أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
317
التاريخ: 2024-01-29
1144
التاريخ: 2-03-2015
2602
التاريخ: 2024-04-08
927
|
وهو العلم الذي يهتم بوظائف الناس مع القرآن وقد شخصها القرآن وهي : ( التدبر ، والاعتبار ، والتفكر ) وهو منهاج عمل قرآني لكل مسلم، ولكل مصطلح معنى وأدوات تختلف عن الاخرى وما كتب في التدبر وغيره لا زالت محاولات بدائية مختلطة بين المعاني والادوات والتفسير.
فالخطوة الاولى للدراسة وهي معرفة التفسير والتأويل كمرحلة أولى ، ثم تأتي المراحل الاخرى التدبر والتفكر والاعتبار.
• الدراسة
قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى { كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ } [آل عمران : 79]، قَالَ حَقّاً عَلَى مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ أَنْ يَكُونَ فَقِيهاً . ويتم في ثلاث مراحل ( القراءة، العلم، العمل ) وهو المنهج النبوي التعليمي للقرآن الكريم.
والربّاني منسوب إلى الرب بزيادة الألف والنون وهو الكامل في العلم والعمل. ودَرَسَ الكتابُ، ودَرَسْتُ العلم : تناولت أثره بالحفظ، ولمّا كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبّر عن إدامة القراءة بِالدَّرْسِ، قال تعالى : { وَدَرَسُوا ما فِيهِ } [الأعراف : 169] ، وقال : { بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ } [آل عمران : 79 ] ، {وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها } [سبأ : 44 ]، وَرُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) أَنَّهُ قَالَ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ كُلِّ الْفَقِيهِ ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّه، قَالَ : إِنَّ الْفَقِيهَ كُلَّ الْفَقِيهِ الَّذِي لَا يُؤْيِسُ النَّاسَ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَلَا يُؤْمِنُهُمْ مَكْرَ اللَّهِ ،وَلَا يُقَنِّطُهُمْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَلَا يَدَعُ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى مَا سِوَاهُ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ ،أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَقُّهٌ ،وَلَا فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ. إنما سمي إدريس إدريساً لكثرة دراسته الصحف.
اذن المرحلة الاولى هي مرحلة فهم مراد الله في المعاني والمصاديق ، اما المعاني فهي التفسير ، واما المصاديق فهي التأويل من خلال دراسة القرآن. ومعرفة على ماذا ينطبق النص والعلاقة بين الدراسة من جهة والتدبر والاعتبار والتفكر من جهة اخرى هي علاقة السبب والنتيجة.
• التدبر
أن التدبر تصرف القلب بالنظر في العواقب، ولا تعرف العواقب الا بعد معرفة التفسير والتأويل ، فإن قوله تعالى {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}[النساء : 82] ، أي أفلا تنظرون بعواقب المعاصي والطاعات وماذا فعل الله بالأمم السالفة، والحليم من وعظ بغيره وَكَانَ النبي يُكْثِرُ بِاللَّيْلِ فِي فِرَاشِهِ مِنْ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ فَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ بَكَى وَسَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَتَعَوَّذَ بِهِ مِنَ النَّار والنظر في عواقب الكفر والإيمان والخير والشر والجنة والنار.
• الاعتبار
و” العِبْرَةُ ” بالكسر الاسم من الاعتبار وهو الاتعاظ، وهو ما يفيده الفكر إلى ما هو الحق من وجوب ترك الدنيا والعمل للآخرة، واشتقاقها من العبور لأن الإنسان ينتقل فيها من أمر إلى أمر، وهي كما ورد فيه من قصص الأولين والمصائب النازلة بهم التي تنقل ذهن الإنسان باعتبارها إلى تقديرها في نفسه وحاله فيحصل له بذلك انزجار ورجوع إلى الله تعالى، ولما تتبعنا كلمة الاعتبار وجدناها تاتي مع القصص والامثال وتقلب الليل والنهار على أهله من صروف الحال كقوله { لَقَدْ كانَ في قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْباب} [يوسف : 111] ، { يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ في ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصار } [النور : 44].
• التفكر
والتفكر تصرف القلب بالنظر في الدلائل. في الامثال وآثار رحمة الله تعالى وبدائع خلقه وهو من افضل العبادات قال الإمام الرضا (عليه السلام) : ليس العبادة كثرة الصلوة والصوم، انما العبادة التفكر في أمر الله عز وجل.
وروي : فِكْرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ فَسَأَلْتُ الْعَالِمَ (عليه السلام) عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ تَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ وَبِالدِّيَارِ الْقِفَارِ فَتَقُولُ أَيْنَ بَانُوكِ أَيْنَ سُكَّانُكِ مَا لَكِ لَا تَتَكَلَّمِينَ.
وَعَنْهُ (عليه السلام) لَمْ يَكُنْ لُقْمَانُ نَبِيّاً وَلَكِنَّهُ كَانَ عَبْداً كَثِيرَ التَّفَكُّرِ حَسَنَ الْيَقِينِ أَحَبَّ اللَّهَ فَأَحَبَّهُ وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالْحِكْمَة، فالتفكر بالأمثال قوله تعالى {وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون }[ الحشر : 21]، والتفكر بالمسخرات التي خلقها الله جل وعلا لخدمة الخلق من السموات والارض والملائكة والمياه والاشجار والحيوانات وغيرها {وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَميعاً مِنْهُ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}[الجاثية : 13]، {الَّذينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّار}[ آل عمران : 191] والتفكر بالايات { وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون } [الروم : 21].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|