المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18710 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وقت الاحرام
2025-04-08
DNA Looping in Regulating Promoter Activities
2025-04-08
Modifying the denotation assignment function (a)
2025-04-08
أعمال وداع البيت
2025-04-08
Logical types of adjectives and meaning relations in pre- and postnominal positions
2025-04-08
معوقات تطور علم نيماتودا النبات في البلدان العربية
2025-04-08

معنى كلمة دمع
8-06-2015
عملية الاتصال في المؤسسات الناجحة
28-4-2016
التجارة العربية البينية في إطار السوق العربية المشتركة
1-5-2016
غرائب إسرائيل
12-10-2014
تعريف الاستجواب وأهميته
19/12/2022
السحر ـ بحث روائي
6-10-2016


التمثيلُ في الآية (39) من سورة النور  
  
4380   03:03 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص211-213 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { وَالّذينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَمآنُ ماءً حَتّى إذَا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيئاً وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ فَوفّاهُ حِسَابَهُ وَالله سَرِيعُ الحِسَابِ }[ النور : 39].

تفسيرُ الآية

( السراب ) : ما يُرى في الفلاة من ضوء الشمس وقت الظهيرة يسرب على وجه الأرض كأنّه ماء يجري ، و( القيعة ) : بمعنى القاع أو جمع قاع ، وهو المنبسط المستوي من الأرض ، و( الظمآن ) : هو العطشان .

يُشبّه سبحانه أعمال الكفار تارة بالسراب كما في هذه الآية ، وأُخرى بالظلمات كما في التمثيل الآتي ، ولعلّ المشبّه في الأول هو حسناتهم ، وفي الثاني قبائح أعمالهم .

وإليك توضيح التمثيل الوارد في الآية :

قال سبحانه : { وَالّذينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ } أي ما يعملون من الطاعات ويُقدّمون من قرابين وأذكار يتقرّبون بها إلى آلهتهم ، مَثَلها كـ { كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَمآنُ ماءً } .

فقد وصفَ الظمآن بصفات عديدة :

الأولى : حسبان السراب ماءً ، كما قال سبحانه : { كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَمآنُ ماءً } .

الثانية : إذا وصلَ إلى السراب لم يجده شيئاً نافعاً ، كما قال سبحانه : { حَتّى إذَا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيئاً } ، وإنّما خصّ الظمآن به مع أنّ السراب يُتراءى ماء لكلّ راءٍ ؛ لأَن المقصود هو مجيء الرائي إلى السراب ، ولا يجيئه إلاّ الظمآن ليرتوي ويرفع عطشه .

الثالثة : عندما يشرف على السراب لا يجد فيه ماءً ، ولكن يجد الله سبحانه عنده ، كما قال سبحانه : { وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ } .

وهذا خبر عن الظمآن ، ولكنّ المقصود منه في هذه الجملة هو الكافر ، والمعنى : وجدَ أمر الله ووجد جزاء الله ، وذلك عند حلول أجله وإشرافه على الآخرة .

فالكافر يتصوّر أنّ ما يُقدّم من قرابين وأذكار سوف ينفعه عند موته وبعده ، وسوف تقوم الآلهة بالشفاعة له ، ولكن يتجلّى له خلاف ذلك ، وأنّ الأمرَ أمر الله لا أمر غيره فلا يجدون أثراً من إلوهية آلهتهم .

فعند ذلك يجدون جزاء أعمالهم ، كما يقول سبحانه : { فَوفّاهُ حِسَابَهُ } .

ثمّ إنّه سبحانه يصف نفسه بقوله : { وَالله سَرِيعُ الحِسَابِ } .

وبذلك تبيّن أنّ الآية المباركة لبيان حال الظمآن الحقيقي إلى قوله : { لَمْ يَجِدْهُ شَيئاً } ، كما أنّها من قوله : { وَوَجَدَ ...} يرجع إلى الظمآن ، لكن بالمعنى المجازي وهو الكافر .

وحاصل التمثيل هو : أنّ الطاعة والعبادة والقربات كلّها لله تبارك وتعالى ، فمَن قدّمها إليه وقام بها لأجله ، فقد بذرَ بذرة في أرض خصبة سوف ينتفع بها في لقائه سبحانه .

وأمّا مَن عبدَ غيره وقدّم إليه القربات راجياً الانتفاع به ، فهو كرجاء الظمآن الذي يتصوّر السراب ماءً فيجيئه لينتفع به ، ولكنّه سرعان ما يرجع خائباً .

إلى هنا تمَّ ما يشترك فيه الظمآن والكافر ، أي المشبّه به والمشبّه ، ولكنّ المشبّه أعني : الكافر الذي شُبّه بالظمآن ، فهو يختص بأُمور أُخرى :

أولاً : إنّه عند مجيئه إلى الانتفاع بأعماله يجد الله هو المجازي لا غير .

وثانياً : إنّه سبحانه يجزيه بأعماله .

وثالثاً : فيوفّيه حسابه .

وما ذلك إلاّ لأَنّ الله سريع الحساب .

وعلى ضوء ما ذكرنا ، فقد أُريد من الظمآن الاسم الظاهر الظمآن الحقيقي ، وأُريد من الضمائر الثلاثة في : ( وجد ) ، و( وفّاه ) ، و( حسابه ) الظمآن المجازي أعني الكافر الخائب .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .