المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

ملوك اليمن
12-11-2016
معنى كلمة جور
9-12-2015
التآخي الروحي
21-7-2016
Achromatopsia
2-4-2017
تنبّؤ يوسف (عليه السلام)
27-01-2015
Protozoan Diseases
28-10-2015


الخاطر.  
  
891   09:54 صباحاً   التاريخ: 2024-01-16
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 87 ـ 90.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /

الخاطر ما يعرض للقلب من الأفكار، فإن لم يكن مبدأ لفعل سميّت بالأماني، سواء كانت من قبيل التمنّي مطلقاً، أو تذكّر اللذّات الحسّية الحاصلة له بالفعل أو الفائتة عنه، أو البلايا الواردة عليه بالفعل أو الزائلة عنه، أو التطيّر بالأمور الاتّفاقية، أو التفاؤل بها، أو وسوسة في العقائد بما لا تؤدّي إلى شكّ مزيل لليقين كما عرفت.

وإن كانت محرّكة للإرادة إلى الفعل ـ فإنّها أوّل مبادئه، ويتلوها الرغبة، ثمّ العزم، ثمّ النيّة، فينبعث منها ـ فإن كانت مبدأ للخيرات سميّت إلهاماً، وما يستعدّ به القلب له لطفاً وتوفيقاً، والا وسواساً، وما يتهيّأ به القلب له إغواء وخذلاناً، فإنّها لحدوثها تحتاج إلى سبب، إمّا المَلَك أو الشيطان.

ثم النفوس في بدو الخلقة قابلة لهما بالنظر إلى القوى الثلاثة، ولمّا كانت بينهما مدافعة ومنازعة، فإن غلبت العاقلة على الأخريين وصار لها السلطان في مملكة النفس لم تتمكّن الأخريان عن الذهاب في أودية الخواطر بدون رأيها، فتتوجّه إلى ضبطهما وأمرهما بالخواطر المحمودة وصوالح الأعمال، ومنعهما عن الخواطر الفاسدة وذمائم الأفعال، إلى أن يحصل لهما ملكة الانقياد، بحيث لا يحدث منهما خاطر سوء في حال من الأحوال، بل لم يخطر الا الخير من خزائنه الغيبيّة الفائضة من الواهب المفضال، فلا يبقى للشيطان مجال فيها الا على سبيل الاختلاس لامتلائها حينئذٍ من الخواطر المحمودة من المعارف الحقّة ومحاسن الأفعال، فهي حينئذٍ مقرّ الملائكة ومهبطهم ومطلع الأنوار القدسيّة الفائضة من مشكاة الربوبيّة، ولا مجال للشيطان حينئذٍ فيها، كما لا مجال لدخول الهواء في الاناء المملوء من الماء.

وإن غلبت الأخريان عليها صارت من حزب الشيطان ومراتع جنوده، وانسدّت حينئذٍ أبواب الملائكة، وامتلأت جوانبها من الظلمات، وانطفت أنوار اليقين والايمان، وصارت محلاً للوساوس الشيطانيّة أبداً، ولم يبقَ حينئذٍ مجال لدخول الملائكة فيها.

وإن لم تحصل السلطنة والملكيّة التامّة المستقرّة لإحديهما، بل كانت النفس مضماراً لمعركتهما ومحلاً لمنازعتهما فتارة تسوق العاقلة خصيميها وتطردهما فتخطر فيها خواطر الخير وتبعثها إليه، وتارة بالعكس، فتخطر فيها خاطر السوء وتدعوها إليه، ولاتزال النفس متجاذبة من الطرفين إلى أن تصل إلى ما خلقت لأجله (1).

لكنّك عرفت أنّ جند الشيطان أكثر، وموافقة الطبيعة لها أظهر، ومسالكه أسهل وأجلى، فسلطنته سارية لناريّته ودوام حركته وطيرانه في دم الإنسان ولحمه، ومحيطة بمجامع قلبه وبدنه، ولذا قال: {لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم(2).

ولأجله ملكوا جلّ القلوب وفتحوا قلاعها، وتمكّنوا في مساكنها، وتوطّنوا في مواطنها، وتصرّفوا في حصونها، فبعد ما صيّروا أبوابها بالغلبة مفتوحة لم يبق لأربابها عن وساوسهم مندوحة، فلا منجى عنهم ولا مفزع منهم الا بالرياضة التامّة، والمجاهدة العظيمة التي تحصل بها بصيرة مشرقة باطنيّة وقوّة قدسيّة ملكوتيّة على سدّ تلك الأبواب، وفتح ذلك الباب بتأييد غيبيّ من المعين الوهّاب.

ثم لكلٍّ منهما أمارات، كاليقين والهوى، والتفكّر في آيات الأنفس والآفاق على نظام يزيل الشك والشبهة وتحدث المعرفة والحكمة في القوّة العاقلة، فإنّها مبادئ اليقينيّات كالعقول والنفوس المجرّدات، والنظر إليها بعين الغفلة الحادثة منه الشبهة والوسوسة، لكونها مبادي السفسطيّات كالشياطين والنفوس الخبيثة، وكالإيمان والطاعة والانقياد لكلام الله تعالى والرسول (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) والأئمّة (عليهم ‌السلام)، والكفر والجحود لما ورد عنهم من آثار الحكمة، وكتحصيل العلوم المفيدة الباحثة عن الأعيان الشريفة والموضوعات العالية، وما هي من قبيل السفسطة، أو أنواع الادراكات المؤدّية إلى المكر والحيلة والخدعة في الأمور الدنيويّة.

ثمّ علاج القسم الثاني أن يتذكّر سوء عاقبة المعصية، وعظيم حقّ الله سبحانه، وجسيم ثوابه، وأليم عقابه، فإذا عرفها بنور الايقان بعد عن وسواس الشيطان؛ لأنّ نيّرات البراهين بمنزلة الشهب الثاقبة للشياطين.

وأمّا الأوّل فدفعه مشكل، بل قطعه بالكلّية متعذّر الا لمن وفّق لمرتبة الفناء المحض في الله تعالى وقطع العلائق الدنيويّة بأسرها، وامتلأ قلبه من حبّ الله وأنسه وجلاله وعظمته، واستغرق في بحر كبريائه، فلا يبقى للشيطان مجال فيه.

وأمّا من كان قلبه فارغاً عنه تعالى ولو في بعض الأحيان، فلا محالة يدخل فيه الشيطان كدخول الهواء في الاناء الخالي عن الماء {ومَن يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطاناً فهو له قرين} (3).

فهذا القسم وإن أمكن معالجته بقطع العلائق كلّها والتجرّد والانزواء والتفكّر في عجائب صنع الله تعالى، أو الأذكار والأوراد مع التوجّه القلبي إليها، لكن لا مخلّص له مع ذلك من اختلاساته الحاصلة احياناً من حادث يشغله عن فكره وذكره، كمرض وخوف أو حفض ما يحتاج إليه في معيشته.

ثمّ إنَّ محصّل العلاج المذكور ثلاثة أشياء:

سلب الرذائل باسرها، فإنّها الأبواب التي تدخل منها الشياطين في القلوب.

والتحلّي بما يقابلها من الفضائل حتّى ينفتح له باب التوفيق والوصول إلى المطلوب، وبهذين يزول ملكيّته للقلوب وسلطنته عليها، وتنقطع تصرّفاته الدائميّة فيها، لكن تبقى خطراته واختلاساته.

فبالمداومة على الأذكار القلبيّة واللسانية يحصل له أثر كلّي في دفعها ولا أقلّ من ضعفها وقلّتها، لكنّها تنفع بعد الأولين، ولولاهما كانت حديث نفس لم يندفع بها تسلّطه وملكيّته، فإنّ قولك للكلب الجائع «اخسأ» إنّما ينفع إذا رأى معك ما يزجره ويؤذيه، ولم يكن معك ما يميل إليه ويشتهيه على أنّها من الفضائل التي لا ينفع التحلّي بها الا بعد التخلّي عمّا يقابلها، كما لا ينفع الغذاء المقوّي الا بعد نقاء البدن عن الأخلاط الفاسدة. قال تعالى: {إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون(4).

ولو نفعت في دفع سلطنته لكان أولى الأذكار أعني الصلاة به أحرى، مع أنّ تسلّطه فيها على القلب ومزاحمة جنوده وتقلّبهم ذات اليمين وذات الشمال أشدّ وأقوى.

ثمّ إنّ للذكر مراتب أربعة:

أحدها: اللسانيّ فقط.

وثانيها: ما يسري إلى القلب مع عدم التمكّن منه، بحيث يحتاج إلى مراقبته حتّى يحضر معه ولو خلاه استرسل في أودية الخواطر.

وثالثها: هو مع التمكّن بحيث لا يصرفه عنه بسهولة.

ورابعها: تمكّن المذكور في القلب بحيث لا يلتفت إلى نفسه ولا إلى الذكر، بل يستغرق في المذكور، ويكون التفاته إلى الذكر حجاباً شاغلاً.

 

 

__________________

(1) لم يخلق الله نفساً لأجل الشر والسوء والشقاء وإنّما خلقها الله مختارة وأعطاها ما به تختار الخير أو الشر من الحياة والقدرة والعلم وسائر ما تحتاج إليه في الوصول إلى القرب والسعادة، فإن اختارت الشر حينئذ بسوء اختيارها وصلت إلى ما اختارت لا إلى ما خلقت لأجله {وما ربّك بظلّام للعبيد}.

(2) الأعراف: 17.

(3) الزخرف: 36.

(4) الأعراف: 201.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.