المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



جعل البيت الأُسري مدرسةً للقرآن والأحكام والدعاء والآداب  
  
971   09:39 صباحاً   التاريخ: 2024-02-27
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص301ــ317
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): لئن يؤدب الرجل ولده، خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع(1)،(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله) في تفسير قوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6] -. علموهم وأدبوهم(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أكرموا أولادكم، وأحسِنُوا أدبهم، يُغفَر لكم(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): من علم ولده القرآن، فكأنما حجّ البيت عشرة آلاف حجة، واعتمر عشرة آلاف عُمرة، وأعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعيل (عليه السلام)، وغزا عشرة آلاف غزوة، وأطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع، وكأنما كسا عشرة آلاف عارٍ مسلم، ويُكتب له بكل حرف عشر حسنات، ويُمحى عنه عشر سيئات، ويكون معه في قبره حتى يُبعث، ويثقل ميزانه ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف(5)، ولم يفارقه القرآن حتى ينزل به من الكرامة أفضل ما يتمنى(6).

وعنه (صلى الله عليه وآله): وإن والدَي القارئ لَيُتوَّجانِ بتاج الكرامة، يُضيء نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة، ويُكسَيانِ حُلَّةً لا يقوم لأقل سلك منها مائةُ ألف ضعف ما في الدنيا، بما يشتمل عليه من خيراتها، ثم يُعطى هذا القارئ الملك بيمينه... (إلى أن قال:) فإذا نظر والداه إلى حليتيهما وتاجَيهما، قالا: ربَّنا أنّى لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا! فقال لها كرام ملائكة الله عن الله عزّ وجلّ: هذا لكما لتعليمكما ولدَكما القرآن(7).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ما من رجل علّم ولده القرآن إلا تُوِّج أبواه يوم القيامة بتاج الملك، وكُسِيا حلتين لم يَرَ الناس مثلها(8).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لمن علم ولده القرآن: ومن علّمه القرآن دُعِيَ بالأبوين فيُكسَيانِ حُلَّتَين، يُضيء من نورهما وجوه أهل الجنة(9).

وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: إن المعلّم إذا قال للصبي: بسم الله، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءةً من النار(10).

وعنه (صلى الله عليه وآله) في منزلة سورة الملك -: لَوددت أنها في قلب كلّ إنسان من أُمتي(11).

وعنه (صلى الله عليه وآله): اجعلوا لبيوتكم نصيباً من القرآن فإنّ البيت إذا قُرئ فيه القرآن تيسّر على أهله، وكثر خيره، وكان سكّانه في زيادة، وإذا لم يُقرأ فيه القرآن ضُيِّق على أهله، وقــل خيره، وكان سكّانه في نقصان(12).

عبد الله بن أنيس الأسلمي: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وضع يده على صدره ثم قال له: قل، فلم أدر ما أقول، ثم قال: قل هو الله أحد، ثم قال لي: قل أعوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِن شَرِّ ما خَلَقَ، حَتَّى فرغتُ منها، ثم قال لي: قل أعوذ برب الناس، حتى فرغتُ منها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هكذا فتعوذ، فما تعوّذ المتعوّذونَ بِمِثْلِهِنَّ قط(13).

وعنه (صلى الله عليه وآله): علِّموا نساءكم سورة الواقعة؛ فإنها سورة الغِنى(14).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا تَغوّلت بكم الغِيلان(15)، فأذّنوا بأذان الصلاة(16).

وعنه (صلى الله عليه وآله): في وصيته لأبي ذرّ ـ: يا أبا ذر يكفي من الدعاء مع البر، ما يكفي من الطعام من الملح. يا أبا ذرّ، مَثَلُ الذي يدعو بغير عمل كمَثَلِ الذي يرمي بغير وتر. يا أباذر، إنّ الله يُصلِح بصلاح العبد وُلدَه و وُلدَ ولدِه، ويَحفَظَه في دُويرته والدور حوله ما دام فيهم(17).

وعنه (صلى الله عليه وآله): اللهم أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين، فقالت له إحدى زوجاته: لِمَ تقول هكذا؟ قال: لأنهم يدخلون الجنّة قبل الأغنياء بأربعين عاماً، ثم قال: انظري ألا تزجري المسكين و إن سأل شيئاً فلا تَرُدّيه ولو بشق تمرة، وأحبّيه، وقربيه إلى نفسك، حتى يقربكِ الله تعالى إلى رحمته(18).

جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله إنّي ذو عيال كثير وعلي دَين، وقد اشتدّ حالي، فعلِّمني دعاءً أدعو الله عزّو جلّ به يرزقني ما أقضي به دَيني، وأستعين بـه عـلى عيالي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عبد الله، توضأ وأسبِغ وضوءك، ثم صل ركعتين تُتّم الركوع والسجود، ثم قل: يا ماجدُ يا واحد يا كريم، أتوجه إليك بمحمد (صلى الله عليه وآله) نبيك نبي الرحمة، يا محمد يا رسول الله، إنِّي أتوجه بك إلى الله ربّي و ربِّك وربِّ كلِّ شيء، وأسألك اللهم أن تصلي على محمد وأهل بيته وأسألك نفحةً(19) كريمة من نفحاتك، وفتحاً يسيراً، ورزقاً واسعاً أُلُمّ به شَعثي(20)، وأقضي به دَيني، وأستعين به على عيالي(21).

ابن عباس: وثب النبي (صلى الله عليه وآله) حتى ورد إلى حجرة فاطمة (عليها السلام)... (إلى أن قال :) نظر النبي إلى صفار وجهها وتغيّر حدقتيها(22)، فقال لها: يا بنيّة، ما الذي أراه من صفارِ وجهك وتغيّر حدقَتَيك؟ فقالت: يا أبة إن لنا ثلاثاً ما طَعِمْنا طعاماً ... إلى أن قال: ثم وثبت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) حتى دخلت إلى مخدع لها، فصفّت قدميها فصلت ركعتين، ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي، هذا محمد نبيك، وهذا عليُّ ابن عم نبيّك، وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك، إلهي أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلتها على بني إسرائيل أكلوا منها وكفروا بها، اللهم أنزلها علينا فإنا بها مؤمنون(23).

وعنه (صلى الله عليه وآله): من بنى مسكناً فذبح كبشاً سميناً وأطعم لحمه المساكين ثم قال: اللهم ادحر(24) عنّي مَرَدة الجن والإنس والشياطين، وبارك لي في بنائي، أُعطيَ ما سأل(25).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفره، ويقول عند التوديع: اللهم إني أستودعك اليومَ دِيني ونفسي ومالي وأهلي وولدي وجيراني وأهلَ حُزانتي(26)، الشاهد منا والغائب، وجميع ما أنعمت به عليّ، اللهم اجعلنا في كَنَفِك(27) ومَنعِك وعياذك وعزّك، عَزَّ جارُك، وجلّ ثناؤك، وامتنع عائذك، ولا إله غيرك، توكّلتُ على الحي الذي لا يموت، والحمد الله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له وليُّ من الذل وكبره تكبيراً، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً(28).

الإمام علي (عليه السلام): إن الله عزّ وجلّ لَيهمُّ بعذاب أهل الأرض جميعاً حتى لا يريدَ أن يُحاشيَ منهم أحداً، إذا عَمِلوا بالمعاصي، واجترحوا(29) السيئات، فإذا نظر إلى الشِّيَّب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات والولدانِ يتعلّمون القرآن، رَحِمَهم وأخر عنهم ذلك(30).

وعنه (عليه السلام): البيت الذي يُقرأ فيه القرآن، ويُذكر الله عزّ وجلّ فيه، تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض. وإنّ البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن، ولا يُذكر الله عزّ وجلّ فيه، تقل بركته، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين(31).

وعنه (عليه السلام): إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) شكت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) الأرق(32)، فقال (صلى الله عليه وآله): قولي أي بنية: يا مُشبعَ البطون الجائعة، ويا كاسيَ الجنوب العارية، ويا مسكن العروق الضاربة، ويا منوم العيون الساهرة، سكن عروقي ،الضاربة، وأذن لعينى نوماً عاجلاً، فقالت فاطمة صلى الله عليها، فذهب عنها ما كانت تجده(33).

وعنه (عليه السلام): إذا أراد أحدكم النوم فلا يضعن جنبَه على الأرض حتى يقول: أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وخواتيم عملي، وما رزقني ربي وخولني، بعزة الله وعظمة الله، وجبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله وغفران الله، وقوّة الله وقدرة الله، وجلال الله، وبصنع الله، وأركان الله وبجمع الله وبرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبقدرة الله على ما يشاء، من شر السامة والهامة، ومن شر الجن والإنس، ومن شر ما يدبُّ في الأرض وما يخرج منها، ومن شرِّ ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم، وهو على كلّ شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعوّذُ بها الحسن والحسين (عليهما السلام)، وبذلك أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)(34).

وعنه (عليه السلام): علموا صبيانكم ما ينفعهم الله به لا تغلب عليهم المرجئة(35) برأيها(36).

وعنه (عليه السلام): أدِّب صغارَ أهلِ بيتك بلسانك على الصلاة والطَّهور، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب، ولا تجاوز ثلاثاً(37).

وعنه (عليه السلام): علّموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا الحُلُم(38).

وعنه (عليه السلام): يُؤمَر الصبي بالصلاة إذا عقل(39)، وبالصوم إذا أطاق(40).

وعنه (عليه السلام): اعتلّ الحسين (عليه السلام)، فاحتملته فاطمة صلوات الله عليها فأتت النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله، أدعُ اللهَ لابنك أن يشفيَه، فقال (صلى الله عليه وآله): يا بُنيّة، إنَّ الله هو الذي وهَبَه لكِ، وهو قادر على أن يشفيه، فهبط جبرئيل (عليه السلام)، فقال: يا محمد، إنَّ الله تعالى لم يُنزل عليك سورة من القرآن إلا فيها فاء، وكلُّ فاء من آفة، ما خلا الحمد، فإنه ليس فيها فاء، فادعُ بقدح من ماء فاقرأ فيه الحمد أربعين مرّة، ثم صُبَّ عليه؛ فإنّ الله يشفيه. ففعل ذلك، فعُوفي بإذن الله(41).

وعنه (عليه السلام): كان النبي (صلى الله عليه وآله) يعوّذ الحسن والحسين (عليهما السلام) بهذه العوذة، وكان يأمر بذلك أصحابه، وهو هذا الدعاء:

بسم الله الرحمن الرحيم، أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي و وُلدي وخواتيم عملي، وما رزقني ربّي وخولني بعزّةِ الله وعظمة الله و جبروت الله وسلطان الله، و رحمة الله، ورأفة الله، و غفران الله، وقوة الله، وقدرة الله و بآلاء الله و بصنع الله، و بأركان الله، و بجمع الله عزّ وجلّ و برسول الله (صلى الله عليه وآله) وقدرة الله على ما يشاء، من شر السامة والهامة، و من شر الجن والإنس، ومن شر ما دبّ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها، ومن شر كل دابةٍ ربي آخذُ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، وهو على كلّ شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمّدٍ وآله أجمعين(42).

وعنه (عليه السلام) ـ لما سُئل عن التعويذ يُعلَّق على الصبيان -: علّقوا ما شئتم، إذا كان فيه ذِكْرُ الله(43).

محمد بن شهر آشوب: أنّ عبد الرحمن السَّلَميّ، علّم وَلدَ الحسين (عليه السلام) الحمد، فلما قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار وألف حُلّة، وحشا فاه دُرّاً، فقيل له في ذلك، فقال: وأين يقع هذا من عطائه؟! ـ يعني: تعليمه(44).

الإمام السجاد (عليه السلام): وأما صوم التأديب، فأن يُؤخَذَ الصبي إذا راهق بالصوم؛ تأديباً وليس بفرض(45).

وعنه (عليه السلام) ـ لما سُئل عن أخذه الصبيان بالجمع في صلاة الظهر والعصر، والمغرب والعشاء: هو أخف عليهم وأجدر أن يسارعوا إليها، ولا يضيعوها ويناموا عنها، ويشتغلوا(46).

الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله لينادي كلَّ ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره:

ألا عبدٌ مؤمنٌ يدعوني لدِينِه ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه، ألا عبدٌ مؤمن يتوب إليّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه، ألا عبدٌ مؤمن قد قترتُ عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده و أوسع عليه، ألا عبدٌ مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه، ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من سجنه و منه وأُخلي سَربه(47) ألا عبدٌ مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وأخذ بظلامته(48).

وعنه (عليه السلام): إذا كانت للمرأة إلى الله عزّ وجلّ حاجة، صَعِدَت فوق بيتها وصلت ركعتين، وكشفت رأسها إلى السماء، فإنها إذا فعلت ذلك، استجاب الله لها ولم يُخيِّبها(49).

وعنه (عليه السلام): أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى (عليه السلام): لا تفرح بكثرة المال، ولا تَدَع ذِكْري على كل حال؛ فإنّ كثرة المال تُنسي الذنوب وتركَ ذِكري يُقسّي القلوب(50).

الإمام الصادق (عليه السلام): من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السَّفَرة الكرام البَرَرَة، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة، ويقول: يا ربّ، إنّ كلّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلغ به كريمَ عطاياك. فيكسوه الله عزّ وجلّ حُلّتَين من حُلل الجنّة، ويُوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال له: هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن يا رب قد كنتُ أرغب له فيها هو أفضلُ مِن هذا قال: فيُعطى الأمن بيمينه والخلد بیساره(51).

وعنه (عليه السلام) - في أبيه (عليه السلام) - إنه كان يستحب أن يُعلَّق المصحف في البيت يُتّقى بـه مـن الشياطين، قال: ويستحب أن لا يترك من القراءة فيه(52).

وعنه (عليه السلام): من قرأ القرآن في المصحف مُتّع ببصره، وخُفّف عن والديه وإن كانا كافرين(53).

وعنه (عليه السلام): من قرأ: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد في فريضة من الفرائض، غفر الله له ولوالديه، وما وَلدَا، وإن كان شقيّاً مُحِيَ من ديوان الأشقياء، وأثبت في ديــوان السعداء، وأحياه الله سعيداً، وأماته شهيداً، وبعثه شهيداً(54).

وعنه (عليه السلام): حَصّنوا أموالكم وفروجكم بتلاوة سورة النور، وحصنوا بها نساءكم، فإنّ من أدمَن قراءتها في كلّ يوم أو في ليلة، لم يَزْنِ أحد من أهل بيته أبداً حتى يموت، فإذا هو مات شيعه إلى قبره سبعون ألف ملك كلُّهم يدعون ويستغفرون الله له حتى يدخل في قبره(55).

وعنه (عليه السلام): حصّنوا أموالكم ونساءكم وما ملكت أيمانُكم من التلف بقراءة: «إنا فتحنا لك»، فإنه إذا كان مِّمن يُدمن قراءتها نادى منادٍ يوم القيامة حتى تَسمعَ الخلائق: أنت مِن عبادي المخلصين، ألحِقوه بالصالحين(56).

وعنه (عليه السلام): مَن قرأ: «قل هو الله أحد» نفت عنه الفقر، واشتدّت أساس دوره، ونفعت جيرانه(57).

وعنه (عليه السلام): من كتبها ـ يعني سورة «يس» بماء وردٍ و زعفران سبع مرات، و شَرِبَها سبع مرات متواليات كل يوم مرّة، حَفِظ كلَّ ما سمعه، وغلَبَ على مَن يناظره، وعَظُم في أعين الناس، ومن كتبها وعلقها على جسده أمن على جسده من الحسد والعين، ومن الجن والإنس، والجنون والهوامّ، والأعراض والأوجاع بإذن الله تعالى، وإذا شَرِبَت ماءَها امرأة دَرَّ لَبَها، وكان فيه للمرضع غذاء جيد بإذن الله تعالى(58).

وعنه (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كَسِل أو أصابته عين أو صداع، بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين، ثم يمسح بهما وجهه، فيذهب عنه ما كان يجد(59).

سلامة بن عمر الهَمداني: دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت: يا ابن رسول الله، اعتلَلتُ على أهل بيتي بالحج، وأتيتك مستجيراً من أهل بيتي من علة أصابتني وهي الداء الخبيثة، قال: أقم في جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي حَرَمِه وأمنِه، واكتب سورة الأنعام بالعسل واشربه، فإنه يذهب عنك(60).

وعنه (عليه السلام): كان أبي إذا أحزنه أمرٌ جمع النساء والصبيان، ثم دعا وأمّنوا(61).

وعنه (عليه السلام): من استغفر الله عزّ وجلّ بعد العصر سبعين مرّة، غفر الله له ذلك اليوم سبعمائة ذنب، فإن لم يكن له فلأبيه، فإن لم يكن لأبيه فلأمه، فإن لم يكن لأُمه فلأخيه، فإن لم يكن لأخيه فلأُخته، فإن لم يكن لأخته فللأقرب فالأقرب(62).

وعنه (عليه السلام): إذا خرجتَ من منزلك فقل: بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير ما خرجتُ له، وأعوذ بك من شر ما خرجتُ له، اللهمَّ أوسِعْ عَلَيّ من فضلك، وأتم علي نعمتك واستعملني في طاعتك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفَّني على ملتك وملة رسولك (صلى الله عليه وآله)(63).

وعنه (عليه السلام): مَن قال هذه الكلمات عند كلّ صلاة مكتوبة، حُفِظ في نفسه وداره و وُلده: أجير نفسي و مالي و ولدي وأهلي و داري وكلَّ ما هو منّي، باللهِ الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، وأجير نفسي ومالي و ولدي وكلَّ ما هو منّي برب الفلق، من شر ما خلق... (إلى آخرها) و بربّ الناس... (إلى آخرها) و آية الكرسي إلى آخرها(64).

عبد الله بن الفضل: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن علَيّ دَيناً كثيراً ولي عيال، ولا أقدر على الحج، فعلمني دعاء أدعو به، فقال: قل في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ مكتوبة: اللهم صل على محمّد وآل محمد، واقض عني دين الدنيا ودين الآخرة، فقلت له: أمّا دَينُ الدنيا فقد عرفته، فما دَينُ الآخرة؟ فقال دين الآخرة الحج(65).

وعنه (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستحب إذا دخل وإذا خرج في الشتاء، أن يكون ذلك في ليلة الجمعة(66).

وعنه (عليه السلام): أربعة لا يُستجاب لهم دعاء رجل جالس في بيته يقول: يا رب ارزقني فيقول له: ألم آمرك بالطلب؟! و رجل كانت له امرأة فدعا عليها، فيقول له: ألم أجعل أمرها بيدك؟! و رجل كان له مال فأفسده، فيقول: يا رب ارزقني فيقول له: ألم آمرك بالاقتصاد؟! ألم أمرك بالإصلاح؟! ثم قرأ: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67] و رجل كان له مال فأدانه بغير بينة، فيقول له: ألم آمـرك بالشهادة؟!(67).

وعنه (عليه السلام): ثلاثُ دَعَوات لا يُحجَبْن عن الله تعالى: دعاء الوالد لولده إذا بَرَّه، ودعوتُه عليه إذا عقَّه، ودعاء المظلوم على ظالمه ودعاؤه لمن انتصر له منه، ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسهِ مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه(68).

جميل بن درّاج: ـ دخل رجل على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له: يا سيّدي، عَلَت سِنّي، ومات أقاربي، وإنّي خائف أن يدركني الموت وليس لي مَن آنسُ به وأرجع إليه! ـ فقال لي: مِن إخوانك المؤمنين من هو أقرب نسباً أو سبباً وأُنسك به خير من أُنسك بقريب، ومع هذا فعليك بالدعاء، وأن تقول في عُقيب كلّ فريضة: اللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمد، اللهم إن الصادق الأمين عليه السلام قال أنك قلت: ما تردّدتُ في شيء أنا فاعله، كتردّدي في قبض روح عبديَ المؤمن، يكره الموت وأكره مَساءته؛ اللهم صل على محمّد وآل محمد، وعجل لوليك الفَرَج والعافية والنصر، ولا تَسُؤني في نفسي ولا في أحدٍ مِن أحبتي... (إلى أن قال:) قال الرجل: واللهِ لقد عشتُ حتى سئمت الحياة(69).

وعنه (عليه السلام): كان أبي كثير الذِّكر، لقد كنت أمشي معه وإنّه لَيذكر الله، وآكل معه الطعام وإنّه لَيذكر الله، ولقد كان يحدث القوم وما يَشغَلُه ذلك عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلا الله، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منا، ومن كان لا يقرأ منا أَمَرَه بالذكر(70).

وعنه (عليه السلام): احمل صبيك حتى يأتي عليه ست سنين، ثم أدبه في الكتاب ست سنين، ثم ضُمَّه إليك سبع سنين فألزمه بأدبك، فإن قبل وصلح وإلا فخلِّ عنه(71).

وعنه (عليه السلام) ـ لأبي هارون : يا أبا هارون، إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة (عليها السلام) كما نأمرهم بالصلاة، فالزمه؛ فإنه لم يلزمه عبد فَشَقِي(72).

وعنه (عليه السلام) ـ لما كان يُوصي وُلده عند حلول شهر رمضان ـ: فأجهدوا أنفسكم؛ فإنّ فيه تُقسَّم الأرزاق، وتكتب الآجال، وفيه يُكتَب وَفْدُ الله الذين يَفِدون إليه، وفيه ليلةٌ، العملُ فيها خير من العمل في ألف شهر(73).

وعنه (عليه السلام): دع أبنك يلعب سبع سنين، ويؤدَّب سبع سنين، وألزمه نفسك سبع سنين، فإن أفلح وإلا فإنه ممّن لا خير فيه(74).

وعنه (عليه السلام): الغلام يلعب سبع سنين، ويتعلّم الكتاب سبع سنين، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين(75).

وعنه (عليه السلام): يُثغَر(76) الغلام لسبع سنين، ويُؤمَر بالصلاة لتسع، و يُفرّق بينهم في المضاجع لعشر، ويحتلم لأربع عشرة سنة، ومنتهى طوله لاثنتين وعشرين سنة، و منتهى عقله لثمانٍ وعشرين سنة إلا التجارب(77).

وعنه (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يُعجبه أن يُروى شِعرُ أبي طالب (عليه السلام)، وأن يُدوَّن، وقال: تعلموه وعلموه أولادكم، فإنّه كان على دِين الله وفيه علم كثير(78).

وعنه (عليه السلام): إنا نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم، فإن كان إلى نصف النهار وأكثر من ذلك أو أقلّ، فإذا غلبهم العطش والغَرَتْ(79) أفطروا، حتى يتعودوا الصوم ويطيقوه، فمروا صبيانكم إذا كانوا أبناء تسع سنين بما أطاقوا من صيام، فإذا غلبهم العطش أفطروا(80).

معاوية بن وهب: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) في كم يُؤخَذ الصبي بالصيام؟ قال: ما بينه وبين خمس عشرة سنة وأربع عشرة سنة، فإن هو صام قبل ذلك فدَعه، ولقد صام ابني فلانٌ قبلَ ذلك فتركته(81).

وعنه (عليه السلام): علِّموا أولادكم «يس»؛ فإنها ريحانة القرآن(82).

وعنه (عليه السلام) ـ لما أتاه ابن له ليلةً فقال له: يا أبة، أُريد أن أنام: يا بني قل: اشهَدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً (صلى الله عليه وآله) عبدُه ورسوله، أعوذ بعظمة الله، وأعوذ بعزة الله، وأعوذ بقدرة الله، وأعوذ بجلال الله، وأعوذ بسلطان الله، إنّ الله على كل شيء قدير، وأعوذ بعفو الله، وأعوذ بغفران الله، وأعوذ برحمة الله من شر السامة(83) والهامة(84)، ومن شتر كل دابة صغيرة أو كبيرة، بليل أو نهار، ومن شر فَسَقة الجن والإنس ومن شر فسقة العرب والعجم، ومن شتر الصواعق والبرد، اللهم صل على محمد عبدك و رسولك(85).

وعنه (عليه السلام): إذا بلغ الصبيُّ أربعة أشهر فاحجمه في كلّ شهر في النُقرة(86)؛ فإنها تجفّف لعابه، وتهبط الحرارة من رأسه وجسده(87).

وعنه (عليه السلام) ـ في التداوي بسورة «ق» من القرآن ـ: إذا غسل بمائها فم الطفل الصغير، خرجت أسنانه بغير ألم(88).

إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين: مرضت مرضاً شديداً حتى يئسوا منّي، فدخل عليّ أبو عبد الله (عليه السلام) فرأى جزع أمّي عليّ، فقال: تَوضَّئي وصلي ركعتين، وقولي في سجودك: «اللهم أنت وهَبْتَه لي ولم يكُ شيئاً، فهَبْه لي هبةً جديدة» ففعلت، فأصبحتُ وقد صنعت هريسةً فأكلت منها مع القوم(89).

جميل بن دراج: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخَلَت عليه امرأة فذكَرَت أنها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتاً، قال لها: لعله لم يمت، فقُومي فاذهبي إلى بيتك، واغتسلي وصلّي ركعتين، وأدعي وقولي: «يا مَن وهبه لي ولم يكُ شيئاً، جدد لي هبتَه» ثم حرّكيه ولا تُخبري بذلك أحداً قال: ففعلت فجاءت فحرّكته، فإذا هو قد بكى(90).

أحدهما (عليه السلام): إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يُقال له سبع مرّات قل: لا إله إلا الله، ثم يُترَك حتى يتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوماً فيقال له: قل: محمّدٌ رسول الله مرات، ويُترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له سبع مرات قل: صلى الله على محمد وآل محمد، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين، ثم يقال له: أيهما يمينك، وأيهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حول وجهه إلى القبلة ويُقال له: اسجد، ثم يُترك حتى يتم له ست سنين، فإذا تم له ست سنين صلّى، وعُلّم الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين، فإذا تم له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفيك، فإذا غسَلَهما قيل له: صلِّ، ثم يُترك حتى يتم له تسع سنين، فإذا تمت له عُلِّم الوضوء وضُرِب عليه، وأُمر بالصلاة وضُرِب عليها، فإذا تعلم الوضوء والصلاة غَفَر الله لوالديه(91).

أحدهما (عليه السلام): إن العبد المؤمن ليسأل الله جلّ جلاله الحاجة، فيؤخر الله عزّ وجلّ قضاء حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة، ليخصَّه بفضل يوم الجمعة(92).

الإمام الكاظم (عليه السلام): مَن استكفى بآية من القرآن من الشرق إلى الغــرب كُفِي إذا كـان بيقين(93).

وعنه (عليه السلام): إذا خرجتَ من منزلك في سفر أو حضر فقل: بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله. فتلقاه الشياطين فتنصرف، وتضرب الملائكة وجوهها(94) وتقول ما سبيلُكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل عليه وقال: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله!(95).

الإمام الكاظم (عليه السلام): كان لقمان (عليه السلام) يقول لابنه: يا بني... صُم صياماً يقطع شهوتك، ولا تصم صياماً يمنعك من الصلاة؛ فإنّ الصلاة أعظم عند الله من الصوم(96).

الإمام الرضا (عليه السلام): يُؤخَذ الغلام بالصلاة وهو ابن سبع سنين، ولا تُغطي المرأة شعرها منه حتى يحتلم(97).

وعنه (عليه السلام) مُرِ الصبيَّ فَلْيتصدق بيده بالكِسرة والقبضة، والشيء وإن قل، فإنّ كلّ شيء يُراد به الله وأن قل بعد أن تَصْدقَ النيّة فيه عظيم(98).

وعنه (عليه السلام): إذا أردتَ الخروج من منزلك فقل: بسم الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله: توكَّلتُ على الله، فإنك إذا قلت هذا نادى ملك في قولك: بسم الله، هديت أيها العبد، وفي قولك: لا حول ولا قوة إلا بالله، وُقِيت، وفي قولك: توكَّلتُ على الله، كُفِيت، فيقول الشيطان حينئذٍ: كيف لي بعبدٍ هُدِي و وُقي و كُفِي؟! واقرأ «قل هو الله أحد» مرّةً عن يمينك و مرّةً عن يسارك و مرّة من خلفك ومرّة من بين يديك ومرّة من فوقك ومرّة من تحتك؛ فإنك تكون في يومك كله في أمان الله تعالى... (إلى أن قال:) وإذا دخلت منزلك فسلّم على أهلك، فإن لم يكن فيه أحد فقل: بسم الله وبالله والسلام على رسول الله، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. واتَّقِ في جميع أمورك، وأحسن خُلُقَك وأجمِل معاشرتك مع الصغير والكبير، وتواضَع مع العلماء وأهل الدين و ارفق بما ملكَت يمينُك، وتعاهد إخوانك وسارع في قضاء حوائجهم، وإياك والغيبة والنميمة وسُوءَ الخلق مع أهلك وعيالك وأحسِن مجاورة من جاورك؛ فإن الله يسألك عن الجار(99).

وعنه (عليه السلام): أذّن في بيتك، فإنّه يطرد الشيطان، ويُستحب من أجل الصبيان(100).

الإمام الهادي (عليه السلام) سمع الإمام عليٌّ (عليه السلام) رجلاً يقول: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة، قال (عليه السلام): أراك تتعوّذ من مالِك وولدك! يقول الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادَكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15] - ولكن قل اللهم إني أعوذ بك من مُضِلّات الفتن(101).

الإمام العسكري (عليه السلام) في قوله تعالى: {وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 97]ـ: يعني بشارةً لهم في الآخرة، وذلك أن القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاحب(102) يقول لربه عزّ وجلّ: يا رب، هذا أظمأت نهاره، وأسهرت ليله، وقوّيت في رحمتك طمعه، وفسحت(103) في مغفرتك أمله، فكن عند ظنّي فيك وظنه، يقول الله تعالى: أعطوه الملك بيمينه، والخلد بشماله، وأقرنوه بأزواجه من الحور العين، واكسوا والديه حُلّةً لا تقوم لها الدنيا بما فيها. فينظر إليهما الخلائق فيعظمونها، وينظران إلى أنفسهما فيعجبان منهما ويقولان: يا ربَّنا، أنّى لنا هذه ولم تبلغها أعمالنا؟! فيقول الله عزّو جلّ ومع هذا تاجُ الكرامة لم يَر مِثْلَه الراؤون، ولم يسمع بمثله السامعون، ولا يتفكّر في مثله المتفكّرون فيُقال: هذا بتعليمكما ولدكما القرآن وتبصيرِكما إياه بدين الإسلام، و رياضتِكما إيّاه على حبّ محمد رسول الله وعلي ولي الله صلوات الله عليهما، وتفقيهِكُما إيَّاه بفقههما؛ لأنهما اللذانِ لا يَقبلُ اللهُ لأحدٍ - إلا بولايتها ومعاداة أعدائهما ـ عملاً، وإن كان مِلْءَ ما بين الثَّرى إلى العرش ذهباً تَصدّقَ به في سبيل الله(104).

_____________________________

(1) الصاع: مكيال يَسَع أربعة أمداد (المجمع).

(2) المستدرك 15: 166/4.

(3) أحكام النساء: 8.

(4) مكارم الأخلاق: 222، عنه في البحار 104: 95/44، وانظر: عوالي اللآلئ 1: 254/11، عنه في المستدرك 15: 168/3.

(5) الخاطف: السريع (اللسان).

(6) جامع الأخبار: 132/17، عنه في المستدرك 1: 247/4.

(7) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 61، عنه في المستدرك 4: 247/2.

(8) مجمع البيان 1: 9، عنه في الوسائل 4: 825/8، وانظر: كنز العمال 1: 540/2421.

(9) الكافي 6: 49/1، عنه في الوسائل 15: 194/3، وانظر: عدة الداعي 88، عنه في البحار 104: 99/71.

(10) المستدرك 15: 166/4، وانظر: جامع الأخبار: 119/2، عنه في البحار 92: 257/52.

(11) الدر المنثور 6: 246، عنه في البحار 92: 314.

(12) عدة الداعي: 287، عنه في الوسائل 4: 850/5.

(13) الدر المنثور 6: 415، عنه في البحار 92: 360.

(14) كنز العمال 1: 582/2641.

(15) الغِيلان: جمع الغُول، والغُول: ساحرة الجن (اللسان).

(16) المحاسن: 48/68، عنه في الوسائل 4: 672/4، وانظر: الفقيه 1: 298/47، الوسائل 4: 672/3.

(17) أمالي الطوسي: 534 م19، عنه في الوسائل 4: 1130/3.

(18) تفسير أبي الفتوح الرازي 266:1، عنه في المستدرك 7: 203/15.

(19) النَّفْحَة: دفعة الريح (اللسان).

(20) الشَّعث: التفرق (المجمع).

(21) مكارم الأخلاق: 336، عنه في البحار 91: 360/20.

(22) الحَدَقة: السواد المستدير في وسط العين (اللسان).

(23) البحار 73:43، عنه في المستدرك 6: 311.

(24) إدحر عنِّي، أي: ادفع واطرُد (اللسان).

(25) ثواب الأعمال: 221/1، عنه في البحار 76: 158/4.

(26) الخُزانَة: عيال الرجل الذين يتحزن بأمرهم ولهم (اللسان).

(27) كَنفُ الله رحمته (اللسان).

(28) مكارم الأخلاق: 245، عنه في البحار 76: 249/46.

(29) اجترحوا، أي: اكتسبوا (اللسان).

(30) علل الشرائع: 521/2، عنه في البحار 92: 185/1، وانظر: ثواب الأعمال: 61/1، الوسائل 4: 835/2.

(31) الكافي 2: 610/3، عنه في الوسائل 4: 850/2.

(32) الأرَق: السهر (اللسان).

(33) الجعفريات 247، عنه في المستدرك 5: 125/8.

(34) الخصال: 631، عنه في البحار 76: 191/1.

(35) المُرجِئة: فرقة من فرق الإسلام يعتقدون أنه لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة وسموا مـرجـئة؛ لاعتقادهم أن الله أرجأ تعذيبهم على المعاصي، أي: أخره عنهم (النهاية).

(36) الخصال 4: 614، عنه في الوسائل 15: 197/5.

(37) تنبيه الخواطر 2: 155.

(38) غرر الحكم 2: 499/20، عنه في المستدرك 15: 169/12، شرح الغرر 4: 353/6305.

(39) عَقَلَ؛ أي فَهِم (اللسان).

(40) دعائم الإسلام 1: 193، عنه في المستدرك 7: 393/2، وانظر: الجعفريات: 51، عنه في المستدرك 7: 394/5.

(41) دعوات الراوندي: 188/ 523، عنه في البحار 92: 261.

(42) مهج الدعوات: 10، عنه في البحار 94: 264/1.

(43) قرب الإسناد: 110/382، عنه في الوسائل 4: 879/11.

(44) مناقب ابن شهر آشوب 4: 73، عنه في المستدرك 4: 247/3.

(45) الكافي 4: 86، عنه في الوسائل 7: 160/1 و 168/ 4، وانظر: تفسير القمي 1: 187، عنه في المستدرك 7: 391/2.

(46) دعائم الإسلام 1: 193، عنه في المستدرك 15: 160/2.

(47) السَّرب: السبيل (اللسان).

(48) المحجة البيضاء 2: 285.

(49) المستدرك 6: 316/10.

(50) الخصال: 39/23، عنه في البحار 93: 150/1.

(51) ثواب الأعمال: 126/1، عنه في البحار 92: 187/9.

(52) قرب الإسناد: 87/287، عنه في البحار 92: 195/2.

(53) الكافي 2: 613/1، عنه في المحجة البيضاء 2: 231، وانظر: عدة الداعي 290.

(54) ثواب الأعمال: 155/1، عنه في البحار 85: 40.

(55) ثواب الأعمال: 135/1، عنه في الوسائل 4: 890/13، والبحار 87: 2.

(56) ثواب الأعمال: 142/1، عنه في الوسائل 4: 892/ 25.

(57) المحاسن: 623/73، عنه في المستدرك 4: 284/3.

(58) تفسير البرهان 8: 165/6، عنه في المستدرك 4: 315/13.

(59) طب الأئمة (عليهم السلام): 39، عنه في البحار 92: 364/4.

(60) طب الأئمة (عليهم السلام): 15، عنه في المستدرك 4: 310/7.

(61) عدة الداعي 158، عنه في البحار 93: 341.

(62) أمالي الصدوق: 211/ 8 م44، عنه في البحار 86: 78/2.

(63) الكافي 2: 542/ 5، عنه في الوسائل 8: 278/ 2.

(64) الكافي 2: 549/ 8، عنه في الوسائل 4: 1044 / 4.

(65) معاني الأخبار: 175/ 1، عنه في المستدرك 8: 56/ 1.

(66) الكافي 3: 413/ 3، عنه في الوسائل 3: 577/ 1.

(67) دعوات الراوندي: 33/ 75، المستدرك 5: 253/ 2.

(68) أمالي الطوسي: 280/ 79 م10، عنه في البحار 74: 72/ 57.

(69) فلاح السائل: 167، عنه في المستدرك 5: 76/ 11، وانظر: البلد الأمين: 12.

(70) الكافي 2: 499، عنه في البحار 93: 161 /42.

(71) مكارم الأخلاق: 222، عنه في الوسائل 15: 195/ 6.

(72) الكافي 3: 343، عنه في الوسائل 4: 1022/ 2.

(73) الكافي 4: 66/ 2، عنه في البحار 96: 375/ 63.

(74) المحجة البيضاء 3: 121.

(75) الكافي 6: 47/ 3، عنه في الوسائل 15: 194/ 1.

(76) ثُغِرَ الغلام ثغراً: سقطت أسنانه الرواضع، فهو مثغور (اللسان).

(77) الكافي 6: 46/ 1، عنه في الوسائل 15: 183/ 5.

(78) إيمان أبي طالب: 129، عنه في المستدرك 6: 100/ 6.

(79) الغَرَث: الجوع (اللسان).

(80) الكافي 4: 124/ 1، عنه في الوسائل 7: 167/ 3.

(81) الكافي 4: 125/ 2، عنه في الوسائل 7: 167/ 1.

(82) أمالي الطوسي/ 677/ 13 م37، عنه في المستدرك 4: 325/ 8 و البحار 92: 291/ 5.

(83) السامّة: الموت (اللسان).

(84) الهامّة: الحية، وكلّ ذي سم يقتل سمّه (اللسان).

(85) الكافي 2: 537/ 8، عنه في المستدرك 5: 42/ 4.

(86) النُّقرة في القفا: وَهُدَة فيها (اللسان).

(87) الكافي 6: 53/ 7، عنه في البحار 62: 131/ 100.

(88) مصباح الكفعمي: 457، عنه في المستدرك 4: 312/ 12.

(89) مكارم الأخلاق: 395، عنه في المستدرك 6: 318/ 2.

(90) بصائر الدرجات: 292/ 1، عنه في البحار 47: 79/ 61.

(91) أمالي الصدوق: 320/ 19 م61، عنه في الوسائل 15: 193/ 3، وانظر: أمالي الطوسي: 433/ 29 م15، عنه في المستدرك 3: 18/ 1، الفقيه 1: 281/ 3، الوسائل 3: 13/ 7.

(92) المحجة البيضاء 2/ 17.

(93) الكافي 2: 623/ 18.

(94) أي تضرب الملائكةُ وجوه الشياطين.

(95) الكافي 2: 543/ 12، عنه في الوسائل 3: 578/ 1.

(96) قصص الأنبياء: 190، عنه في البحار 96: 290/ 10.

(97) الفقيه 3: 436/ 3، عنه في الوسائل 15: 182/ 1.

(98) الكافي 4: 4/ 10.

(99) فقه الرضا (عليه السلام): 398، عنه في البحار 76: 167/ 6.

(100) الكافي 3: 308/ 35، عنه في الوسائل 4: 642/ 2.

(101) أمالي الطوسي: 580/ 6 م24، عنه في البحار 93: 325/ 7.

(102) الشاحب: المتغيّر اللّون لعارض (اللسان).

(103) فسحتَ، أي: وسّعتَ (اللسان).

(104) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 450، عنه في المستدرك 4: 246/ 1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.