المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ازدهار مكة في عهد هاشم بن عبد مناف.  
  
916   02:46 صباحاً   التاريخ: 2023-12-20
المؤلف : محمد مبروك نافع.
الكتاب أو المصدر : عصر ما قبل الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 151 ــ 153.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /

وُلد هاشم بن عبد مناف في سنة 464، وقد قلنا إن منصبي الرفادة والسقاية آلا إليه بعد تنازل أخيه عبد شمس، وكان هاشم غنيًّا أصاب ماله — شأن السواد الأعظم من المكيين — من التجارة، وقد استعان على القيام بمنصبيه بما كان يخرج عنه من ماله الكثير، مضافًا إليه ما كان يجمعه من الضرائب التي سبق أن فرضها قصي على القرشيين لإطعام الحاج وضيافتهم، ولم يقتصر هاشم على إطعام الفقراء من الحجاج فحسب، بل كان يطعم الحجاج جميعًا في موسم الحج، حتى يصدر عن مكة، كما أنه أمر بحياض من أدم فجعلها في موضع زمزم، وفي الطريق إلى عرفات، ثم يسقي فيها من الآبار المجاورة لمكة. وكان توزيع الطعام يبدأ من اليوم الذي يتحرك فيه الحجاج إلى مِنى وعرفات، ويستمر إلى أن يتفرقوا إلى بلادهم، وكان يقدم لهم خلال هذه المدة — وهي تتراوح بين خمسة أو ستة أيام — الثريد واللحم والخبز والزبدة والشعير والتمر، ويقال إن أمية ابن أخيه عبد شمس حسده على رياسته وإطعامه، فتكلف أن يصنع صنيع هاشم فعجز عنه، فشمت به ناس من قريش، وتنافر هو وهاشم، وانتهى الأمر بجلاء أمية عن مكة عشر سنين، فكان ذلك أول خلاف بين هاشم وأمية. وهاشم هو أول من نظم لمكة رحلتي الشتاء والصيف، الأولى إلى اليمن والثانية إلى الشام. وأكبر مفخرة لهاشم، هو إطعامه أهل مكة جميعًا في سنة أصابهم فيها قحط؛ إذ جلب إليهم من الشام قافلة محملة بالدقيق، ونحر الإبل وأطعمهم من جوع. وقد ازدهرت الحياة في مكة في عهده ازدهارًا كبيرًا، وأصبحت تعج بالتجار من الشمال والجنوب، حتى لقد سماها بعض المستشرقين بندقية بلاد العرب «فينيسيا»، وذكر المستشرق «أوليري» في كتابه «بلاد العرب قبل الإسلام» ما خلاصته: «أصبحت مكة مركزًا للصيرفة، يمكن أن يدفع فيه التجار أثمان السلع التي ترسل إلى بلاد بعيدة، كما كانت عملية الشحن والتفريغ لهذه التجارة الدولية تتم هناك، كذلك كان يتم التأمين على المتاجر وهي تجتاز الطرق المحفوفة بالمخاطر.» واستطاعت مكة أن تحتكر النقل في الطريق الذي يصل ما بين مكة والشمال، وتتقاضى على ذلك أجورًا لا تقل عن أثمان المتاجر التي تحملها، وكان للدول المجاورة بيزنطة وفارس، ممثلين في قلب مكة نفسها «ذكر ذلك الواقدي وأيَّده الأستاذ لامنس»، وملأت الأعمال التجارية فراغ كل المكيين، حتى لم يكن من أهل مكة من كان يرى أن ينفق وقتًا في القيام بأعمال الشرطة والجيش، ومن أجل ذلك كانوا يستأجرون مرتزقة — من أفريقيا هم الأحباش — للقيام بحراستهم، ولكثرة ما كانت تعج به مكة من أفراد من أمم مختلفة اصطبغت بصبغة دولية؛ ودوليتها هذه تفسر لنا — إلى حد كبير — ما دخل لغة قريش من ألفاظ رومية أو فارسية أو حبشية أو غيرها. وبفضل هذا الازدهار والغنى، استطاع بنو عبد مناف أن يعقدوا معاهدات ومحالفات مع جيرانهم، فلقد روي أن هاشمًا نفسه عقد مع البيزنطيين وأمراء غسان معاهدة، وأن إمبراطور الدولة البيزنطية أعطى قريشًا — في شخص هاشم — حق التجوال في سوريا في أمن وطمأنينة. وكذلك تمكن عبد شمس من أن يعقد معاهدة تجارية مع نجاشي الحبشة، كما دخل نوفل والمطلب في محالفة مع ملك فارس، سمح لهما فيها ولتجار مكة بالتجول في العراق وفارس، وتمت كذلك محالفة مع ملوك حمير، تعهدوا فيها بتشجيع المتاجر القرشية في اليمن. وفي ظل هذا الرخاء والازدهار توطد نفوذ هاشم في مكة، فلم يجرؤ على منافسته أحد، إلا ما كان من أمر أمية بن عبد شمس الذي بيناه، والذي خرج معه هاشم منتصرًا وأكثر نفوذًا. وتقدمت السن بهاشم، وبينما هو في إحدى رحلاته إلى الشام؛ إذ عرج على المدينة مع جماعة من قريش، فاسترعت نظره امرأة جميلة، تشرف على قوم يتجرون لها، فأعجب بها هاشم، ولما عرف أنها غير متزوجة خطبها لنفسه، فقبلت على أن تكون عصمتها بيدها — تلك السيدة هي سلمى بنت عامر الخزرجية — وقد صحبت هاشمًا إلى مكة، ثم عادت إلى يثرب، حيث ولدت له غلامًا سمته شيبة ظل معها في يثرب.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).