المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الإمام علي (عليه السلام) وأهل الكتاب
2024-11-22
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19



الإمام علي (عليه السلام) إمام البررة وولي المتقين  
  
966   01:58 صباحاً   التاريخ: 2024-03-14
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2،ص82-85
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الحاكم النيسابوري باسناده عن عبد الرحمان بن عثمان قال : " سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول : هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ثم مدّ بها صوته . هذا حديث صحيح الاسناد "[1].

وروى الخوارزمي باسناده عن جعفر بن محمّد بن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : نزل علي جبرئيل عليه السّلام صبيحة يوم فرحاً مسروراً مستبشراً ، فقلت : حبيبي مالي أراك فرحاً مستبشراً فقال : يا محمّد وكيف لا أكون فرحاً مستبشراً ، وقد قرت عيني بما أكرم الله أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب عليه السّلام فقلت : وبم أكرم الله أخي ووصيي وإمام أمتي ؟ قال : باهى الله بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه ، وقال : ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي على عبادي بعد نبّيي محمّد فقد عفر خدّه في التراب تواضعاً لعظمتي ، أشهدكم انه إمام خلقي ومولى بريتي "[2].

وروى الحمويني عن أبي برزة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن الله تعالى عهد إلي عهداً في علي فقلت : يا رب بيّنه لي ، فقال : اسمع فقلت سمعت فقال : إن علياً راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني ، فبشره بذلك ، فجاء علي فبشرته ، فقال يا رسول الله : أنا عبد الله وفي قبضته فان يعذبني فبذنبي وإنّ يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بي قال : قلت : اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان ، فقال الله عزّوجل : قد فعلت به ذلك ثم إنه رفع إلي انه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحداً من أصحابي فقلت : يا ربي أخي وصاحبي ، فقال : إن هذا شيء قد سبق انه مبتلى ومبتلى به "[3].

وروى ابن عساكر باسناده عن أبي جعفر وعن عمر بن علي ، قالا : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن الله تعالى عهد إلي في علي عهداً ، قلت : رب بيّنه لي ، قال : اسمع يا محمّد ، قال : قلت : سمعت قال : إن علياً راية الهدى بعدي وإمام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، فمن أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك "[4].

وروى محمّد بن رستم باسناده عن علي عليه السّلام قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا بريدة ، إن علياً وليكم بعدي فأحب علياً فإنه يفعل ما يؤمر "[5].

وروى السيوطي في الجامع الصغير عن جابر : " علي إمام البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله "[6].

فقال المناوي " ( قاتل الفجرة ) أي المنبعثين في المعاصي ( منصور ) من عند الله ( من نصره ) أي معان من عند الله مؤيد بقوته ( مخذول من خذله ) أي متروك

من رعاية الله وأعانته وما أحسن قول حكيم له - لما دخل الكوفة - لقد زينت الخلافة وما زينتك ورفعتها وما رفعتك وهي أحوج إليك منك إليها . وهو أول صبي اسلم اجماعاً وصح اسلامه لأن الاحكام إذ ذاك كانت منوطة بالتمييز ولم يعبد وثناً قط "[7].

روى الهيثمي عن عبد الله بن عكيم ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إن الله تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسرى بي ، انه سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين "[8].

روى ابن عساكر باسناده عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه ، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أوحي إلي في علي انه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين "[9].

وروى الخطيب بإسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، يمد بها صوته ، أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد البيت فليأت الباب "[10].

وروى ابن حجر باسناده عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً : " هذا أمير البررة وقاتل الفجرة ، أنا مدينة العلم وعلي بابها "[11].

وروى القندوزي باسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " اقدم أمتي سلماً وأكثرهم علماً وأصحهم ديناً وأفضلهم يقيناً وأكملهم حلماً وأسمحهم كفّاً وأشجعهم قلباً علي وهو الإمام على أمتي " .

 

[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 129 ، وأورد الشبلنجي شطراً من الحديث في نور الأبصار ص 93 .

[2] المناقب ، الفصل التاسع عشر ص 228 .

[3] فرائد السمطين ج 1 ص 151 ، رقم 114 .

[4] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 189 رقم 672 .

[5] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 189 .

[6] فيض القدير ج 4 ص 356 رقم 5591 ، وكنز العمال ج 11 ص 602 طبع حلب ، ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، ونزل الأبرار ص 24 مخطوط ، والصواعق المحرقة ص 75 .

[7] فيض القدير ج 4 ص 356 رقم 5591 ، وكنز العمال ج 11 ص 602 طبع حلب ، ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 ، ونزل الأبرار ص 24 مخطوط ، والصواعق المحرقة ص 75 .

[8] مجمع الزوائد ج 9 ص 121 .

[9] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 258 رقم 775 ، ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 137 ، وعلّق عليه بقوله : هذا حديث صحيح .

[10] تاريخ بغداد ج 2 ص 377 رقم 887 ، ج 4 ص 219 ، رقم 1915 ، والقندوزي في ينابيع المودة ص 250 .

[11] لسان الميزان ج 1 ص 197 ، رقم 620 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.