أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-21
1134
التاريخ: 27-8-2018
2258
التاريخ: 26-8-2018
1669
التاريخ: 7-11-2016
3301
|
في القرن الثاني الميلادي أخذت عدة قبائل من القبائل اليمانية تهجر بلادها إلى الشمال بعد تصدع سد مأرب، وكان معظم هذه القبائل يقصد المدينة والشام والحيرة، ولكن بني حارثة بن عمرو، وهم خزاعة تخلفوا في مكة، وآثروا المقام فيها، وهم الذين استطاعوا أن يجلوا الجراهمة عنها في القرن الثالث الميلادي، وقد ظلوا سادة مكة زهاء مائتي سنة، لهم ما يشبه السلطة الزمنية، وأهم الوظائف الدينية؛ إذ لم يتركوا لأهل مكة من هذه الوظائف إلا أصغرها، وتذكر بعض الكتب أن خزاعة لم تُخرج جرهمًا من مكة منفردة، بل تولت هذا الأمر معها كنانة، ويذكر لنا المؤرخون من الخزاعيين عمرو بن لحي، الذي يقال إنه أول من أدخل عبادة الأصنام، ولقد ذكر ابن الكلبي في كتاب الأصنام «أنه مرض مرضًا شديدًا فقيل له: إن بالبلقاء من الشام حمة إن أتيتها برئت، فأتاها فاستحم بها فبرئ، ووجد أهلها يعبدون الأصنام، فقال: ما هذه؟ فقالوا: نستسقي بها المطر ونستنصر بها على العدو، فسألهم أن يعطوه منها ففعلوا، فقدم بها مكة ونصبها حول الكعبة.» وقد سبق أن قلنا: إن الصنم الذي حمله هو هبل. وآخر من ولي من خزاعة هو حليل الذي جعل ولاية البيت إلى ابنته حبي، فقالت إنها لا تقدر على فتح الباب وإغلاقه، فجعل أبوها الفتح والإغلاق إلى رجل من خزاعة يقوم لها اسمه أبو غبشان، فكانت له سدانة الكعبة قبل قريش، فاجتمع مع قصي في شرب بالطائف، فأسكره قصي ثم اشترى مفاتيح البيت الحرام منه بزق خمر، وأشهد عليه، ودفع المفاتيح إلى ابنه عبد الدار وطيره إلى مكة، فلما أفاق أبو غبشان ندم على المبيع، فضُرب به المثل في الحمق والندم وخسارة الصفقة، فقالوا: «أخسر من صفقة أبي غبشان» وتلا ذلك حرب بين خزاعة وقريش، انتهت بانتصار قريش، وزوال ملك خزاعة عن مكة كما سنبينه، وآل أمر البيت إلى قريش ورثة إسماعيل الحقيقيين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|