المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



فضيحة عمرو بن العاص.  
  
1411   02:50 صباحاً   التاريخ: 2023-11-06
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 218 ـ 220.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

كان الحارث بن النضر الخثعمي من أصحاب علي (عليه السلام) على قدر كبير من الشجاعة والفروسيّة وكان بينه وبين عمرو بن العاص عداوة، وكان علي (عليه السلام) قد تهيّبته فرسان الشام وملأ قلوبهم رعباً بشجاعته، وكان عمرو قلما يجلس مجلساً إلا ذكر فيه الحارث بن النضر وعابه، فقال الحارث في ذلك:

ليس عمرو تبارك ذِكرهُ الحارث بالسوء أو يلاقي عليّا     

واضع السيف فوق منكبه الأيمن لا يحسب الفوارس شيّا   

ليت عمراً يلقاه في حومة النقع وقد أمست السيوف عصيّا 

حيث يدعو للحرب حامية القوم إذا كان بالبراز مليّا

فالقه إن أردت مكرمة الدهر أو الموت كل ذاك عليا

فشاعت هذه الأبيات حتى بلغت عمراً، فأقسم بالله ليلقيّنّ علياً ولو مات ألف موتةٍ، فلمّا اختلطت الصفوف لقيه فحمل عليه برمحه، فتقدّم علي (عليه السلام) وهو مخترط سيفاً ومعتقل رمحاً، فلمّا رهقه همز فرسه ليعلو عليه، فألقى عمرو نفسه عن فرسه إلى الأرض شاغراً برجليه، كاشفاً عورته، فانصرف عنه على (عليه السلام) لافتاً وجهه، مستدبراً له! فعدّ الناس ذلك من مكارم أخلاقه وسؤدده وضُرِب المثل به.

وفي ليلةٍ من ليالي صفّين اجتمع عند معاوية كل من عمرو بن العاص، وعتبة بن أبي سفيان والوليد بن عقبة، ومروان بن الحكم وعبد الله بن عامر، وابن طلحة الطالحات الخزاعيّ. فقال عتبة: إنّ أمرنا وأمر علي بن أبي طالب لعجيب! ما فينا إلا موتور مجتاح. أمّا أنا فقد قتل جدي عتبة بن ربيعة وأخي حنظلة، وشرك في دم عمي شيبة يوم بدر وأمّا أنت يا وليد، فقتل أباك صبراً. وأمّا أنت يا بن عامر، فصرع أباك وسلب عمّك. وأمّا أنت يا بن طلحة، فقتل أباك يوم الجمل، وأيتم إخوتك. وأمّا أنت يا مروان فكما قال الشاعر: وأفلتهنّ علباءٌ جريضا *** ولو أدركنه صفر الوطاب

فقال معاوية: هذا الاقرار، فأين الغير؟ قال مروان: وأيّ غير تريد؟ قال: أريد أن تشجروه بالرماح. قال مروان: والله يا معاوية ما أراك إلا هاذياً أو هازئاً وما أرانا إلا ثقلنا عليك!! فقال ابن عتبة:

يقول لنا معاوية بن حرب

أما فيكم لواترِكم طلوبُ

يشد على أبي حسن عليٍّ 

بأسمر لا تهجّنهُ الكعوبُ

فيهتك مجمع اللبّاتِ منه   

ونقع الحرب مطرد يؤوبُ

فقلت له أتلعبُ يا بن هندٍ 

كأنّك بيننا رجل غريبُ

أتغرينا بحيّة بطن وادٍ      

أتيح له به أسد مهيبُ

بأضعفَ حيلةً منّا إذا ما   

لقيناه ولقياه عجيبُ

سوى عمرو وقته خصيتاه

وكان لقلبه منه وجيب

كأنّ القوم لمّا عاينوه       

خلال النقع ليس لهم قلوبُ

لعمر أبي معاوية بن حرب       

وما ظنّي ستلحقه العيوبُ

لقد ناداه في الهيجا عليٌّ   

فاسمعه ولكن لا يجيبُ

فغضب عمرو، وقال: إن كان الوليد صادقاً فليلقَ علياً، أو فليقف حيث يسمع صوته: ثم قال:

يذكّرني الوليد دعا عليٍّ   

ونطق المرء يملأه الوعيدُ

متى تذكر مشاهده قريش 

يطر من خوفه القلب السديدُ

فأمّا في اللقاء فأين منه    

معاوية بن حرب والوليدُ

وعيّرني الوليد لقاء ليثٍ  

إذا ما شدّ هابته الأسود

لقيت ولستُ أجهله علياً   

وقد بلّت من العلق اللبود

فأطعنه ويطعنني خلاساً  

وماذا بعد طعنته أريدُ

فرمها منه يا بن أبي مُعَيْط        

وأنت الفارس البطل النجيد

وأقسم لو سمعتَ ندا علي 

لطار القلب وانتفخ الوريدُ

ولو لاقيته شُقّت جيوبٌ    

عليك ولطمت فيك الخدود




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)