أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
![]()
التاريخ: 2023-05-30
![]()
التاريخ: 9-06-2015
![]()
التاريخ: 26-09-2014
![]() |
مصاديق الغيب
-عن أبي جعفر (عليه السلام): (يؤمنون بالغيب) وهو البعث، والنشور، وقيام القائم : (عليه السلام)، والرجعة»(1).
-عن أبي عبد |لله قال:(...(الذين يؤمنون بالغيب)، قال: يصدقون بالبعث، والنشور، والوعد، والوعيد»(2).
-قال الإمام [العسكري] (عليه السلام) : «ثم وصف هؤلاء المتقين الذين هذا الكتاب هدى لهم فقال: (الذين يؤمنون بالغيب) يعنى بما غاب عن حواسهم -من الأمور التي يلزمهم الإيمان بها؛ كالبعث [والنشور]، والحساب، والجنة، والنار، وتوحيد الله تعالى، وسائر ما لا يعرف بالمشاهدة، وإنما يعرف بدلائل قد نصبها الله عز وجل عليها] كآدم، وحواء، وإدريس، ...، والأنبياء الذين يلزمهم الإيمان [بهم، و بحجج الله تعالى -وإن لم يشاهدوهم»(3).
-عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال: «يغيب عنهم إمامهم.. الحجة... لا يسمى حتى يظهره الله... فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملكت جوراً وظلماً»، ثم قال (عليه السلام)«طوبى للصابرين في غيته، طوبى للمتقين [للمقيمين] على محجتهم أولئك وصفهم الله في كتابه وقال: والذين يؤمنون بالغيب)(4) .
إشارة: إن ما خفي عن حواس الإنسان بالنسبة لعالم الحس فهو غيب، كما ان ما يكون مستورا عن الخيال والوهم بالنسبة لعالم المثال فهو غيب، وإن لم يكن غيباً لما هو فوق ذلك.
للغيب مصاديق جمة، وإن ما جاء في الروايات الآنفة الذكر هو بيان لبعض تلك المصاديق، وليس , تبييناً لمعنى الغيب أو تفسيراً له، فمثل هذه الأحاديث في التفاسير الروائية للشيعة هي «تطبيقية» لا «تفسيرية»؛ كما أن المقصود منها هو بيان بعض المصاديق، وليست هي للحصر والتخصيص العام ولا لتقييد المطلق، وعلى هذا الأساس، فإن طعن الإمام الفخر الرازي في رأي الشيعة على أن: «تخصيص المطلق من غير دليل باطل» (5)، هو في غير محله. فالمفسرون الشيعة لا يقولون: إن لفظ الغيب قد استعمل في هذه المعاني (كالقيامة، والرجعة، وقيام المهدي عج)، ولا أن مصداقة منحصر فيها، بل قالوا: إن مدلول الغيب جاع وكلي، وإن جانبا من مصاديقة قد بين في القران، وجانبا منها قد ورد في كلام المعصومين (عليهم السلام)، وإن الأمور المذكورة هي بعض من مصاديق الغيب، وليست مفهومه.
والمبحث المهم الذي يستشف من حديث الإمام العسكري (عليه السلام)هو أن الموجود المجرد الغائب الذي يمكن التوصل إليه من خلال البرهان، أو الوجدان والعرفان الصحيحين، ليس هو الغيب المصطلح، وأن المراد من الغيب المصطلح هو ذلك الغيب الذي يختص الله تعالى بعلمه، كما سيأتي توضيحه في الحديث القادم.
ــــــــــــــــــــــ
1. تأويل الآيات الظاهرة، ص33؛ وبحار الأنوار، ج24، ص352.
2. تفسير القمي، ج 1، ص43؛ وتفسير نور الثقلين، ج 01ص 31.
3. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري، ص66 - 67؛ وبحار الأنوار، ج65، ص285.
4.كفاية الأثر، ص59 - 60؛ وبحار الأنوار، ج52، ص143.
5.التفسير الكبير، مج 1،ج02 ص 31 - 32.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|