أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-25
756
التاريخ: 2024-04-06
812
التاريخ: 2024-02-06
856
التاريخ: 2023-11-21
1315
|
ونعرف أن الاعتقاد الديني لم يكن يحتم في عهد الأهرام وجود محاكمة عامة تجري على كل الناس في الحياة الآخرة؛ لأن الأمر وقتئذ كان يتطلب حضور المذنب للمحاسبة في عالم الآخرة عن ذنب خاص اقترفه، فكان إله الشمس يعقد هناك محكمة للفصل في أمثال تلك القضايا، ولكن في العهد الإقطاعي كان إله الشمس يعلن أن كل إنسان مسئول عن خطيئته كما يستدل على ذلك من «متون التوابيت»: «لقد جعلت كل رجل مثل أخيه، وقد حرمت عليهم إتيان الشر، ولكن قلوبهم هي التي تعصي ما قلت.» وقد ذكرنا في النصائح الموجهة إلى «مر يكارع» ما يأتي: «إن ذنوب الرجل كانت تكوَّم بجانبه كالجبال في حضرة القضاة المهابين في عالم الآخرة.» ولذلك فإن حياة الإنسان مهما كانت نقية فإنه كان من مستلزمات معتقدات هذا العصر الإقطاعي أن ينتظر الإنسان ريثما يجتاز المحاكمة الخلقية للحصول على السعادة المنشودة في الحياة الآخرة، وقد صار ذلك الشعور بالمسئولية الخلقية فيما بعد الموت من العوامل القوية في حياة الشعب المصري القديم، غير أنه كان هناك عاملان قويان يعملان على هدم تلك المسئولية وهما؛ أولًا: استمرار اعتقاد عامة الشعب في كفاية العوامل المادية مثل إقامة القبور مع إعداد معداتها لضمان سعادة المُتوفَّى في الحياة الآخرة. ثانيًا: الاعتماد الزائد على نفع قوة السحر في عالم الآخرة، وهو الاعتقاد الذي نال تشجيع الكهنة الذين تطرفوا في ابتداع تعاويذه، واشتطوا فيها إلى حد أنهم حاولوا إنتاج تعاويذ سحرية تنفع المُتوفَّى في ضمان قبوله خلقيًّا عند محاكمته في عالم الآخرة. ورغم انتشار العقائد الشمسية والأوزيرية في عهد الدولة الوسطى فإن ملوكها كانوا متمسكين بعبادة آلهتهم المحلية، ففي الأسرة الحادية عشرة كانت عبادة «منتو» هي السائدة حتى جاءت الأسرة الثانية عشرة فأصبح ملوكها يعتنقون عبادة إلههم المحلي «آمون»، ولما كانت عبادة هذا الإله في «طيبة» وكيفية ظهوره في أواخر عهد الأسرة الحادية عشرة، ثم انتشار عبادته في عهد الأسرة الثانية عشرة وما بعدها آثرنا أن نتبع خطوات ظهوره في عهد الدولة الوسطى.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|