال (عليه السلام): (منْ ذَلِكَ التمشُّطُ عندَ كلِّ صلاةٍ) (5).

2ـ أخذ الشارب:

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من السنّة أن يأخذَ الشاربَ حتّى يبلُغَ الإطَارةَ) (6)، والإطارة: لكلّ شيء ما أحاط به. وإطارة الشفة: اللحم المحيط بها (7).

وأكّدت بعض الروايات على أن يُؤخذ الشارب مرّة في الأسبوع، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): (أخذُ الشارب من الجمعةِ إلى الجمعةِ أمانٌ منَ الجذامِ) (8).

ولتطويل الشارب آثار معنويّة سيّئة على الإنسان، كما تشير الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث يقول: (لا يطوِّلَنَّ أحدُكم شارِبه، فإنّ الشيطانَ يتخذُهُ مخبأً يستترُ بِهِ) (9).

3ـ تدوير اللحية:

والمقصود بالتدوير أن تجعل أطرافها متناسقة على هيئة الدائرة بحيث لا يذهب بعضها يُمنةً وبعضها للأسفل بشكل غير متّسق. وقد ورد في بعض الأحاديث أنّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد انزعج من رؤية أحدهم وقد أهمل لحيته. تقول الرواية إنّه (صلى الله عليه وآله) نظر إلى رجل طويل اللحية، فقال (صلى الله عليه وآله): (ما ضَرَّ هذا لو هيَّأَ من لحيته؟) فبلغ الرجل ذلك، فهيّأ لحيته بين اللحيتين ثمّ دخل على النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فلمّا رآه قال (صلى الله عليه وآله): (هَكَذا فافعلوا) (10).

ويروي محمّد بن مسلم (رحمه الله) قال: رأيت الباقر (عليه السلام) يأخذ من لحيته، فقال له (عليه السلام): (دَوّروها) (11).

آداب التمشُّط

وللتمشّط آداب وردت في الرِّوايات، ومن هذه الآداب:

1ـ إمرار المشط على الصدر:

فقد ورد في الحديث عن أبي الحسن الكاظم (عليه السلام) قال: (إذا سرَّحْتَ رأسَك ولحيتَك فأمِرّ المشطَ على صدرِك فإنَّه يذهبُ بالهمِّ والوبا) (12).

2ـ الدعاء:

فهناك أدعية معيّنة يستحبّ أن تُقرأ أثناء التمشّط ذكرتها الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا أرادَ أحدُكُم الامتشاطَ فليأخذْ المِشطَ بيدِه اليمنى وهو جالسٌ وليضعْهُ على أمِّ رأسهِ، ثم يسرّحْ مقدَّمَ رأسهِ ويقولُ: (اللهُمَّ حَسِّنْ شَعري وبَشَري وطيِّبْهما واصرفْ عنّي الوباءَ)، ثمّ يسرِّح مؤخّر رأسهِ ويقولُ: (اللهمَّ لا تردَّني على عقِبي واصرِف عنّي كيدَ الشيطانِ ولا تُمكِّنْهُ من قيادي فتردَّني على عِقبي)، ثمّ يسرّحُ على حاجبيه ويقولُ: (اللهمَّ زيّنّي بزينة الهدى)، ثمّ يسرّحِ الشعرَ من فوق، ثمّ يُمرِّرُ المشطَ على صدرهِ ويقولُ في الحالين معاً: (اللهمَّ سرّح عنّي الهمومَ والغمومَ ووحشةَ الصدرِ ووسوسةَ الشيطانِ)، ثمّ يشتغل بتسريح الشعرِ ويبتدئ به من أسفلَ ويقرأُ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1] (13).

3ـ عدم التمشّط من قيام:

والأثر الذي ذكرته الروايات للتمشّط من قيام أنّه يُورث الفقر والدَّين، ففي الرواية عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال:(منِ امتشطَ قائِمًا ركِبه الدَّيْنُ) (14).

وفي حديث آخر عن الإمام عليّ (عليه السلام) قال: (... والتمشُّط من قيامٍ يورثُ الفقرَ) (15).

وفي حديث آخر عن أبي الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) قال: (لا تمتشِطْ من قيام فإنَّه يورثُ الضعفَ في القلبِ، وامتشطْ وأنتَ جالسٌ فإنَّهُ يقوّي القلبَ...) (16).

4ـ عدم التمشّط في الحمّام:

وقد ذكرت الرواية الحكمة من ذلك وهي أنّ التمشّط في الحمّام يجعل الشعر ضعيفاً، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): (لا تتسرّحْ في الحمّامِ فإنَّه يرقُّ الشعرَ) (17).

والمقصود من الحمّام في الرواية مكان الاستحمام.

5ـ عدم التمشّط بمشط الفضّة:

ففي الرواية أنّ أهل البيت (عليهم السلام) كرهوا ذلك، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): (إنَّه كَرهَ أنْ يُدهنَ في مدهنةِ فضَّةٍ أوْ مدهنٍ مفضَّضٍ والمشطُ كذلك) (18).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج 2، ص 129.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق، ص 124.

4ـ المصدر السابق، ص 120.

5ـ تفسير الميزان، السيد الطباطبائي، ج 8، ص 92.

6ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 67.

7ـ المصدر السابق.

8ـ المصدر السابق.

9ـ المصدر السابق.

10ـ المصدر السابق.

11ـ المصدر السابق.

12ـ الكافي، الشيخ الكليني، ج 6، ص 489.

13ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 71.

14ـ وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج 2، ص 125.

15ـ المصدر السابق.

16ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 72.

17ـ المصدر السابق.

18ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.