المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



كيفيّة نقل الرواية / الكتاب أو الأصل.  
  
1114   12:56 صباحاً   التاريخ: 2023-12-19
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 260 ـ 262.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

الكتاب أو الأصل:

قد وقع الاختلاف فيهما، الا أنّ المتفق عليه عندهم، أنّ الكتاب أعمّ من الأصل فكل أصل كتاب ولا عكس.

والأقوال في معنى الأصل خمسة:

1 ـ ما ذهب إليه بعضهم من أنّ الأصل عبارة عمّا صنّفه أصحاب الامام الصادق عليه ‌السلام، وما سمعوه منه مباشرة جوابا لمسائلهم، وقد بلغت أربعمائة أصل وهي المعروفة بالأصول الأربعمائة (1).

وفيه أنّ بعض الأجلاء من أصحابه عليه ‌السلام، لا تعد كتبه اصولا مع انّه قد سمعها منه بلا واسطة كأبان بن تغلب، وأبان بن عثمان، وأحمد بن محمد بن عمار، وزياد بن المنذر، وغيرهم.

2 ـ انّ الأصل ما كانت فيه الروايات غير مبوّبة، بخلاف الكتاب (2).

وفيه أولا: أنّ من الأصول ما هو مبوّب، كما في كتاب أحمد بن نوح فقد ورد فيه أنّه على ترتيب الأصول (3) وكذلك كتب بندار بن محمد، فإنّها على ترتيب الأصول أيضا (4).

ثانيا: انّ لازم ذلك دخول الرسائل والمسائل في الأصل لعدم تبويبها.

ثالثا: يترتّب على ذلك أفضليّة الكتاب على الأصل.

3 ـ انّ الأصل هو المشتمل على كلام المعصوم عليه‌ السلام فقط، بخلاف الكتاب فإنّه يشتمل على كلام مصنّفه أيضا (5).

وفيه أنّ كثيرا من الكتب خالية عن كلام مصنّفيها، ككتاب سليم بن قيس وكتاب علي بن جعفر عليه ‌السلام.

4 ـ إنّ الأصل ما أخذ من المعصوم مشافهة، بلا واسطة بخلاف الكتاب وفيه:

أنّ بعض من له أصل لم يسمع من أبي عبد الله عليه‌ السلام الا حديثين مثل حريز كما في رجال الكشي (6)، مضافا إلى أنّ هناك بعض الكتب لا تعدّ من الاصول مع أنّها مرويّة عن المعصوم عليه‌ السلام بلا واسطة كما تقدّم آنفاً.

5 ـ انّ الأصل ما لم يؤخذ من كتاب، بل إمّا عن سماع من المعصوم عليه ‌السلام، أو ممّن سمع من المعصوم، بخلاف الكتاب فإنّه قد يؤخذ من أصل أو نسخة أو عن سماع.

والذي يقتضيه التحقيق: أنّ الأصل ما توفّرت فيه أمور ثلاثة:

أ ـ أن يكون جميع ما فيه مأخوذا من الامام عليه ‌السلام سواء كان ابتداء منه عليه السلام أو بعد السؤال، ومشافهة كان أم بالواسطة.

ب ـ ألّا يكون مأخوذاً من كتاب آخر.

ج ـ أن يكون له ترتيب خاص كترتيب أبواب الفقه، أو كترتيب تسلسل الائمة، أو الترتيب الزمني للروايات.

والذي يفهم من كلام الشيخ الطوسي قدس ‌سره وغيره أنّ الأصل عندهم، هو المعدود في نظر الأصحاب أصلا، فيعلم من ذلك ان لا يكون مأخوذا من غير الامام، وخلوه من كلام صاحبه، مضافا الى ترتيبه الخاص، وهذا هو المتيقّن في تحديد معنى الأصل.

ويمكن القول: بأنّ اشتراط الأمور الثلاثة السابقة على نحو الغالبية فلذا تعد بعض الكتب اصولا، وكذا بعض النوادر إلا أنّ ذلك ليس بلازم، فيمكن عدّها اصولا اعتدادا بالأغلبيّة بحسب النظر والاعتبار، ويشهد لذلك أنّهم قد يذكرون في حقّ البعض أنّ له كتابا عدّوه أصلا.

وهل كون الشخص ذا أصل يوجب اعتباره أو مدحه أم لا.

أمّا الاعتبار: فلا، كما يصرّح بذلك الشيخ في العدة ... فإذا أحالهم على كتاب معروف أو أصل مشهور وكان راويه ثقة لا ينكرون حديثه سكتوا وسلّموا الأمر في ذلك وقبلوا قوله (7).

وأمّا كونه سببا للمدح فليس بالبعيد كما قد يفهم من موارد مختلفة:

1 ـ منها ما ذكره النجاشي في ترجمة إبراهيم بن مسلم الضرير: (ثقة، ذكره شيوخنا في أصحاب الأصول) (8).

2 ـ ومنها ما ذكره أيضا في مروك بن عبيد: (قال أصحابنا نوادره أصل) (9).

3 ـ ومنها ما ذكره الشيخ في الفهرست في ترجمة الحسين بن العلاء: (له كتاب يعدّ في الأصول) (10).

4 ـ ومنها ما ذكره أيضا في أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان القرشي: (له كتاب النوادر، ومن أصحابنا من عدّه من جملة الأصول) (11).

5 ـ ومنها ما ذكره أيضا في التهذيبين في حديث حذيفة بأنّ شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين، وهذا الخبر لا يصحّ العمل به من وجوه أحدها: أنّ متن هذا الخبر لا يوجد في شيء من الأصول المصنّفة وإنّما هو موجود في شواذّ من الأخبار ومنها: انّ كتاب حذيفة بن منصور عريّ عن هذا الحديث، ومنها ... الخ (12)، الى غير ذلك من الموارد فلاحظ.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مقباس الهداية في علم الدراية الطبعة الاولى المحققة ص 20، 26.

(2) ن. ص 25.

(3) الفهرست الطبعة الثانية النجف الاشرف ص 61.

(4) ن. ص 66.

(5) مقباس الهداية في علم الدراية الطبعة الاولى المحققة ص 24.

(6) رجال الكشي ج 2 ص 680 مؤسّسة آل البيت.

(7) عدّة الاصول الطبعة الاولى المحقّقة ص 338.

(8) رجال النجاشي ج 1 الطبعة الاولى المحقّقة ص 108.

(9) رجال النجاشي ج 2 الطبعة الاولى المحقّقة ص 379.

(10) الفهرست الطبعة الثانية في النجف الاشرف ص 79.

(11) ن. ص 50.

(12) الاستبصار ج 2 ص 66 طبعة الاخوندي، والتهذيب ج 4 ص 169 الطبعة الثالثة.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)