المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أولاد الحسين(عليه السلام)
19-10-2015
محسس مهندس وراثي Recombinant Allergen
10-11-2019
الوحدات التخطيطية - المجموعة السكنية
24-1-2021
Focus formulae
4-5-2022
انك مليك مقتدر
1-4-2020
Morse-Rosen Differential Equation
23-6-2018


قصة الزباء.  
  
1330   01:43 صباحاً   التاريخ: 2023-12-18
المؤلف : محمد مبروك نافع.
الكتاب أو المصدر : عصر ما قبل الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 112 ــ 114.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /

كان جذيمة رجلًا ميالًا إلى الحروب، فجمع جيشًا وسار إلى مشارف الشام، فحارب عمرو بن الظرب ملك تدمر فقتله، ثم انكفأ راجعًا بجنوده إلى الحيرة، وملكت الزباء — واسمها ليلى وفي رواية نائلة — مكان أبيها عمرو، وكانت امرأة حازمة ذات رأي، وكان ملكها يمتد من الفرات إلى تدمر، فلما استحكم ملكها صممت على أن تثأر لأبيها، فنصحت لها أختها — وتُسمى زبيبة — بالعدول عن الحرب وإعمال الحيلة، فنزلت الزباء عند رأي أختها وكتبت إلى جذيمة تقول له: إن ملك النساء قبيح، وتطلب إليه أن يتزوجها وأن يضم ملكها إلى ملكه وأن يقدم إليها، واستشار جذيمة رجال دولته، فأجمعوا على أن يسير إليها إلا واحدًا يُسمى قصيرًا، اقترح أن يكتب إليها لتجيء هي إليه فقالوا: «لا يسمع لقصير رأي»، واستخلف جذيمة على ملكه ابن اخته عمرو بن عدي، وسار إلى الزباء في وجوه أصحابه، فاستقبلته رسل الزباء بالهدايا والتحف، ولم تلبث خيلها أن أحاطت به، وأدرك قصير الخطر فركب فرسًا لجذيمة تُسمى العصا وفر؛ فقال جذيمة: «إني أرى حزمًا على متن العصا»، ولما وصل جذيمة إلى الزباء أجلسته على نطع، وأحضرت طستًا من الذهب، وأمرت جواريها أن يقطعوا راهشيه، وهما عرقان في الذراع، وقالت للجواري: لا تضيعوا دم الملك؛ فقال جذيمة «دعوا دمًا ضيعه أهله»، ولما ضعف الملك سقطت يداه، فقطر من دمه قطرة في غير الطست، فتشاءمت الزباء وخافت أخذ الثأر. أما قصير فإنه قدم على عمرو بن عدي بالحيرة، وطلب إليه أن يستعد للثأر لخاله، ثم جدع قصير أنفه ودق ظهره وخرج كأنه هارب، وأتى الزباء ورأته على هذه الحالة فقالت: «لأمر ما جدع قصير أنفه»، ثم أخبرها أن عمرًا فعل به ما ترى؛ لأنه اتهمه بممالأتها ضد خاله، فانخدعت ووثقت به، وبعد مدة قال لها: إن لي بالعراق أموالًا فائذني لي لأحمل مالي وأحمل لك من طرف العراق ومتاجرها، فدفعت له أموالًا وجهزت له عيرًا، ورجع بما طلبت فأعجبها وسرها، ثم جهزته مرة أخرى بأكثر من الأولى فرجع، وفي المرة الثالثة أرسلته في عير كبيرة، فأخبر عمرًا الخبر، وجمع له عمرو ثقاة أصحابه وحمل كل جمل رجلين في جوالقين، وكان بين الرجال عمرو نفسه، وتقدم قصير فبشر الزباء بوصول العير وبكثرة ما حمل من الثياب والطرف، وخرجت الزباء فرأت الإبل تتهادى في أحمالها فقالت:

ما للجمال مشيها وئيدًا       أجندلًا يحملن أم حديدا؟

أم صرفانا تارزا شديدًا       أم الرجال قبضًا قعودا؟

ودخلت الإبل المدينة، وحدث أن آخر جمل نخس أحد جوالقيه حارس المدينة بمنخسه في يده، فصرخ مَن في الجوالق، وصاح الحارث «شرٌّ في الجوالق»، ولكن الأمر كان قد انقضى؛ إذ أنيخت الإبل، وخرج الرجال من الجوالق، وقام عمرو على باب نفق أعدته الزباء للهروب، ووضع رجاله السلاح في أهل المدينة، وخرجت الزباء تريد النفق، فوجدت عمرًا عنده بإرشاد قصير، فعرفت عمرًا بصورة كان عملها لها مصور أرسلته خفية إلى الحيرة، فعرفته وأيقنت بالهلاك فآثرت أن تنتحر، فمصت سمًّا كان في خاتمها وقالت: «بيدي لا بيد عمرو «. هذه هي قصة الزباء رأينا أن نصوغها في أقصر عبارة، وتجد تفصيلها في الأغاني والطبري والمسعودي وغيرها من كتب الأدب والتاريخ، وقد وضعنا بعض العبارات بين قوسين وهي العبارات التي سارت مسير الأمثال، والقصة في مجموعها طريفة والخيال فيها منسجم، ويحاول كثير من المؤرخين أن يقول: إن الزباء هي زينوبيا ملكة تدمر زوجة أذينة ملك تدمر الذي ساعد الرومان في حرب الفرس، وتمكن في أواخر القرن الثالث الميلادي من مطاردة الفرس حتى أسوار المدائن عاصمتهم، والزباء — لا شك — شخصية خرافية لا تمتُّ بصلة إلى زينوبيا التي ذكرنا في الفصل السابق أنها بعد قتل زوجها أذينة حاولت أن تقيم إمبراطورية شرقية، مقلدة في ذلك كليوبترا، وأنها تمكنت من دخول مصر وإخضاعها فترة، ولكن الرومان لم يمهلوها؛ إذ تغلب عليها القائد أورليان، وقادها أسيرة أمام مركبته الحربية في شوارع رومة سنة 274 م. والآن وقد انتهينا من الكلام عن الدور الخرافي — سنتكلم في الفقرات التالية عن أشهر ملوك الحيرة وأهمهم:

(1) امرؤ القيس بن عمرو.

(2) النعمان الأول.

(3) المنذر الأول.

(4) المنذر الثالث.

(5) عمرو بن هند.

(6) النعمان الثالث.

(7) إياس بن قبيصة الطائي.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).