المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المعيار في معرفة الغيب والشهادة  
  
938   12:41 صباحاً   التاريخ: 2023-11-09
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 198-199.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

المعيار في معرفة الغيب والشهادة

تنقسم موجودات عالم الوجود إلى قسمين: محسوسة وغير محسوسة. وإن المعيار في معرفة الموجود المحسوس هو الحس والتجربة. والتجربة وإن كانت معتبرة وذات قيمة في مجالها الخاص، إلاً أن اعتبارها يكون في طول اعتبار العقل، لا في عرضه؛ إذ ليس المراد من التجربة هو الاستقراء والحس المكرر، بل التجربة هي حس مكرر لا يفيد اليقين إلاً في ظل قياس خفي، وإن لكل قياس دائماً كبرى كلية ممتنعة عن الإدراك بالحس (سواء العادي أو المسلح)، ولا يمكن فهمها إلا عن طريق ل تفكر العقلاني.

ولابد من القول أيضأ فيما يخص معرفة عالم الغيب: إنه لا يمكن التوصل إلى معرفة الغيب المطلق (أي كنه ذات الله سبحانه وتعالى، والذي هو حقيقة غير متناهية) لا عن طريق العلم الحصولي والمفهومي، ولا عن طريق العلم الحضوري والشهود القلبي. إذن، فالمعرفة للكنه غير متيسرة لأحد إلاً لذاته سبحانه، بل ولا يمكن إلاً العلم الإجمالي به، والإيمان به في الجملة، لا بالجملة.

لكن المعيار في معرفة الغيب النسبي هو البراهين العقلية، وكذلك المشاهدات القلبية. وإن إصرار القرآن الكريم على التفكر والتعقل هو من اجل ان العقل يعد اول معيار للمعرفة: ذلك انه لو كان العقل حاكماً لكان قبل بمعيار المعرفة الأسمى، ألا وهو الوحي، من جهة: {كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الروم: 28] ، {وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29] ، وأيد الشهود القلبي من جهة أخرى، وهدى الإدراك الحسي من جهة ثالثة. وفي هذا الميدان فإن الأسلوب الذي يتبعه القرآن الكريم في الهداية هو الأخذ بيد الناس، وإيصالهم خطوة بعد خطوة من الحس إلى العقل، ومن العقل صوب الكشف والشهود الصحيحين المنطبقين مع الوحي، على نحو يكتسب معه الإنسان المتفكر القدرة على مشاهدة الحقائق، ناهيك عن إدراكه لإمكان الشهود القلبي، ويتعرف عن كثب على أصل وحي الأنبياء والأولياء الإلهيين (عليهم السلام)  ، فيومن به من دون أن يناله هو بنفسه.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .