المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مبادئ تصميم الصحف الإلكترونية على شبكة الإنترنت-4 - التباين Contrast
10-2-2022
Intransitive and defective clauses
2023-02-15
من هو العارف ومن هو الصوفي ؟
16-10-2014
تغيير وبناء الثقافة التنظيمية
22-7-2020
تنفيذ الخطّة التفسيريّة
2024-09-06
صوم الإمام زين العابدين
13/10/2022


شعر لأبي جعفر الوقشي  
  
839   10:39 صباحاً   التاريخ: 2024-02-25
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص: 135-136
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

شعر لأبي جعفر الوقشي

 

وكان الوزير أبو جعفر الوقشي تياها معجبا بنفسه ومن شعر في غرضه الفاسد:

إذا لم أعظم قدر نفسي وإني                     عليم بما حازنه من عظم القدر

فغيري معذور إذا لم يبرني                         ولا يكبر الإنسان شيء سوى الكبر

وله:

يرومون بي غير المكان الذي له            خلقت وبعضي منكر ذاك من بعضي

فقولوا لبدر الأفق يترك سماءه                ويحتل من أجل التواضع في الأرض

وقال :

تكبر وإن كنت الصغير تظاهرا                  وباعد أخا صدق متى ما أشتهى القربا

وكن تابعا للهر في حفظ أمره                        ألست تراه عندما يبصر الكلبا

وقال له بعض ندماء ملكه يوما صاحب جيان ابن همشك : يا أبا جعفر

أنت جملة محاسن وفيك الأدوات العلية التي هي أهل لكل فضيلة غير أنك

قد قدحت في ذلك كله بكثرة عجبك وإذا مشيت على الأرض تشمئز منها

فقال: كيف لا أشمئز من شيء أشرك معك في الوطء عليه؟ فضحك جميع من حضر من جوابه وله جواب لمن اعتذر عن غيبته عنه:

لك الفضل في أن لا تلوح لناظري                   وتبعد عني ما بقيت مدى الدهر

فوجهك في لحظي كما صور الردى                     ولفظك في سمعي حديث عن الفقر

ومن حاز  ما قد حزنته من ركاكة                          وغاب فلا يحتج إلى كلفة العذر

وله أيضا :

لك يومان لم تلح لعياني               ولك الفضل في زيادة شهر

ولك الفضل في زيادة عام               ولك الفضل في زيادة دهر

ولك الفضل أن تغيب عني                ذلك الوجه ما تطاول عمري

 

 

وله , وقد شرب على صهريج فاختنق الأسد الذي يرمي بالماء فنفخ  فيه رجل أبخر فجرى :

ليث بديع الشكل لا مثل له             صيغ من الماء له سلسله

يقذف بالماء على حينه                     كأنه عاف الذي قبله

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.