أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-12
![]()
التاريخ: 2024-02-22
![]()
التاريخ: 11-1-2017
![]()
التاريخ: 2024-04-19
![]() |
وعلى أية حال فلدينا سلسلة وثائق ذات أهمية ممتازة تسهل لنا درس هذه المدن واقتفاء أثر أنظمتها في إجمالها، وفهم أصل نشأتها الاجتماعية، وذلك في عصر ما قبل الأسرات وعصر الإقطاع الإهناسي. ففي زمن ما قبل الأسرات ألقت اللوحات الأثرية لملوك الجنوب نورا خاطفًا على مدن الدلتا فقد مثل عليها ملوك هذا العهد وهم يهدمون تلك المدن، ولوحة الملك «نعرمر» الذي يختلط اسمه باسم الملك «مينا» لها أهمية عظيمة جدًّا في موضوعنا هذا، فقد مثل هذا الملك وهو يضرب عصاة الدلتا مرتديًا تاج الوجه القبلي، وهؤلاء العصاة هم أناس يسمون بالمصرية «رخيت» (سكان المدن) وهم من الخوارج وقد ذبح منهم الملك «نعرمر» خلقًا كثيرًا. وبعد أن قهر قرية متليس ومليج (فوَّة الحالية) القوية، وهي تميز على لوحة «نعرمر» بالرمز الخاص بها وهو المقمعة (الخطاف)، أمر بإزالة جدرانها وقصف رقاب عشرة الرجال الذين يديرون شئونها وأخضعها لسلطانه. وهذا النصر كان بلا شك حاسمًا؛ لأن الملك كان يحمل في تلك الآونة التاجين الأحمر والأبيض للوجه القبلي والوجه البحري، على أن توحيد مصر في عهد «مينا» لم ينتج عنه تهدئة الأحوال في مدن الدلتا نهائيًّا؛ وذلك لأن ذكرى استقلالها القديم كان يعاودها، فكانت تقوم بثورات ضد السلطة الملكية. ويقص علينا حجر «بلرم» في عهد الأسرة الثانية الحملات التي كان يرسلها الفرعون ضد مدينتي «بزم» و«شمع-رع «(Breasted, A. R. I. P. 62.) وأخيرًا قضت الأسرة الثالثة على كل مقاومة من ناحية هذه المدن فلم تعد تجد بعد أثرًا لعشرة الرجال الذين كانوا يحكمونها منذ أربعة أجيال مضت.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|