أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-22
1020
التاريخ: 2024-01-24
921
التاريخ: 2023-07-22
1401
التاريخ: 2023-07-26
1313
|
«تحمل المواد النانوية بين جنباتها صفات الغرابة والعظمة في وقت واحد»! هذا ما قاله لي أستاذي العالم الجليل البروفيسور كنجي سوزوكي Prof Kenji Suzuki في العام 1985، حين كنت شابا يافعا في بداية مشواري لدراسة الماجستير في علم وتكنولوجيا النانو بمعمل هذا الرجل النابغة بجامعة طوهوكو اليابانية. ظلت هذه الكلمة عالقة في ذهني إلى الآن، منذ لحظة لقائي بهذا الرجل القدير في مكتبه المتواضع الكائن في أكبر مؤسسة بحثية في اليابان تهتم بالمواد المتقدمة عامة، وبمواد وتكنولوجيا النانو على وجه الخصوص. ولا أخفي أنني في تلك التكنولوجية الفريدة في اللحظة ترددت في أن أسأله: «وما سر هذه الغرابة المغموسة بالعظمة؟».
في ذلك الوقت كان الوسط البحثي في العالم كله، مازال يحبو ويسير مترنحا بين جنبات مواد وتطبيقات تكنولوجيا النانو. وكانت الآمال المنعقدة عليها كبيرة، ولكن النتائج البحثية الخاصة بها ما زالت متواضعة، تتدنى عن مستوى تلك الآمال العريضة وما زاد الطين بلة هو امتزاجها – أي تكنولوجيا النانو – بالأساطير وروايات الخيال العلمي مما جعل المجتمعات المدنية بالدول المتقدمة – وحتى حكومات تلك الدول – في تلك الفترة المبكرة من مشوار النانو مع البشرية، تعتقد أن النانو، على صعيدي المواد والتكنولوجيا، ما هي إلا إرهاصات متوجة بإبداعات علمية وبحثية لمجموعة من الباحثين المتميزين من ساكني «الأبراج العاجية» الذين لا يدركون تفاصيل المشاكل اليومية الدقيقة التي يعانيها رجل الشارع العادي! كان هذا هو الانطباع السائد بين البشر خلال العقدين الأخيرين من القرن المنصرم.
لم تطل على البروفيسور سوزوكي فترة ترددي، فأردف شارحا في بساطة شديدة أسباب ذلك التميز المغلف بالغرابة والعظمة الذي تحتكره المواد النانوية.
المواد النانوية متميزة، حيث تجمع في طيات بنيتها الذرية خواص مختلفة وعديدة، تخول للمادة الواحدة منها أن تستخدم وبكفاءة نادرة في أكثر من تطبيق. وتجمع الحبيبات النانوية لمواد السيراميك في صفاتها على العديد من المتناقضات المتميزة، فصلادتها وبأسها الشديدان لم يحرماها من أن تكون مرنة وصلبة. لذلك نجد أن مواد السيراميك النانوية، مثل الزجاج والفخار، لا تنكسر بسهولة عند سقوطها أو الطرق عليها، وهذا شيء غريب في حد ذاته! إذ كيف يتمتع السيراميك بخواصه المعروفة عنه إلى جانب تمتعه بفئة الخواص التي تحتكرها المواد الفلزية لنفسها فقط؟ وكان سؤاله هذا، بمنزلة أول توجيه يصدر عنه كي أحاول مجتهدا، خلال مرحلتي دراستي للماجستير والدكتوراه بمعمله، الإجابة عن هذا السؤال.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|