أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-12
1893
التاريخ: 2024-01-12
1108
التاريخ: 20-6-2016
5613
التاريخ: 2024-01-07
1075
|
الوصف النباتي لشجرة الزيتون
شجرة الزيتون مستديمة الخضرة معمرة لآلاف السنين، يتوقف شكلها وحجمها على خصوبة التربة، والظروف المناخية، والموقع الجغرافي، ذات خشب قوي، مقاوم للتعفن، اذا ماتت قمتها يخرج جذعها الجديد من الجذور، جذورها غالبا سطحية حتى في التربة العميقة، متعمقة في التربة الرملية.
أما جذع شجرة الزيتون الذي يكون أملسا أخضر اللون في سنوات زراعتها الأولى، يصبح هذا الجذع خشنا، كثير العقد (البويضات) متشققا (من حيث المظهر) ويزداد تشققه بتقدم العمر ، بحيث يبدو وكأنه مكون من عدة سوق ملتحمة، وتظهر عليه تجاويف كبيرة أو صغيرة حسب قوة الشجرة وعمرها الا أن هذا الجذع في أشجار الزيتون نادرا ما يكون عاليا عن سطح التربة، بل يفضل أن يكون هذا الجذع قصيرا ما أمكن (50 سم) لما لذلك من أهمية في خدمة الشجرة وأزهارها واثمارها، وتستطيع شجرة الزيتون بفضل جذعها وجذورها أن تتأقلم وبدرجة كبيرة مع مختلف أنواع الاراضي، حيث يعود الفضل في ذلك للجذور التي تنتشر الى أعماق كبيرة لتحصل على الغذاء اللازم لنموات الزيتون الكثيرة، وحتى تتحمل ظروف الجفاف.
أما أوراق الزيتون فهي مستديمة الخضرة تبقى على الشجرة 2-3 سنوات وتتساقط بعد ذلك في الربيع في معظم الاحيان ، سميكة جلدية ، ثغورها على السطح السفلي بشكل مروحة لتقلل من كمية الماء المفقود، كما أنها تحيط سطحها العلوي والسفلي بطبقة شمعية كثيفة تكون عائقا أمام فقد الماء ، والاوراق خضراء داكنة من الأعلى وفضية من الاسفل تتوضع في أزواج متقابلة على الاغصان وهذه أحدى صفات الفصيلة الزيتونية ، الورقة بحد ذاتها مفردة كاملة الحافة، جالسة تقريباً ، ولا يرى منها الا العرق الوسطي، ومن خلال هذه الصفات النباتية يمكن اعتبار شجرة الزيتون من الاشجار الجفافية.
تحمل أزهار الزيتون في نورة عنقودية طويلة ومتموجة أحيانا، تخرج من اباط الاوراق المتقابلة المتوضعة على أغصان نمت من الموسم السابق ( خشب بعمر سنة ) كما يمكنها الخروج من البراعم الساكنة Dormant بعمر سنة أو سنتين.
الازهار صغيرة ، بيضاء مصفرة ، ذات كأس قصير من أربعة أسنان ، ومن تويج انبوبي قصير ، من اربعة فصوص، أما الأسدية فهي عبارة عن سداتين تحمل كل منهما في نهاية خيط رفيع مليء بحبوب اللقاح ، أما المدقة أو المتاع فهي عبارة عن مبيض أخضر ممتلئ مكون من خبائين في كل منهما بويضتان ، وقلم قصير وميسم بشكل هامة.
أما عدد الازهار في العنقود الزهري لمختلف أصناف الزيتون فهو يتراوح ما بين 12 - 20 زهرة. والزهرة اما ان تكون كاملة أو ناقصة. فالزهرة الكاملة تحمل الكأس والتويج والاسدية والمدقة، وتتماثل الازهار في أصناف الزيتون في عدد أجزائها، إن أن بعض الاصناف لها خمس تويجات ( الصنف سيفلانو ) ، الا انه توجد أزهار من 6 ، 7 وأحيانا 8 أوراق تويجية.
والجدول التالي يبين أبعاد محيطات الزهرة في خمسة أصناف من الزيتون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وبعضها مزروع في سورية.
أما الازهار غير الكاملة فهي الازهار المذكرة نتيجة اما لعدم وجود المبيض أو لكونه اثريا أو ضامر.
كما نلاحظ الازهار المؤنثة فقط والتي يغيب فيها عضو التذكير (السداة) حيث انها شائعة في الصنف سيفلانو Sevillano.
أما نسبة الازهار الكاملة في الزيتون أثناء موسم التزهير فهي قليلة بصورة عامة، وتختلف كثيرا ففي بعض السنين، لا تتمكن أشجار الزيتون من اعطاء ازهار كاملة كافية لإعطاء محصول مقبول، بالرغم من أن الازهار كانت غزيرة جدا، الا أن معظم الازهار كانت مذكرة.
جدول يبين متوسط أجزاء زهرة الزيتون بالملم
وقد أشار هارتمان بأن اجراء التعليق على مثل هذه الاشجار خلال أشهر كانون الأول وكانون الثاني وشباط قد أدى لزيادة المحصول عن طريق زيادة نسبة الازهار الكاملة، علما بأن الاشجار يجب أن تكون قوية لتكون هذه العملية فعالة.
أما النسبة ما بين الازهار الكاملة والمذكرة فهي تختلف بدرجة كبيرة ضمن العناقيد المحمولة على نفس الغصن، كما تختلف بين العناقيد الزهرية والاشجار، والاصناف، والمفصول.
ويشير هارتمان أن أكبر كمية من الازهار الكاملة موجودة في نهاية المنقود الزهري أكثر من الجزء القاعدي على نفس العنقود كما أن الازهار المفرد تتجمع عادة كل ثلاثة منها لتشكل مثل هذه التجمعات العنقود الزهري للزيتون. كما أشار هارتمان إلى أن الازهار في وسط العنقود هي ازهار كاملة. ويوضح هارتمان ان الازهار الكاملة تتفتح قبل تفتح الأزهار المذكرة على نفس العنقود.
كما أن أشجار الزيتون تتفتح أزهارها بغزارة عادة، ويكفي عقد نسبة 1٪ من مجموع الازهار للحصول على موسم كاف من الزيتون، وحبوب اللقاء نفسها غزيرة، وان الكيس الطلعي في الأزهار الكاملة يكاد يكون ملتصقا مع الميسم، بحيث ان حبوب اللقاح تسقط على سطح الميسم وتتيح الفرصة للتلقيح الذاتي. بينما لوحظ في الصنف اسكولانو Ascolano أن الخيط الذي يحمل الاكياس الطلعية يكون منتشرا الى الجوانب مما لا يتيح الفرصة للأزهار بإتمام التلقيح الذاتي تلقائيا. كما ان أزهار الزيتون تتلقح بالرياح التي تعمل على توزيع حبوب اللقاح الناعمة الدقيقة الصفراء اللون في كل المزرعة كما أن النحل يزور أشجار الزيتون ويجمع حبوب اللقاح، واثبتت بعض التجارب في كل من ايطاليا وكاليفورنيا ان النحل ليس ضروريا لتلقيح الزيتون.
ولضمان عملية التلقيح وزيادة المحصول السنوي من الزيتون يفضل زراعة صنفين أو أكثر من الزيتون لهذا الغرض مختلفين في فترة ازهارهما الا أن الجو البارد في الربيع يؤخر من ازهار الزيتون، فاذا ارتفعت درجة الحرارة بعد ذلك، فان الزيتون يزهر فجأة بحيث يتفتح الصنفان مع بعضهما، فان كانت هذه حالة شائعة فلابد من زراعة صنف ثالث كملقح.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|