أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2022
1739
التاريخ: 17-4-2022
1723
التاريخ: 2023-10-04
1200
التاريخ: 17-2-2019
2528
|
روى الحاكم النيشابوري باسناده عن زيد بن أرقم ، قال : " بينما نحن عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ أتاه رجل من أهل اليمن وعلي بها ، فجعل يحدث النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويخبره قال : يا رسول الله أتى علياً ثلاثة نفر فاختصموا في ولد ، كلهم زعم أنه ابنه ، وقعوا على امرأة في طهر واحد ، فقال علي : إنكم شركاء متشاكسون وإني مقرع بينكم ، فمن قرع فله الولد ، وعليه ثلثاً الدية لصاحبيه ، فأقرع بينهم فقرع أحدهم ، فدفع اليه الولد وجعل عليه ثلثي الدية ، فضحك النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى بدت نواجذه أو أضراسه "[1].
لما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وترك الودائع عند علي بن أبي طالب ، أمره إن يردّها إلى أهلها .
روى المجلسي عن ابن شهرآشوب عن الواقدي وإسحاق الطبري أن عمير ابن وائل الثقفي أمره حنظلة بن أبي سفيان أن يدّعي على علي عليه السّلام ثمانين مثقالا من الذهب وديعة عند محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وانه هرب من مكة وأنت وكيله ، فان طلب بينة الشهود فنحن معشر قريش نشهد عليه ، وأعطوه على ذلك مائة مثقال من الذهب ، منها قلادة عشرة مثاقيل لهند . فجاء وادعى على علي عليه السّلام فاعتبر الودائع كلها ، ورأى عليها أسامي أصحابها ، ولم يكن لما ذكره عمير خبر ، فنصح له نصحاً كثيراً ، فقال : إن لي من يشهد بذلك ، وهو أبو جهل وعكرمة وعقبة بن أبي معيط وأبو سفيان وحنظلة ، فقال عليه السّلام : مكيدة تعود إلى من دبرها ثم أمر الشهود أن يقعدوا في الكعبة ، ثم قال لعمير : يا أخا ثقيف أخبرني الآن حين دفعت وديعتك هذه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أي الأوقات كان ؟ قال : ضحوة نهار ، فأخذها بيده ودفعها إلى عبده ثم استدعى بأبي جهل وسأله عن ذلك قال : ما يلزمني ذلك ثم استدعى بأبي سفيان وسأله ، فقال : دفعها عند غروب الشمس وأخذها من يده وتركها في كمه ، ثم استدعى حنظلة وسأله عن ذلك ، فقال : كان عند وقت وقوف الشمس في كبد السماء وتركها بين يديه إلى وقت انصرافه ، ثم استدعى بعقبة وسأله عن ذلك ، فقال : تسلمها بيده وأنفذها في الحال إلى داره ، وكان وقت العصر ، ثم استدعى بعكرمة وسأله عن ذلك ، فقال : كان بزوغ الشمس أخذها ، فأنفذها من ساعته إلى بيت فاطمة ، ثم أقبل على عمير ، وقال له : أراك قد اصفر لونك وتغيرت أحوالك ، قال : أقول الحق ، ولا يفلح غادر وبيت الله ، ما كان لي عند محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وديعة وإنهما حملاني على ذلك ، وهذه دنانيرهم وعقد هند عليه اسمها مكتوب ، ثم قال علي : ائتوني بالسيف الذي في زاوية الدار فاخذه وقال : أتعرفون هذا السيف ؟ فقالوا : هذا لحنظلة ، فقال أبو سفيان : هذا مسروق ، فقال عليه السّلام : إن كنت صادقاً في قولك فما فعل عبدك مهلع الأسود ؟ قال : مضى إلى الطائف في حاجة لنا ، فقال : هيهات أن يعود وتراه ، ابعث اليه أحضره إن كنت صادقاً ، فسكت أبو سفيان ، ثم قام في عشرة عبيد لسادات قريش فنبشوا بقعة عرفها ، فإذا فيها العبد مهلع الأسود ، فأمرهم باخراجه فأخرجوه وحملوه إلى الكعبة ، فسأله الناس عن سبب قتله ، فقال : إن أبا سفيان وولده ضمنوا له رشوة عتقه وحثاه على قتلي ، فكمن لي في الطريق ، وثب علي ليقتلني فضربت رأسه وأخذت سيفه ، فلما بطلت حيلتهم أرادوا الحيلة الثانية بعمير ، فقال عمير : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأن محمّداً رسول الله "[2].
وروى الشنقيطي عن علي عليه السّلام : " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعثه إلى اليمن ، فوجد أربعة وقعوا في حفرة حفرت ليصطاد فيها الأسد ، سقط أولا رجل ، فتعلق بآخر ، وتعلق آخر بآخر حتى تساقط الأربعة فجرحهم الأسد وماتوا من جراحته ، فتنازع أولياؤهم حتى كادوا يقتتلون ، فقال علي : أنا أقضي بينكم فان رضيتم فهو القضاء ، وإلا حجزت بعضكم عن بعض حتى تأتوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليقضي بينكم ، إجمعوا من القبائل الذين حفروا البئر : ربع الدية ، وثلثها ، ونصفها ، ودية كاملة ، فللأول ربع الدية لأنه أهلك من فوقه ، وللذي يليه ثلثها ، لأنه أهلك من فوقه ، وللثالث النصف لأنه أهلك من فوقه والرابع الدية كاملة . فأبوا أن يرضوا فأتوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فلقوه عند مقام إبراهيم ، فقصوا عليه القصة فقال : أنا أقضي بينكم واحتبى ببردة ، فقال رجل من القوم : إن علياً قضى بيننا ، فلما قصوا عليه القصة أجازه "[3].
وروي عن جميل بن عبد الله بن يزيد المدني قال : " ذكر عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قضاء قضى به علي فأعجب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت "[4].
قال ابن حجر الهيتمي : " وسبب قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أقضاكم علي ، السابق في أحاديث أبي بكر ، أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان جالساً مع جماعة من أصحابه فجاء خصمان فقال أحدهما : يا رسول الله إن لي حماراً وإنّ لهذا بقرة وإنّ بقرته قتلت حماري فبدأ رجل من الحاضرين فقال : لا ضمان على البهائم ، فقال صلّى الله عليه وسلّم : اقض بينهما يا علي ، فقال علي لهما : أكانا مرسلين أم مشدودين ؟ أم أحدهما مشدود والآخر مرسلا ؟ فقالا : كان الحمار مشدوداً والبقرة مرسلة ، وصاحبها معها ، فقال : على صاحب البقرة ضمان الحمار ، فأقر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حكمه وأمضى قضاءه "[5].
وروى أسعد بن إبراهيم الأربلي باسناده عن الإمام علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده عن آبائه عن الحسين بن علي عليهما السّلام قال : " من قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام إن ثوراً قتل حماراً في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وطالب صاحب الحمار بقيمته ، وتحاكما إلى جميع الصحابة ، فلم يفصل بينهم أحد ، وجاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والصحابة حوله فجعل يقول لواحد واحد : ما تقول ؟ فمنهم من قال : يؤخذ الثور ومنهم من قال غير ذلك فقال : قولوا لعلي ، فلما حضر شرحوا له القضية ، فقال : إن كان الثور هجم على الحمار وهو عاقل ، لزم أصحاب الثور قيمة الحمار ، وإنّ كان الحمار دخل على الثور فلا ضمان عليه ، فرفع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يده إلى السماء وقال : الحمد لله الذي منّ علي بمن يقضي بقضاء النبيين "[6].
قال السيد الشهيد نور الله التستري : " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم اختصم اليه رجلان في بقرة قتلت حماراً فقال أحدهما : يا رسول الله بقرة هذا قتال حماري ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : اذهبا إلى أبي بكر واسألاه عن ذلك ، فجاءا إلى أبي بكر وقصّا عليه قصتهما ، فقال : كيف تركتما رسول الله وجئتموني ؟ قالا : هو أمرنا بذلك فقال لهما ; بهيمة قتلت بهيمة لا شيء على ربّها ، فعادا إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخبراه بذلك فقال لهما : امضيا إلى عمر واسألاه القضاء في ذلك ، فذهبا إليه وقصّا عليه قصتهما فقال لهما : كيف تركتما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجئتموني ؟ فقالا هو أمرنا بذلك ، قال : فكيف لم يأمركما بالمصير إلى أبي بكر ؟ فقالا : قد أمرنا بذلك فصرنا اليه ، فقال : ما الذي قال لكما في هذه القصة ؟ قالا له : قال : كيت وكيت قال : ما أرى فيها إلا ما رآه أبو بكر ، فعادا إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخبراه بالخبر ، فقال : اذهبا إلى علي بن أبي طالب ليقضي بينكما فذهبا اليه فقصّا عليه قصتهَما قال عليه السّلام : إن كانت البقرة دخلت على الحمار في منامه ، فعلى ربها قيمة الحمار لصاحبه ، وإنّ كان الحمار دخل على البقرة في منامها فقتلته فلا غرم على صاحبها ، فعادا إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخبراه بقضيته بينهما فقال : لقد قضى بينكما بقضاء الله عزّوجلّ .
ثم قال : الحمد لله الذي جعل فينا آل البيت من يقضي على سنن داود في القضاء "[7].
[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 135 ، ورواه المتقي في كنز العمال ج 5 ص 503 طبع حيدر آباد .
[2] بحار الأنوار ج 9 ص 476 الطبعة القديمة وج 40 ص 218 ، الطبعة الحديثة .
[3] كفاية الطالب ص 55 ، ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 84 ، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 44 ، والحضرمي في وسيلة المآل ص 249 والوصابي في أسنى المطالب الباب التاسع ص 59 .
[4] كفاية الطالب ص 56 .
[5] الصواعق المحرقة ص 73 ، ورواه محمّد بن طلحة في مطالب السؤل ص 77 .
[6] الأربعين ص 40 .
[7] إحقاق الحق ص 320 مخطوط .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|